لقاء غير متوقع ||الفصل 2

297 18 0
                                    

"سيدتي الصغيرة! لقد وصلت سموها، هل أُدخلها؟" سألت الخادمة.

"أحقاً تقولين؟؟ أدخليها إذاً!" صاحت سيلينا من الفرحة.

"سيلينا!!" ركضت الفتاة نحو صديقتها سيلينا متجاهلة حقيقة كونها أميرة.

"سيليا!!" عانقت سيلينا الأميرة، الآن مسماة ب سيليا.

"لقد إشتقتُ إليكِ كثيراً، حقاً!" اردفت سيليا قبل ان تنهي العناق، ناظرةً في عيون صديقتها سيلينا مباشرةً.

"وأنا أيضاً." ابتسمت سيلينا ابتسامة واسعة، معبرةً عن سعادتها لرؤية صديقتها المقربة.

"كيف كانت أحوالك هذه الأيام؟" لم تستطع سيلينا إلا أن تشعر بالفضول.

تنهدت سيليا و يعلو تعابير وجهها الإعتياد و الملل "كالعادة كما تعلمين، دروس اللاهوت و دروس التحكم بالقوة المقدسة" تنهدت سيليا مجدداً.

"أوه، أولم تملي؟" سألت سيلينا و نبرة صوتها تملؤها التعاطف.

اعطت سيليا تعبير وجه مسلم به الأمر "ليس و كأنني أملك خيارً آخر، ف أنا الأميرة الثالثة لهذه المملكة بعد كل شيء و الثالثة على خط الخلافة، ف حتى لو إنسحب الأمير الخامس و الأميرة الثانية من هذا الهراء ف مازالت المنافسة على العرش قائمة." شرحت سيليا.

"اذاً لماذا لا تنسحبين و تتنازلين عن حق خلافة العرش فحسب و تعيشين حياتك ب رفاهية؟" اقترحت سيلينا.

شهقت سيليا "أتمزحين معي؟!!" نظرت سيليا الى سيلينا بتعبير وجه يصرخ 'هل أنتِ مجنونة؟' "أتريدينني أن أترك العرش لإخواني الطغاة؟؟"

صمت.

'علي الإعتراف بهذا، إنها محقة' فكرت سيلينا.

تنهدت سيلينا "على اي حال سيليا، أردتُ أن أودعكِ حقًا اليوم، كما اخبرتكِ من قبل، فجر اليوم سأهرب، كم ضجرتُ و سئِمتُ من الحياة كأبنة مهجورة، وبما انكِ صديقتي الوحيدة أردتُ حقاً ان اودعكِ." أعطت سيلينا نظرة صادقة.

دمعت عينا سيليا و شعرت ب كتلة تتكون في حنجرتها.

فواق.

بكت سيليا "هيك، لا اصدق أنكِ حقاً سترحلين اليوم، سأشتاق اليكِ كثيراً يا صديقتي المفضلة سيلينا."

أصبح تعبير سيلينا أكثر ليونة و شعرت بموجة مفاجئة من الحزن و الرغبة بالبكاء لكنها كبحت نفسها "لا بأس سأحرص على ارسال الرسائل لكِ فكما تعلمين انا ايضا سأشتاق اليكِ." إبتسمت سيلينا إبتسامة حزينة.

عانقت سيلينا و سيليا بعضهما مرة أخيرة قبل أن تغادر سيليا.

'من المفترض أن ريتشارد الآن في الثالثة عشر من عمره و بما أنه أكبر مني بعام لذا عندما أهربُ من هنا سأساعده بكل ما استطيع. لذلك يجب علي الهرب اليوم بالتأكيد! لكن اذا كنتُ نادمة على شيء واحد ف هو أنني لن اودع ليلى، انا آسفة حقاً لها.'

.

.

.
و ها قد حل الليل سريعاً و جاء وقت تنفيذ خطة سيلينا.

تنهد بإرتياح.

'فيوه، لا يوجد أحد في الأرجاء'

صوت خرفشة.

"...؟!" إلتفتت سيلينا إتجاه مصدر الصوت.

"م-من هناك!!" تلعثمت سيلينا.

"ماذا تفعلين هنا في هذا الوقت.... اختي" اردف صوت صبي شاب.

مهلا... هل قال أختي للتو؟ اذا كان هذا صحيح إذاً فهو.....

To be continue..

الأعــتِــنـَاء بـ البــطَـل الـذَڪَࢪ الـثَـانـوي جيـدَاًحيث تعيش القصص. اكتشف الآن