هجوم العمالقة

230 27 23
                                    

سلام ڨايز
أتمنى يعجبكم هذا الفصل 🌗🙂.
لاتنسو ⭐ و كومنت 💜.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
أشرقت شمس الصباح تنير الأرض التي عتمها الليل.
انعكس سناها على النوافذ الكبيرة ذات الزجاج المصقول. التي أصبحت تبدو كألماسات شفافة لامعة.
في ذاك الصباح الجميل يفتح الفتى ذو عيون الزمرد عيناه مستقبلا نسيم الصباح الدافئ
تقبله أشعة الشمس اللطيفة . يلتفت إلى اليمين تارة وإلى الشمال تارة أخرى. و تركز عيناه على محبوبته الصغيرة و هي تستلقي جانبه نائمة في سلام.
لطالما كانت جميلة بحق. إلا أن سنا الشمس قد زادتها جمالا و حسنا.
بشرتها الحليبية تعكس هذا الضوء كأنها مرآة محدبة.
شعرها الاسود الناعم المبعثر على الوسادة و خيوطه الصغيرة منسدلة على وجهها الملائكي.
و شفتاها الكرزية المنتفخة مفتوحة. تتنفس الهواء شهيقا و زفيرا.
بقي إيرين يتأمل جمال ميكاسا التي كانت ترقد أمامه و إبتسم إبتسامة نطاقها واسع.
لقد كان سعيدا لأن كل شيئ على ما يرام صباح هذا اليوم.
قام الفتى ذو الشعر الكستنائي من مكانه و فتح الستائر على مصراعيهما. و بدأ بالتثاؤب
.
.
"آااه اليوم يوم مشمس و جميل!"
.
.
ثم إلتفت ليرى ذات الشعر الاسود. لكنها ما تزال نائمة و لم تستيقظ. فراح ليوقضها.
.
" هيي ميكاسا! إستيقضي! لقد حل الصباح "
.
.
عقدت ميكاسا حاجبيها في محاولة للنهوض.
ولمحت سقفا لم يكن سقف غرفتها. فرفعت رأسها بسرعة و إلتفت لليمين تارة و إلى الشمال تارة أخرى و كان منظرها مضحكا أنذاك
.
.
" هاه... مهلا هذا ليس...
هاااه أين؟ أين أنا...؟ "
.
.
.
ضحك إيرين بهسترية على ردة فعل ميكاسا فقد كانت تبدو كالحمقاء تعلو وجهها نظرات غريبة و مضحكة.
لقد تغيرت خلال ثواني! فقد كانت كالأميرة عندما كانت نائمة و الآن عندما إستيقظت بدت كإمرأة قبيلة بدوية تتأهب للصيد.
.
.
.
" هاهاهاهاها.... هههها... خخخهاا. ميكاسا ماذا دهاك! "
.
"م-ماذا ما الأمر إيرين!"
.
" ههها لا.. كلا ليس هناك شيئ.. خخهه. ل-لكن بدوتي كالبلهاء عندما... ههها إستيقظتي! "
.
" طبيعي أن أبدو كذلك إيرين! مالذي أفعله في غرفتك!!؟ "
.
أجابت ميكاسا بغضب لطيف. ليتوقف إيرين عن الضحك و تتحول ملامحه إلى ملامح خجلة و يبدأ بمعاتبة ميكاسا
.
" أوي ميكاسا!.. أنت من نام في غرفتي ليلة الأمس. لذا كنت لطيفا و لم أقم بإقاظك!. و أيضا كنت تتمتمين أثناء نومك و لم تدعيني أنم للحظة واحدة "
.
" هاه هل حقا فعلت ذلك؟ "
.
" بالطبع. لكن لا تقلقي بشأن هذا. المهم أنك إستيقظت... و لا تقلقي لم أفعل شيئا..... "
.
توقف إيرين عندما وصل إلى هذه الجملة و لعن نفسه داخليا. و أصبح وجهه أحمر أكثر من حبة الطماطم. و عندما أدرك هذا توتر وراح يصحح عباراته
.
" كلا!... أعني أنني- أعني أنني لم أقم بمقلب لك... لا أعني لم أفكر بالرسم على وجهك بالحبر أو ماشابه.... لا بل حتى لم أفكر أن أفعل هذا... فهمتي قصدي... هه! "
.
لم تفهم ميكاسا أي كلمة قالها إيرين لذا إكتفت بالصمت و نهضت من السرير و راحت تشق طريقها نحو الباب متجاهلة حماقة الفتى ذو الشعر الكستنائي نازلة إلى الأسفل.
تنهد إيرين الصعداء و أخذ يتمتم بين أنفاسه
.
" اللعنة! كم أنا غبي!. كله بسبب اللعين هانيس! "
.
توجهت ميكاسا إلى غرفتها بعد نزولها لتغسل وجهها. ففتحت باب خزانتها الصغيرة لتأخذ شيئا لترتديه.
فستان طويل أبيض اللون و حذاء زهري اللون و أيضا دثارتها زهرية اللون(سترة) و لاتنسى وشاحها الأحمر.
نظرت في المرآة لوهلة تفكر ما إذا كانت ستصبح جميلة عندما تكبر أم لا محدثة نفسها
.
" إذا أصبحت كبيرة في يوم ما؟ هل سأكون جميلة و يتزوجني إيرين؟ "
.
إتجه إيرين إلى المطبخ بعدما إرتدى ثيابه و قد وجد أن كارلا تعد الافطار.
والدته دائما نشيطة. تستيقظ باكرا كل يوم و تؤدي دورها كربة بيت على أكمل وجه.
إبتسم إيرين لأنه لمح والدته و راح يضمها قائلا لها
.
" صباح الخير يا أمي الجميلة! "
.
"هاه بني! صباح النور. هل نمت جيدا؟"
.
"أجل لقد نمت بعمق"
.
ظهرت إبتسامة متكلفة على وجه كارلا ثم إستدارت واجهة إيرين و انبطحت قليلا لتصل لطوله مربتة على شعره الكسنائي
.
"هاه!. إبني الجميل!"
.
لاحظ إيرين بأن ملامح والدته قد بدت غريبة نظرا لانها كانت تبتسم إبتسامة عريضة.
ليبتعد قليلا لانه شعر بالتوتر.
.
"م-ماذا هناك يا أمي؟"
.
" عزيزي إيرين أنت تعرف! "
.
"لا حقا لا أعرف"
.
"مم هكذا إذن. ربما ميكاسا تعرف!"
.
كان ملامح إيرين عادية و جادة في البداية لكن عندما ذكرت كارلا اسم ميكاسا تلون وجه إيرين بالأحمر. فهذا طبيعي فقد عرفت كارلا ما حدث ليلة الأمس.
.
" الامر- الامر ليس كما تظنين! "
.
" هاه حقا! لقد رأيت كل شيئ "
.
"هل تراقبينني أم ماذا. !!؟"
.
"ما بك يا بني أنا فقط أتأكد من أن كل شيئ على ما يرام. لكن.... أخخ سأضطر لإنتظار 13 عاما لأرى أحفادي"
.
"ما-مالذي....!"
.
زاد توتر و خجل إيرين أكثر ثم تقدمت كارلا و قرصت خده و هي تقهقه بخفة. ثم إلتفتت لتضع ما أعدته على الاطباق.
توجه الفتى ذو الشعر الكستنائي ناحية الطاولة. فأخذ كرسيا و جلس عليه. و نزل غريشا من غرفته و هو يتثائب بينما تبعته ميكاسا من الخلف.
.
" صباح الخير عمي غريشا "
.
"آه صباح الخير إبنتي"
.
"صباح الخير خالتي كارلا"
.
"اه صباح الخير جميلتي"
.
و بقيت العائلة تتبادل تحيات الصباح مع بعضها و جلس جميعهم على طاولة واحدة يتناولون الفطور. يتبادلون الضحكات. و يلقون على بعضهم البعض إبتسامات. أثناء ذلك قاطع غريشا حديثهم
.
" المعذرة و لكن علي إخباركم بشيئ "
.
عقد الجميع حواجبهم في حيرة متسائلين مالذي يريد غريشا أن يطلعهم عنه.
.
"علي أن أغادر اليوم لأرى أحدهم في الأسوار الداخلية. و ربما سأعود في غضون أسبوع"
.
"م-مهلا هل ستذهب"
.
سأل إيرين بتوتر والده ليومأ له. لكن في هذه اللحظة أصابه صداع مفاجئ و بدأ بالصراخ
.
"آاااااه رأسي. رأسي سينف.. جر"
.
" إيرين! "
.
ركضت كارلا بسرعة إلى إبنها لتتفقده بينما قام غريشا من مكانه ليتفقد إبنه. و إكتفت ميكاسا بالصمت و هي تراقب بصدمة ما يحدث دون فعل شيئ.
هدأ إيرين و توقف صداعه فجأة. لكنه شعر بإنقباض قلبه و أنه قد نسي شيئا مهما و لكن ما هو؟
إزداد توتره و سأل والده بإقتضاب دون وعي منه
.
"أبي.... هل تخفي شيئا عنا؟"
.
نظر غريشا بتوتر لإبنه بينما كارلا و ميكاسا تفاجأتا أكثر من قبل. ثم بدأ إيرين بالصراخ
.
" اللعنة لما لا تجيبني يا أبي!! "
.
"هيي إيرين أتصرخ في وجه والدك!"
.
"لا يهم على أية حال طالما لم يجب على سؤالي!!!"
.
توقفت كارلا عن معاتبة إيرين حين لاحظت أن وجه إبنها تعلوه نظرات مرعبة.
و تدخل غريشا تخفيف الموقف و وضع يده على كتف زوجته.
.
" إهدأي عزيزتي... أنا واثق أن إيرين ليس بوعيه و أنه متعب ربما لم ينل قسطا كافيا من النوم "
.
"و ولكن يا عزيزي"
.
"لا عليك إنه لا يزال طفلا"
.
ثم جمع غريشا أغراضه و لبس معطفه و قبعته و اتجه نحو الباب
.
"إيرين أعدك أنه بعد عودتي سأريك الطابق السفلي الذي لطالما أبعدتك عنه"
.
"مهلا أبي! ... أبي!! ... هل ستذهب و تتركنا ثانية!"
.
لم يرد غريشا على إيرين و تابع مسيره نحو الباب مودعا كارلا و ميكاسا و متجاهلا عصبية إيرين. فراح إيرين يركض و راءه لكنه قد رحل بالفعل
.
" أوي... أبييييي!  عد.. أبي!!!! "
.
"لا جدوى يا إيرين فقد رحل عمي غريشا"
.
" أصمتي ميكاسا! "
.
صرخ إيرين في وجه ميكاسا دون قصد ثم تقدمت كارلا و سحبت أذنه بقوة
.
" أيها الولد العاق. لماذا صرخت على أبيك. ما خطبك و لماذا صرخت للتو على ميكاسا! "
.
" أمي لا شأن لك بهذا دعيني و شأني! "
.
"هيي إيرين لا تصرخ في وجهي!"
.
"أنت لا تعرفين شيئا!  لا تعرفين أي شيئ!  لهذا لا يحق لك معاتبتي!"
.
بعد آخر جملة قالها إيرين ركض مسرعا. تأخذه قدماه إلى مكان ما.
تنهدت كارلا ببطئ و راحت و وضعت كفيها على كتفي ميكاسا لتخاطبها
.
" أرجوك ميكاسا! إيرين متهور للغاية و قد يفعل شيئا ما. أرجوك إلحقي به "
.
" حسنا سأفعل لا تقلقي! "
.
إندفعت الفتاة ذات الشعر الغرابي بقوة و راحت تركض بسرعة لتلاحق الفتى ذو الشعر الكستنائي.
.
.
.
.
في أحد الأماكن أو بالأحرى في أحد أزقة شيغانشينا. كان أرمين يتعرض للتنمر من قبل مجموعة من الاولاد و يقومون بإبراحه ضربا.
.
" أنت مجرد أحمق غبي صاحب مخيلة مقززة!
قال عالم خارجي قال! "
.
" لكنني أقول الحقيقة! إن لم تتمكن البشرية من هزيمة العمالقة...
.
لم يكمل أرمين كلامه لأنه أخذ لكمة من أحد الصبية. و عندما كان يستعد احد آخر لضربه سمعو صوتا معروف يدوي بالأرجاء.
إنه إيرين!
.
.
.
إنطلق إيرين بسرعة جنونية راكضا لضرب الاولاد. وقد تأهبو لأجل مواجهته
.
" إنه الغبي إيرين! "
.
لكنهم تراجعو حين لمحو ميكاسا وراءه و على وجهها ملامح مخيفة.
.
" أهربو!! لقد جاءت ميكاسا برفقة إيرين! "
.
و هرب الصبية المشاغبين ركضا و تركو أرمين و شأنه.
إبتسم إيرين إبتسامة منتصرة معتقدا أن الاولاد قد خافو منه
.
" هاه لقد هرب الاغبياء و خافو مني! "
.
"أعتذر يا إيرين لأنني سأقضي على أمالك... لكنهم هربو من ميكاسا"
.
أجاب أرمين بتوتر و إستدار إيرين لمواجهة ميكاسا
.
" هيي ميكاسا لا تقفي في وجهي ثانية! "
.
"و لكنني أحميك منهم إيرين!"
.
" هاه تحميني؟؟ لست إبنك أو أخاك الصغير لتفعلي ذلك!!! "
.
صرخ إيرين في وجه ميكاسا للمرة الثانية و راح يساعد أرمين للوقوف
.
" هيا أرمين أعطيني يدك "
.
" ك-كلا أستطيع النهوض وحدي "
.
"هاه حسنا"
.
و حين إلتفت الفتى ذو الشعر الكستنائي واجهة ميكاسا وجد أن عينيها لمعتا قليلا و كانت على الوشك أن تذرف الدموع. و حين لاحظت أنه قد رآها قامت بمسحها لكن دون جدوى لانها تنزل بدون توقف.
لعن إيرين نفسه داخيا و حاول تخفيف الوضع.
.
" اللعنة عليك أيها الغبي! لقد كررت تلك الجملة المعيبة ااه ليس ثانية "
.
ثم راح يهدئها قليلا
.
" أوي ميكاسا... مهلا أ-أرجوك لا تبكي!
أنا لم أكن أقصد ذلك. أنا-أنا فقط "
.
لكن الأمر قد زاد سوءا لذا تقدم أرمين ليهدئ من روعها قليلا مشيرا لإيرين بالإبتعاد.
.
" ميكاسا أرجوك لا تبكي.. و لا تستمعي لما يقوله إيرين.. حسنا... هو فقط شخص عصبي... و مندفع و ربما يكون أحمق... لكن لا تحزني... أو تبكي... من أجلي أنا على الأقل "
.
توقفت قليلا لتنظر إلى أرمين و قالت له شيئا بصوت منخفض أشبه بالهمس
.
" لكن-أنا... أرمين.. لا أريد أن يتأذى إيرين... لا أريد أن يصيبه مكروه "
.
"أنا أعلم هذا ميكاسا لكنه يريد أن يظهر بمظهر القوي.. لانه في النهاية رجل كما تعلمين... و يريد أن يكون هو الاقوى لكي يحميك"
.
" ح-حقا "
.
"بالطبع!"
.
إبتسمت ميكاسا على ما قاله أرمين و راحت تعانقه و هي سعيدة بما قاله لها.
ولكن إيرين لم يتمكن من سماع محادثة أرمين و ميكاسا. بل إكتفى بالنظر إليهما و هما يعانقان بعضهما.
لا ننكر الآن انه ربما يشعر بالغيرة قليلا  ...
.
" هيي أنتما الاثنان بماذا تتهامسان؟ "
.
" هه إنه سر بيني و بين ميكاسا "
.
" هاه هل تخفيان أنتما الاثنان عني شيئ؟ "
.
" لست مضطرا لمعرفة الاجابة إيرين "
.
أجابت ميكاسا ببرود و إنفصلت عن عناق أرمين و راحت تتمشى قبلهما.
و إنزعج إيرين قليلا من هذا الموقف. و راح هو و أرمين يتبعانها.
....................................................................................................................................

🎇Attack on titan (lost in the tracks) 🎇 S1حيث تعيش القصص. اكتشف الآن