في زمن لا يعيد نفسه

261 22 39
                                    

في ذلك اليوم.. تذكرت البشرية
الرعب الناتج على أن تحكم من طرفهم..
الإذلال الناتج عن الأسر في الأقفاص..
لكن...
بعد أن تغير كل شيئ من شيئ لم يكن له معنى من الأساس إلى شيئ قد أصبح له معنى...
حرب العمالقة التي دامت لمئات السنين تبدأ مجددا في زمن غير معروف لا يعيد نفسه..
نعم... زمن حيث تكون فيها الأحداث غير نفسها... و هنا سنشهد تغيرا جذريا...
تغيرا سيقلب موازين الزمن...
إيرين ييغير... و بعودته.. ستنتهي اللعنة..
.
.
.
.
.
.
.
الفصل العاشر: في زمن لا يعيد نفسه..
.
.
.
.
.
"خسارة.. لقد بدوتما ملائمين للغاية!"
.
قالت ساشا بكثير من الخيبة ليقهقه أرمين و يحمر ايرين و ميكاسا أكثر.. ثم بعد لحظات إستقامت ذات الشعر القرميزي لتقول بإنفعال
.
"يا إلهي لقد نسيييت!"
.
"نسيت ماذا؟"
.
سأل إيرين و على وجهه ملامح الغرابة من ردة فعل ساشا لتقول ميكاسا مكانها
.
"لقد حان وقت الغداء...
أليس صحيحا؟"
.
إندهشت ساشا من توقع ميكاسا لتقول بتفاجؤ
.
"ك_كيف عرفتي ما سأقوله؟"
.
"ممم...... لا أدري خمنت فقط"
.
فكرت ميكاسا مليا قبل أن تجيب لتثير شك إيرين و يقول في نفسه
.......
Eren pov:

"هذا غريب حقا.. 
كيف عرفت ميكاسا بأن ساشا تصرخ عندما يحين وقت الطعام؟...
أذكر أن العجوز ساكي قد قالت أنه لا يمكن أن يتذكر أحد سوى حاملي العمالقة و الدماء الملكية... ترى مالذي تفعله الآن؟
لا... مهلا!!"
.
End eren pov
.
وقف صاحب العيون الزمردية بإنفعال ليغادر بسرعة و قبل ذلك قال بتعلثم
.
"ل_لحضة.. يا رفاق.. سأذهب و أعود سريعا!"
.
ثم غادر إيرين تحت أنظار ميكاسا و أرمين لتقول ساشا و هي غير مبالية
.
"ربما سيذهب لقضاء حاجته!"
.
.
.
في ذلك المختبر الكبير كان غريشا يجري بعض البحوث و التجارب حول الادوية التي سيصنعها ليقول بتذمر
.
"لاأدري لما إختارتني هانجي سان لهذه المهمة!"
.
ليدخل إيرين مباشرة دون أن يطرق الباب قائلا بسرعة
.
"أبي يجب أن نتحدث!"
.
"هاه؟ إيرين!
ألا تعرف كيف تطرق الباب يا ولد!"
.
"أعتذر يا أبي لكن الموضوع مهم جدا
يجب أن أسألك!"
.
"حسنا... حسنا يا بني فقط لا تعيدها لقد افزعتني و ظننت أن عمالقة قد إجتاحت المكان"
.
"حتى لو دخلت العمالقة تستطيع ردعها"
.
"إيرين!
هل نسيت أنه لا يجب التحول!"
.
"آه ص_صحيح.."
.
"إضافة إلى أنه لا يمكننا أن نكشف أمرنا يا بني!"
.
"أعلم لقد نسيت فحسب يا أبي.."
.
تنهد إيرين ببطئ ليتقدم غريشا نحو الباب و يغلقه و يشير لإيرين بالجلوس ليقول
.
"بني... أخبرني مالذي حدث؟
ماهو الموضوع المهم؟"
.
"في الحقيقة إنه يتعلق بذاكرة رعايا يومير
لقد قالت ساكي أن الاشخاص الذين بوسعهم التذكر هم حاملي العمالقة و أصحاب الدماء الملكية..
و اليوم إلتقينا بأحد أصدقائنا لنتعرف عليه مجددا و جلسنا مع بعضنا قليلا..
و بعد لحضات... ميكاسا..
و بطريقة ما قد تذكرت شيئا بشأنه لا إراديا..
بما أن ميكاسا أكرمانية هل من المحتمل أن تتذكر... أعني هل يمكن أن لا تتأثر بلعنة الشجرة المقدسة و المسارات؟
مع أن يومير بالفعل قد إختفت؟"
.
"سؤالك منطقي للغاية يا إيرين..
أتعلم أخبرتني ساكي في ذلك اليوم الذي إلتقيته فيها بأنه من الممكن أن يكون المتأثر يتذكر لحضات طفيفة لا إراديا.."
.
"ك_كيف هذا؟"
.
"سأخبرك..."
.
Grisha flach back:
.
أمام مركز الشرطة العسكرية كان غريشا قد خرج برفقة العرافة العجوز ليتنهد براحة و تقول هي بنبرتها المتململة
.
"يبدو أنك إرتحت سيد غريشا.."
.
"لم أرتح فحسب... لقد أزلت حملا ثقيلا من ظهري أنا حقا ممتن لك سيدة ساكي!"
.
"سعيدة لسماع هذا..
من الجيد أنني لن أظطر لإستخدام السحر.."
.
قهقه غريشا على على عفوية ساكي ثم اردفت هي بنبرتها المعتادة قائلة
.
" سيد غريشا يجب ان اخبرك امرا مهما"
.
" عفوا ولكن ما هو؟ "
.
" امر يتعلق بذاكرة رعايا يومير...
في الحقيقه سيد غريشا لقد استنتجت شيئا مهما بشان هذا وهو يتعلق بعائله الاكرمان اعتقد يا سيدي انهم لا يتاثرون بلعنة يومير او بلعنة الشجرة المقدسة...
الان وبما ان يومير قد رحلت من هذا العالم واختفت مع اختفاء المسار الاول اعتقد ان هناك شخص قد اصبح خليفة لها بعدها وربما يكون هذا الشخص واحدا من سلالة العائلة الملكية او بالاحرى يكون واحدا قادرا على التحكم بقوه الشجرة المقدسة...
لذا أظن أن هذا الشخص قد تحالف مع شيطان العالم السفلي و حرف جميع ذكريات رعايا يومير لسبب مجهول.. لكن السؤال المطروح هنا هو ماهو السبب المنطقي الذي يجعل حاملي قوة العمالقة و الدماء الملكية يتذكرون وحدهم..؟ "
.
"أجل.. ترى ما هو السبب؟
أتعلمين شيئا سيدة ساكي ما يقلقني هو أمر الأكرمان.."
.
"لماذا؟ ما السبب؟"
.
"إبنتي ميكاسا...
أخشى أنها ستتذكر ما فعلته بإيرين و ربما ستصاب بصدمة ما...
أو أنها ستفرط بحمايته أكثر مما كانت عليه..
أو ربما تكتشف أمرنا..."
.
"لا تقلق بشأن هذا...
في الحقيقة لست متأكدة ما إذا كان الأكرمان لا يتأثرون باللعنة... لكن كلما طالت مدة نسيانها كلما لم يكن هذا لصالحنا.."
.
"لماذا؟"
.
"فكر بالأمر سيد غريشا...
إن تذكر ميكاسا سيصب في صالحنا و أيضا ستساعدنا كثيرا...
لأنها مفتاح اللعنة"
.
"ماذا.. مفتاح ماذا؟"
.
"ستعرف كل شيئ قريبا.. فقط لنبدء الخطة الأساسية...
أعدك بأن أخبرك..."
.
end Grisha pov
.
أخبر غريشا إيرين بما قالته العرافة لكنه لم يذكر الجزء الاخير حينما ذكرت ساكي بأن ميكاسا هي المفتاح.. ليتنهد إيرين و يقول
.
"أنا لا أريد أن أعرض ميكاسا للخطر مجددا
يكفي ما عانته بسببي سابقا..
و ياليتني منعتها من الانضمام.. لكن رأسها كالطوب.. عنيدة للغاية!"
.
قال ايرين الجملة الاخيرة بتذمر ليضع غريشا يده على كتف إبنه و يقول بإبتسامة
.
"تحبها لهذا السبب لا تريد هذا"
.
ثم توردت وجنتي إيرين ليقول بإنفعال
.
"ه_هذا! هذا غير صحيح!"
.
"مم نعم صدقتك"
.
قال غريشا بنبرة متململة لينهض من مكانه و يكمل عمله بينما ايرين جالس يفكر ليقول فجأة
.
"أبي!"
.
"مالأمر ثانية إيرين!"
.
"نحن سنطبق الخطة... لكن..
هناك عوائق عديدة بإنتظارنا..."
.
"ماهي؟"
.
"الكثير... العمالقة..
راينر.. و آني.. و بيرتولد...
و مارلي... و يومير...
الملك المزيف... و رود ريس..
و فريدا ريس..
و أيضا زيك.."
.
"فهمتك... يا بني"
.
"ماذا سيحدث يا أبي إن إلتقيت زيك و داينا مجددا؟
هل ستتخلى عنا؟"
.
سأل إيرين بحزن ليبتسم غريشا بحزن قائلا
.
"إيرين...
أنت إبني و فلذة كبدي..
و زيك إبني من دمي و لحمي..
كارلا حبيبتي و أنا أحبها حد الجنون
و داينا زوجتي و لا يمكنني نسيانيها...
و ميكاسا إبنتي أيضا..
لذا لن أتخلى عن أي أحد..
جميعكم مهمون بالنسبة لي!"
.
ابتسم إيرين على كلام والده ليقول بعدها بتساؤل
.
"هل من المنطقي أن تحب إمرأتين في آن واحد؟"
.
"آآه حسنا.. يصعب وصف هذا
لكن حب داينا و كارلا مختلفين كثيرا.."
.
"كيف ذلك؟"
.
"إن حبي لداينا كان قائما على الإحترام كأي زوجين قد تزوجا تقليديا.. و لا أنكر أنه بداية تزوجتها لأجل إنجاب وريث دماء ملكية.
لكن بعدما أن عشت معها أصبحت أحبها كأي شخص يحب زوجته..
لكن كارلا حبها مختلف...
معها و لأول مرة شعرت بشعور جديد...
و هناك أدركت أن هذا الشعور الجيد الذي يجعلك تشعر بالسعادة الكبيرة بمجرد رؤيتك لذاك الشخص.. أنه الحب.. و أنا لا أحب كارلا فحسب بل أعشقها.. و إنجابنا لك لم يكن مجرد سبب لبقائي في شيغانشينا... بل لأنني أردت أن يكون لي إبن من إمرأة لطالما أحببتها..
لذا أنا فخور بأنك إبني يا إيرين..
و فخور لأن زيك إبني أيضا..
لكن أتمنى أن لا يفعل شيئا متهورا و أن لا يتذكر حياته السابقة"
.
صمت إيرين لبرهة ليقول بعد لحضات و الابتسامة المتكلفة لا تفارق وجهه
.
"هكذا إذن غريشا ييغير!
أتعلم.. أعتقد أنه يجب أن أبلغ كارلا ييغير بما قاله زوجها الحبيب.."
.
"إياك إيرين!"
.
قال غريشا بنبرة تحذيرية ليهز إيرين رأسه يمينا و شمالا.. ليبتسم غريشا بتكلف و يقول بنبرة ساخرة
.
"هكذا إذن.. حتى إبني لا يمكنني أن أثق به!
حسنا سأخبر ميكاسا"
.
ثم تغيرت ملامح صاحب الشعر الكستنائي إلى خجل و قال بإنفعال
.
"قل ما تشاء.. حتى هي لن تصدقك!"
.
"لا ستصدقني كثيرا.. و إن لم تفعل سأشي لكارلا ما فعلته"
.
"م_ماذا فعلت؟"
.
توتر إيرين من كلام والده. ليقول غريشا بنبرة ساخرة ليغيظ إبنه
.
"تذكر... في ذاك اليوم الذي أتى الفيلق فيه لأخذنا.."
.
ثم صمت ايرين لبرهة و حين أدرك ما قاله والده تجمد في مكانه و طغت وجهه الحمرة ليتمتم بهدوء
.
"كيف عرف بهذا!"
.
قهقه غريشا من ردة فعل إبنه ليقول بتفاخر
.
"سأخبرك كيف عرفت...
عندما كنا في العربة لاحظت أنك لا تنظر إلى ميكاسا و أيضا كانت عيونك غافية قليلا و هذا دليل على حدوث سلوك جنسي."
.
"أنت مالذي!"
.
"هشش دعني أكمل يا ولد!
و بعدها حدث نفس الشيئ مع ميكاسا.. كما أن شفتيها كانتا متوردتين.. لذا قد صح توقعي..
والدك ذكي حقا!"
.
بدأ غريشا بالتفاخر بنفسه بينما ايرين كان كل همه كيف عرف والده بهذا لأن الدلائل التي قدمها غير مقنعة أبدا ليقول بحنق
.
"دلائلك غير كافية أبدا..."
.
"لا يهم.. المهم أننا متعادلان"
.
"لا يهم أيا يكن!"
.
حاول صاحب العيون الزمردية تغيير الموضوع لكن في تلك اللحضة دخلت ذات الشعر القرمزي المجنونة لتردف بنبرتها المعتادة
.
"أوييييي..!
إيرييين هنا!"
.
"آه مرحبا هانجي سان"
.
القى ايرين التحية على هانجي لتجيبه بسعادة
.
"أهلا بك إيريينو!
أليس من المفترض أنك بالمعسكر رفقة زملائك؟"
.
"آااه في الحقيقة سيجمعنا القائد كيث لاحقا.. لقد أتيت فقط لرؤية والدي"
.
"آه أتيت لترى غريشا إذن"
.
أجابت هانجي لتتجه نحو مكتبها المجاور لمكتب غريشا لتقول ثانية بنبرة متحمسة
.
"غريشا لقد إكتشفت شيئا رائعا اليوم!"
.
"هاه ما هو هانجي؟"
.
"أنظر..."
.
أخرجت هانجي من جيبها قطعة صلبة ذات لون أزرق تشبه الألماس ليتوتر غريشا فور تعرفه عليها و كذلك إيرين لتقول هانجي
.
"لقد وجدت هذه القطعه عندما كنا نقوم بجولة استكشافية خارج الاسوار وايضا عندما قمت بوضع هذا تحت ذلك المجهر البدائي وجدت ان مركباتها تحتوى نفس مركبات خلايا اضلاع العمالقة.."
.
"هكذا إذن و ماهو إستنتاجك هانجي سان"
.
قال ايرين و هو يحاول ان يبدو كأنه لا يعرف شيئا لتجيبه هانجي بحماسة مجددا
.
"أظن أن هذه القطعة أحد أجزاء العمالقة!"
.
"هاه.. و. وك_كيف ذلك؟"
.
سأل غريشا بتعلثم ليقول إيرين فجأة محاولا تضييع هانجي
.
"هانجي سان ربما العمالقة تنتج الألماس"
.
"مستحيييل هذا يا إيرين"
.
أجابت هانجي بإنكار لتذهب وتضع القطعة داخل المنظار أو ما يسمى بالمجهر.. ليتنهد غريشا و يومأ لإبنه قاصدا بذلك أنه لا بأس بمعرفتها هذا... ليقول بعدها إيرين
.
"هانجي سان لدي إستنتاح بشأن هذا"
.
"هاه و ماهو إيرين؟"
.
"آااه.. أعتق.. أعتقد أنه كما قلت هانجي سان.. لعل تلك القطع أجزاء من العملاقة...
ماذا لو كان للعمالقة قدرة ما تنتج هذه القطع الألماسية؟"
.
وضعت هانجي يدها على ذقنها لتفكر ثم تقول
.
"ربما .. لكنني لم أرى شيئا كذاك من قبل؟
مالذي تحاول أن تستنتجه إيرين؟"
.
"ربما للعمالقة قدرة على التصلب؟"
.
استدار ايرين ناحية غريشا ليومئ له الآخر ثم يكمل
.
"هانجي سان ماذا لو كان للعمالقة قدرة خارقة يقومون فيها بتصليب أجزاءهم؟
ماذا لو كان حقا هذا النوع منهم موجود؟"
.
"حقا...."
.
أردفت هانجي بهدوء لتقول بإنفعال
.
"تذكرت!!!!!!!"
.
"ماذا هناك هانجي؟!"
.
سأل غريشا بتوتر لتجيبه هانجي بنبرة متحمسة
.
"ذات مرة عندما ذهبت برفقة الفيلق لأتفحص جثث الجنود.. وجدت رأس أحدهم مسحوقا و بعض الاصابات في انحاء جسده.. بالمختصر تلقى ضربة من احد العمالقة ادت الى وفاته..
لكن عندما فحصته بدت اصابته تلك أشبه بضرب أحدهم له بمطرقة كبيرة جدا..
أنت تفهم قصدي؟!
لذا اعتقدت انه من غير المنطقي أن تقوم العمالقة بإستخدام الأسلحة و عندما لم أجد تفسير إستبعدت الأمر..."
.
"هكذا إذن"
.
قال غريشا بهدوء لتلتفت هانجي ناحية إيرين بإبتسامة كبيرة قائلة
.
"لكن بعد إستنتاجك إيرين.. أظن أنك على حق
أنت عبقري يا صغير!"
.
"هاه أنا عبقري؟"
.
قال إيرين بقليل من الحرج لتذهب هانجي ناحيته و تقوم بالمسح على شعره قائلة
.
"ولد جيد"
.
ثم تردف قائلة بحماسة
.
"غريشا أحضر أدواتك لدينا عمل كثير!"
.
"مهلا إلى أين نحن ذاهبون؟"
.
"سنذهب إلى مختبر الثكنة و نتأكد من صحة فرضية إيرين.."
.
"حسنا أنا قادم!"
.
ثم غادرت هانجي المكتب ليتنهد غريشا و يبتسم إيرين بحزن قائلا
.
"إنها تبذل جهدها في معرفة الحقيقة"
.
"أجل... هذه هي هانجي"
.
اجاب غريشا بإبتسامة ليقول بعدها لإبنه
.
"سنساعدهم لكن بطريقة غير مباشرة.."
.
"بالتأكيد طبعا"
.
"ولا تنسى بأنهم حاليا لا يعرفون بأي شيئ
و رؤيتهم لي و أنا أتحول إلى عملاق سيصيبهم بالرعب و ربما ينقلبون ضدي.. أنت تفهم الحكاية"
.
"نعم.. أفهم هذا جيدا جدا"
.
"و الآن بني عد الى ساحة التدريب و تدرب بجد سأراك لاحقا.."
.
ثم جمع غريشا أغراضه ليخرج أولا ثم يتبعه إيرين و يتخذ كل واحد منهما طريقا لوجهته.
بعد خروج ايرين من مكتب والده إلتقى ميكاسا التي كانت تبحث عنه و على وجهها علامات القلق لتجده يسير أمامها و تركض إليه
.
"إيريه!"
.
"أوه ميكاسا"
.
"إيريه أين كنت لقد تأخرت كثيرا!"
.
"آه أعتذر ميكاسا لقد كنت برفقة والدي"
.
"آه فهمت.. هل أبي في المكتب؟"
.
"لا لقد ذهب برفقة هانجي سان"
.
"حسنا..
إيريه هيا بنا لنذهب الى المعسر فالمدرب كيث ينتظرنا.."
.
"اه حسنا هيا بنا"
.
ذهب صاحب الشعر الكستنائي برفقة ذات الشعر الفحمي الى المعسكر أو الساحة و في طريقهما إلتقوا بذاك القصير العابس ليردف ايرين بتفاجؤ
.
"آه ليفاي هيتشو؟"
.
"إيرين.."
.
قال ليفاي ببرود لتقول ميكاسا
.
"العريف ليفاي؟ مالذي تفعله هنا؟"
.
"جئت لأبحث عن أربع أعين..
أين هي؟"
.
"تقصد هانجي سان؟ إنها الآن برفقة والدي في مختبر الثكنة.."
.
"فهمت.."
.
اردف القصير ببرود ليهم بالذهاب و لكن قبل ذلك قال
.
"إيرين... ميكاسا... تدريبكما سيكون في الغد في الصباح الباكر.. إياكما أن تأتيا متأخرين مفهوم!"
.
"ح_حاضر!"
.
أردف ايرين و ميكاسا في آن واحد ليهمهم ليفاي و يشق طريقه للبحث عن هانجي...
بينما الكستنائي و الغرابية أكملا طريقهما.
..
بعد ان وصل ايرين و ميكاسا الى الساحة وقفا بجانب أرمين و ساشا اللذين كانا واقفين بطريقة غريبة ليقول إيرين بتعجب
.
"ساشا؟ أرمين؟
لما أنتما واقفين هكذا؟ ما الأمر؟"
.
أجابت ساشا برسمية لتقول
.
"لقد قال لي أبي ذات مرة أنه يجب علي أن أكون محترمة مع من هم أعلى رتبة مني.."
.
"لكن كيث لم يأتي بعد"
.
"أجل و لهذا أنا و أرمين نستعد.  "
.
"أنت من أجبرني على هذا.."
.
قال أرمين بتذمر ليقهقه ايرين و ميكاسا في آن واحد على ظرافة ساشا ثم بعدها دخل كيث و ملامح الصرامة تعتلي وجهه. فيخاف الجميع منه و البعض معجب بهيبته ليتمتم إيرين
.
"أمام الجميع واقف كالصنديد لكنه في واقع عكس ذلك.. من كان يظن ان هذا الرجل هو كيث اللطيف المحافظ"
.
لم يسمع احد ما قاله ايرين لتمتم ميكاسا بدورها
.
"أرجو أن ينتهي اليوم على خير"
.
"قفوا أيها الجنود!
إصطفوا جيدا هيا!"
.
قال كيث بصرامة ليصطف الجميع و يكمل
.
"اليوم هو يوم مهم!
يوم نستقبل فيه أشاوسا سيضحون بالغالي و النفيس في سبيل البشرية!
أخبركم اليوم أنه مهما فشلنا على مر السنين
و أنه مهما خسرنا من ضحايا و أراضي ووحرية
إلا أنه في يوم ما سننتصر على الأعداء
حتى لو مرت آلاف السنين!
النصر للبشرية مهما كلف الأمر!
مهما كان عدد التضحيات!
مهما كان عدد السنين!
نحن سنتصر!"
.
هتف جميع الجنود بحماس و أصواتهم تتعالى في المعسكر ليكمل كيث
.
"شيينزووو ساساڨيو!"
.
"شينزوووو ساساڨيو!"
.
ردد الجنود التحية مرارا و تكرارا و لقد شعروا بالحماسة بعد خطاب كيث..
كان ايرين يردد أيضا رفقة الجنود و كذلك ارمين و ساشا و ميكاسا و قد شعروا بشعور غريب..
شعور من الحنين و الشوق و الحماسة بسبب ما حدث ليقول كيث بعدها
.
"اليوم أيها الجنود سنبدأ التدريب إستعدوا!!"
.
"حاضر!"
.
"أول تدريب لكم أيها المبتدئون هو التوازن على عتاد المناورة..لأن هذه أول قاعدة لإستخدام عتاد التنقل هذا بشكل صحيح."
.
ثم بدأ بعض الجنود المساعدين تثبيت أعمدة خشبية سميكة و في أطرافها بعض الحبال المتينة. ليتقدم جندي وراء الآخر ليجرب بينما ايرين يتثائب قائلا
.
"هذا الأمر سهل للغاية.. لقد تدربت على هذا من قبل رفقة ميكاسا.."
.
"أجل نحن نعلم هذا إيرين لكن في الإعادة إفادة"
.
أردف أرمين بنبرته اللطيفة لتقول ساشا
.
"أتمنى أن لا يقسوا علينا المدرب"
.
"ليست هناك تمارين غير قاسية ساشا.. عليك التحمل"
.
قالت ميكاسا هذا ليرد أرمين
.
"معك حق ميكاسا.."
.
ثم قاطع حديثهم صوت ذلك المغرور الذي حان دوره ليجرب لتتوسع عيني ميكاسا التي رأته للتو لتمتم
.
"جان..."
.
و في نفس الوقت كان إيرين يناظر جان و هو يشعر بشعور غريب.. الحنين و الاشتقياق و الغيرة في نفس الوقت.. كيف لا و هو من أخذ معشوقته بعد رحيله
.
"سيكون هذا سهلا جدا..
أسهل من شربة ماء!"
.
اردف جان بغرور ليقول كيث ببرود
.
"جرب ثم تكلم!"
.
ثم قام الجنود بتثبيت تلك الخيوط المرنة على خصر جان. ليرتفع من على الارض بسبب تلك الحبال. في البداية كان كل شيئ على ما يرام متوازنا و مرنا
.
"رائع لقد فعلتها!"
.
لكن الأمور إنعكست لينقلب جان من الوراء و يسقط على الارض تحت ضحكات الجنود الآخرين. ثم يقول كيث
.
"لقد أخبرتك...
ستعيد هذا غدا.. و ان لم تنجح ستقصى!"
.
ثم ذهب جان و هو محرج بسبب موقفه و لا سيما بعد ان إغتر بنفسه لينادي كيث الإسم التالي
.
"ميكاسا أكرمان!
تقدمي!"
.
"هيا ميكاسا نحن نشجعك!
.
اردفت ساشا بحماس لتقول ميكاسا
.
" شكرا ساشا مع أني فعلت هذا من قبل "
.
كانت ذات الشعر الفحمي على وشك أن تغادر لكن قبل ذلك قال إيرين لها
.
"هيا يا جميلة نحن نشجعك!"
.
إحمرت ميكاسا على هذا الكلام و في نفس الوقت تفاجأت من كلام إيرين...
فمنذ متى وهو يقول كلاما معسولا كهذا!
لقد أصبح رومانسيا فجأة!
و في مكان غير مناسب... لتقول ميكاسا بعدها بتعلثم
.
"ش_شكرا.. إيريه"
.
ثم غادرت بسرعة قبل تسقط مغميا عليها لتجرب التدريب و قد لاحظ كيث ان وجهها أحمر ليقول
.
"أكرمان.. هل أنت بخير؟
تبدين مصابة بالحمى..!"
.
"كلا أنا بخير سيدي"
.
"اذا كنت لا تشعرين أنك على ما يرام سأؤجل تدريبك"
.
"لا لا داعي سيدي!
إن الجندي لا يمرض و لا يؤجل عمله.. لذا أنا بخير.."
.
تفاجأ الجنود من هيبة ميكاسا ليظهر شبح إبتسامة على ثغر كيث و يبتسم ايرين بسبب موقف حبيبته.. ثم قام الجنود بتثبيت تلك الحبال على خصرها لترتفع من على الأرض و تتوازن بمهارة تحت أنظار زملائها المتدربين و بعد أن أنهت هذا و نزلت قال كيث بفخر
.
"أحسنت عملا أكرمان.. على الرغم من أنك تجيدين فعل هذا سابقا.. إلا أنك اليوم قد تميزت.. ممتاز!"
.
ابتسمت ميكاسا على هذا الكلام لتغادر ليحين بعدها دور ايرين و الذي قد نجح ايضا في هذا التمرين البسيط.. و بقي الجنود يتدربون حتى غابت الشمس و حان وقت العشاء...
كانت ميكاسا في غرفتها ترتدي ملابس مريحة و حين أنهت ذلك تقدمت نحو ذاك الوشاح القرميزي تلتمسه و تشم رائحته لتقول
.
"رائحة إيرين.. جميلة.."
.
ثم قامت بلفه على عنقها لتنزل من غرفتها نحو الاسفل و تهم بالخروج لتلتقي بإيرين و معه أرمين و ساشا و كوني و قد تعرفو عليه (مجددا) اثناء التدريب لتقول ذات الشعر القرميزي
.
"هيا يا رفاق لنذهب بسرعة فأنا جائعة جدا"
.
"على مهلك ساشا الطعام لن يهرب!"
.
قال كوني بملل لتردف ميكاسا
.
"هيا يا رفاق لنذهب قبل أن تأكلنا ساشا"
.
ضحك الجميع بسبب ما قالت ذات الشعر الفحمي ليهموا بالذهاب الى مطعم الثكنة..
في ذاك المطبخ الكبير كانت المرأة ذات العيون العسلية كارلا تلقي التعليمات على الطباخين بيننا هم يقومون بالتنفيذ
.
"بعدها قطعوا اللحم جيدا و ضعوه على النار
آه رجاءا و لا تنسوا الاكثار من الجزر للحساء لأنه مفيد للجنود..
آه و هل حضرتم أرغفة الخبز باللحم فإبني يحبها كثيرا.. و لاتنسوا الحلويات رجاءا"
.
كان الطباخون يعملون بجد وفقا لتعليمات رئيستهم و حينما أنهوا عملهم شكرتهم كارلا على جهودهم و ها قد دخل الجنود الجدد الى مطعم الثكنة ليهموا بالجلوس و من بينهم ايرين. ارمين. ميكاسا. ساشا. و كوني و البقية.. لتخرج كارلا من المطبخ و تتقدم نحو ايرين و ميكاسا لترحب بهما بحرارة ووتعانقهما
.
"مرحبا بعودتكما صغيراي.. كيف كان التدريب.
لاشك أنكما قد تعبتما جدا.."
.
"لا لم نتعب كثيرا ماما"
.
اجابت ميكاسا على سؤال كارلا ليقول إيرين
.
"أشعر أنك حضرت مفاجأة كبيرة يا أمي!"
.
"بل إنها أجمل مفاجأة حبيبي.. إعتبرها كإحتفال من أجلك"
.
"هاه أمي؟؟"
.
سأل كل من كوني و ساشا ليجيبهم ايرين
.
"آه المعذرة نسيت أن أعرفكما على والدتي.."
.
"بلى أنا أعرف السيدة كارلا.. لكن لم أكن ادري أنها أمك إيرين!"
.
اردف كوني بتفاجؤ لتقول ساشا الغبية بإنفعال
.
"مهلا أهذا يعني أن ميكاسا تكون أختك!"
.
قهقهت كارلا على غباء ساشا ليقول إيرين بملل
.
"لا يا ساشا.. ميكاسا ليست أختي الحقيقة ما خطبك ثم إن كنيتها أكرمان هل نسيتي؟"
.
"هاه هكذا إذن! أنا أعتذر"
.
صمتت ساشا لوهلة لتقول فجأة بإنفعال
.
"مهلا. مهلا. مهلا إن كنية ميكاسا أكرمان..
و كنية ليفاي هيتشو هي أكرمان...
أيعقل أنها إبنته الغير شرعية!"
.
ضربت ميكاسا رأسها بكفها بينما كارلا و ايرين على الوشك أن يموتا من الضحك على غباء ذات الشعر القرميزي و عندما كانت على الوشك أن تتفوه بشيئ آخر وضع كوني رغيف خبر في فمها لتصمت ثم يقول مكانها
.
"كوني سبرينغر يعتذر بالنيابة عن هذه الحمقاء"
.
قهقه أرمين على عفوية كوني بينما كارلا قالت
.
"حسنا.. حسنا.. يا أولاد هيا إذهبوا و إجلسوا في الطاولة حتى اقدم لكم الطعام.."
.
ثم تقدم الطباخون و قاموا بوضع أشهى المأكولات على طاولات الجنود.. فوقفت كارلا و قالت بلباقة
.
"أرجو أن تستمتعوا يا أبنائي بالطعام.."
.
ثم غادرت كارلا و لكن قبل ذلك غمز لها ايرين لتومأ له و تذهب.. ثم بعدها تذوق الجميع الطعام و قد أعجبوا به كثيرا و لا سيما ساشا التي توشك أن تلتهم الطاولة أيضا.
و قد بدأ الجميع يتبادلون أطراف الحديث
.
"لهذا السبب يجب أن نوحد قوانا و نهزم تلك الكائنات اللعينة"
.
كان إيرين يقنع زملاءه بضرورة العمل الجماعي و توحيد قواهم لهزيمة العمالقة.. و بفضل عزيمته و مهارته في الاقناع إختفى خوف الجنود الآخرين و بدأو بالإنسجام مع بعضهم و يحكون عن طموحاتهم و أحلامهم و بعد حوار قد دام لوقت طويل قال إيرين
.
"سنهزم العمالقة يا رفاق و سنغادر الأسوار!"
.
و قد بدأ الجميع يهتف على كلام إيرين ليتدخل جان قائلا بغرور
.
"لم أرى في حياتي شخصا يحب الموت بهذا القدر!... هل قلت أنك ستقتل جميع العمالقة؟
سأخبرك أمرا حلمك هذا مستحييل أيها الوغد الإنتحاري"
.
"أعد ما قلته؟!"
.
"كما سمعت أيها المغرور... لن تنفع في شيئ سوى أنك ستكون وجبة للعمالقة.. هل وصلتك الرسالة"
.
"أيها المعتوه الغبي! وجه الحصان!"
.
غضب إيرين بشدة من كلام جان لتحاول ميكاسا تهدأة الموقف و عندما كان جان على وشك قول شيئ ما صمت لأنه كان ينظر لميكاسا و هو محمر خجلا ليقول فجأة
.
"آنسة أكرمان رجاءا لا تتدخلي..
هذا قتال بيني و بينه"
.
لكن إيرين لم يتحمل نظراته لذات الشعر الفحمي ليقوم بإبعادها قائلا
.
"لا تتدخلي ميكاسا!"
.
"لكن إيريه!"
.
ثم امسك ارمين بكتف ميكاسا لينظر إليها و تتراجع و يمسك ايرين بياقة جان قائلا بتهديد
.
"إسمع يا وجه الحصان إن حشرت أنفك الكبير فيما لا يعنيك سوف أكسره!
و أنا عند وعدي لك!"
.
"هاه كأنك ستفعلها أيها الوغد الانتحاري..
انه مجرد تهديد فارغ!"
.
ثم قام إيرين بإعتصار ياقة جان ليدفعه الأخر معدلا ياقته ليقول محاولا استفزازه
.
"أنت جبان أيها الانتحاري..
و أكبر دليل على هذا هو تراجعك"
.
ثم كان ايرين على وشك ان يلكم جان لكن ميكاسا امسكت به من الخلف لتمنعه ليتوقف و تقول 
.
"أرجوك إيرين توقف عن هذا لا تتشاجر مع احد أرجوك!"
.
لاتزال ذات الشعر الفحمي تعانق ايرين من الخلف بينما بعض الجنود محمرين قليلا بسبب هذا الموقف و كارلا تراقب في الخفاء تبتسم بتكلف.. لتبتعد ميكاسا عنه و يستدير ناحيتها يحدق بعينيها.. لتلين ملامحه و يحاول الابتعاد لكن جان غضب فجأة  و أمسك ياقة صاحب العيون الزمردية ليقول
.
"أيها الوغد الانتحاري هل تهزأ بي!"
.
"مالذي تريده الآن أيها اللعين لقد إنتهى القتال"
.
"لا آبه لهذا! أنا غيور جدا!"
.
و عندما كان ايرين على وشك قول شيئ ادرك ما كان يلمح له جان ليتجمد في مكانه و يتمتم بين أنفاسه
.
"سحقا ليس مجدد.. لكن.."
.
ثم نظر ايرين ناحية ميكاسا ثم الى جان ليغضب أكثر و يقوم بضربه حتى اسقطه ارضا و كان على الوشك ان يسدد لكمة اخرى له لكن ميكاسا منعته و كانت مستعدة لتحمله لكن الأمور إنعكست فإيرين هو من قام بحمل ميكاسا على كتفه بينما هي تصرخ
.
"مهلا إيرين! مالذي تفعله أنزلني!"
.
"ستأتين معي!"
.
"ايرين! دعني!"
.
ثم خرج صاحب العيون الزمردية من المطعم تاركا الجميع في صدمة ليقول راينر بملل
.
"يبدو أننا سنواجه المتاعب مع ثلاثي الحب هذا..."
(تذكرو نظرة راينر لما تخانق ايرين مع جان 🤣)
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
إنتهى...
.
.
.
.
.
.
سلااام عليكم اتمنى يعجبكم الفصل لنهار هذا اليوم.
.
شو اكتر شي عجبكم؟
.
"اكثر مشهد حبيتوه؟
.
و بس هيك ♥
.
الفصل القادم: في زمن لا يعيد نفسه 2 

🎇Attack on titan (lost in the tracks) 🎇 S1حيث تعيش القصص. اكتشف الآن