مهمة الفرقة 144 الجزء 3

99 19 11
                                    

بعد الأحداث الأخيرة... و تماما في ثكنة التجنيد..
تمكن بطلنا ايرين من الإلتحاق بالجيش.. إلا أنه لم يلتحق بفرقة الإستطلاع .. كونه لم يصل إلى سن مناسبة بعد.. و قد أشرف العريف ليفاي على تدريبه هو و ميكاسا ليصبح أقوى و يتغلب على العمالقة..
لاحقا إتضح ان آني تعرف بشأن ما يحدث الآن.. و هي و زيك ييغير يخططان لفعل شيئ ما لانزال نجهلها لحد الآن... و راينر و بيرتولد غايتهما غير معروفة لحد الساعة..
لاحقا و أخيرا ظهرت هيستوريا برفقة يومير لتكشف لإيرين عن تفاصيل مهمتها لاحقا.. لكن فجأة دون سابق إنذار.. تذكر ليفاي كل شيئ.. حين إجتمعت آني و بيترا للحظات.. و هنا أدرك أنه لا خيار آخر له سوى الإستماع لإيرين و غريشا...
ترى؟ كيف عادت ذاكرة ليفاي عن حياته السابقة؟
و هل سينضم إلى مجموعة إيرين؟
سنعرف هذا في هذا الفصل...
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
الفصل الخامس عشر:
مهمة الفرقة 144 القسم الثالث
.
.
.
.
.
.
.
..
.
.
.
.
.
.
.
.
.
"فهمت... تكلم.."
.
قال ليفاي هذا بنبرته المعتادة ليبدأ غريشا سرد ما حدث.....
.
"إسمع ليفاي... لا أدري كيف حدث هذا.. فقد إسترجعت ذاكرتي بفضل سيدة تدعى كيساكي ريس..."
.
"و من تكون هذه؟"
.
"إن هذه المرأة هي العرافة الروحية.. و هي حاملة الدماء الملكية.. مثل الملكة هيستوريا..
و قد قامت هيستوريا بتعرفيها على إيرين لأجل أن يعيد ذاكرتي. بإستخدام تقنية غامضة.. و كل ما أعرفه أنها متخصصة في فن السحر و الأختام و هي تعرف بشأن ما حدث لنا... و قد أخبرتني بحكاية أصل لعنة المسارات.. و لعنة الشجرة المقدسة التي إستمدت منها يومير المؤسسة قوتها.. و أيضا أخبرتني أن أن المسارات تنشأ عن المشاعر.. إما تكون سلبية و إما إيجابية.. كما فعلت يومير.. و أن صاحبها أنشأ هذا المسار الذي نحن به لإستعادة شيئ ما.. لكن صاحبه مجهول.. لذا نحن ننتظرها لتأتي و تخبرنا بما حدث خلال مهمتها الاخرى.. و تشرح لنا كل شيئ بالتفصيل..."
.
صدم ليفاي مما سمعه ليمسد بعدها بين حاجبيه و يطلق ضحكة ساخرة ليتعجب غريشا و تتحول قهقهة ليفاي إلى ضحك هيستيرية كالمجانين ليقول بين ضحكاته المجنونة
.
"م_ماذااا؟... ح_حقا؟... أكل هذا قد حدث!!!"
.
أستغرب غريشا من ردة فعله ليقف الآخر و هو يضحك بهستيرية.. ثم يتقدم من الحائط و هو يضع رأسه و في لحظات تحول هذا الضحك الهيستيري إلى صوت شهقات عالية ممزوج بصوت الغضب ليبدأ ليفاي بضرب الحائط بكلتا ذراعيه
.
"تبااااا.. اللعنة!!!
تبا ااااا!
لم يتغير أي شيئ! لم يت_غير...
أي شيئ....
اعتقدت... أن الجحيم هذا.... قد..
إنتهى!!
إعتقدت أن لعنة اللعنة هذه قد زالت و تلاشت من الوجود!! لماذا؟.. مالذي أفعله هنا!!!؟
تبا و اللعنة!!!"
.
بدأ ذو الشعر الفحمي بضرب الحائط بكل ما أوتي من قوة ليخفض غريشا رأسه بحزن.. و يردف ليفاي بنبرة مهزوزة و وجه خال من التعبير
.
"أخبرني... كل شيئ بالتفصيل.. كل ما حدث..
أريد أن أعرف...."
.
.
.
.
أثناء هذا كانت ميكاسا قد خرجت من المنزل لتذهب و تتمشى قليلا و هي تفكر و تحدث نفسها و تنظر إلى السماء التي إكتستها ألوان مختلفة.. إنه الغسق الذي يمهد لغروب الشمس!
.
"هذا المكان... فيه الكثير من الذكريات...
لا أدري مالذي حدث بالضبط... كل ما أتذكره أنني أعيش حياتي السابقة ثانية.. أهذا ما يسمى بتناسخ الأرواح؟ إعتقدت أنها مجرد خرافة فقط..."
.
ثم بدأت ذات الشعر الفحمي تتمشى و الرياح تحرك خصلاتها الفحمية لتكمل
.
"الآن... مالذي علي فعله بالضبط؟
ايرين لايزال مصرا على الإنضمام الى فيلق الإستكشاف.. ابي غريشا و امي كارلا.. أنا قلقة عليهما..
و أرمين.. و حتى جدي..
أخاف أن تموت امي الثانية مجددا.. أخاف ان يورث ابي عملاقه لإيرين.. و أرمين.. أخاف ان يحدث له شيئ اثناء المهمات القادمة... و ان تموت ساشا ثانية.. و ان يموت رفاقنا في الجيش.. و السيد ايروين.. و هانجي سان.. و قد نسيت أمر المارلي... و... و...
لا أريد أن يموت إيرين...."
.
ثم انتقلت بمقلتيها للشمس التي كانت على وشك أن تغرب ليرتسم مشهد مقتل والديها لتنهمر الدموع من عينيها و تكمل
.
"لقد... شهدت موت والداي مرتان.. لو تذكرت في ذاك الوقت.. لكنت قد أنقذتهما.. و لكنت قد أنقذت أخي الذي لم يولد بعد.. أنا.. أشتاق حقا إليهما..."
.
بدأت ميكاسا بالبكاء و هي تتمسك بوشاحها القرميزي لتشعر بيد تربت على كتفها الأيمن و تجد أن الواقف أمامها كان جان لتنظر إليه و يقول هو
.
"ما خطبك... لما تبكين؟"
.
صمتت ميكاسا لتمسح دموعها و تنفي برأسها لتقول
.
"كلا.. ليس هناك شيئ جان..."
.
"ليس هناك شيئ إذا؟
من الغريب أن يبكي أحدهم دون سبب.. قولي لي هل فعل الوغد الانتحاري لك شيئا؟"
.
"كلا... ليس لإيرين علاقة بذلك.. أنا.. فقط.."
.
صمتت ميكاسا قليلا ليحك جان رأسه و يقول بعدما ان تنهد ببطئ
.
"إسمعي ميكاسا... لا أدري حقا ما يبكيك.. لكن إعلمي أن البكاء على الماضي سيعرقل تقدمك نحو المستقبل..
لا أقول أنه يجب نسيان الماضي لأن هذا صعب.. لكن عليك أن تحاولي.. فقط...."
.
"جان..."
.
قالت ميكاسا هذا بحزن ليكمل الآخر و هو ينظر إلى الغسق
.
"لا تقفي عند أخطاء ماضيك... لأنها ستحول حاضرك جحيما و مستقبلك حطاما... لذا.. تحلي بالعزيمة و واجهي واقع الحياة.. و لا تبكي على كل ما فات.. و إلتفتي إلى المستقبل.. و لا تنظري أبدا وراءك.. شقي طريقك مباشرة و إعتمدي على نفسك.. و لا تنتظري أن يقوم أحد بمواساتك.. يجب أن تكوني قوية.. حتى لو خسرت.."
.
قال جان الجملة الأخيرة بحدة و هو يتذكر حين هزمه إيرين لتلتمس ذات الشعر الفحمي وشاحها مجددا و يكمل الآخر
.
"و إن خسرت مرة.. فلا بأس بأن تحاولي مرة أخرى...
الكثير من المرات.. فقط لا تستسلمي.. و إن أتتك فرصة لتغيير شيئ ما فلا تترددي في إستخدامها.."
.
نظر بعدها جان إلى ميكاسا لتحدق هي به و تبتسم له و تقول و هي تضع يديها في جيوب بنطالها قائلة
.
"شكرا لك جان..."
.
"لم تشكريني؟ لم أفعل شيئا؟"
.
"شكرا لأنك أجبتني على السؤال الذي يدور بذاتي.."
.
"ممم فهمت.. العفو..."
.
قال جان هذا ليظهر شبح إبتسامة على ثغره لتقول ذات الشعر الفحمي
.
"جان.. ألا يبدو لك أن كل شيئ بات غريبا.."
.
"كلا... إنه لا يبدو لي... لأن الحياة هذه غريبة من الأساس.."
.
"هاه؟"
.
حدقت ميكاسا بتعجب من اجابة جان ليردف
.
"أعني... الحياة التي نعيشها نحن... هل وجدت سابقا أطفالا في الثالثة عشر و الرابعة عشر.. ينظمون إلى صفوف الجيش فقط لأجل محاربة كائنات لعينة بحجم الشجرة.. نحن لا نعيش حياتنا كباقي البشر.. من المؤكد حقا أن وراء هذه الأسوار.. يوجد أشخاص على قيد الحياة يعيشون بسلام.. و نحن نتحمل العذاب فقط ليبقوا هم أحرار و نحن عبيدهم.."
.
أردف ذو العيون الحادة بسخرية لتتوسع عيني ميكاسا و تقول بتفاجؤ
.
" كيف تعرف بهذا؟ "
.
"لا أدري.. لكن... هناك شعور قوي.. يخبرني بهذا.. و أنه يجب علي أن أتحرر من قيودي و أغادر هذه الأسوار اللعينة.."
.
قال جان هذا بحنق لتقهقه ميكاسا و تقول له بسخرية
.
"لقد صرت تتكلم مثل إيرين... ألم تقل قبلا أن كل كلامه هراء..؟"
.
"قتل العمالقة و إبادتهم هو الهراء.. لكن حين تكلم عن العالم الخارجي لم يكن هراءا.. فهو محق.. الجميع بحاحة إلى الحرية... يجب على الجميع ان يرى مايوجد خارج الأسوار.. لذا.. لقد قررت أن أتبع ذاك الإنتحاري و ألتحق بفيلق الإستكشاف... و أيضا الفرقة بحاجة لشخص مثالي و وسيم مثلي!"
.
ضحكت ميكاسا على كلام جان بينما هو يضع يديه على خصره و يرفع رأسه عاليا ينفث ريشه كالطاووس...

🎇Attack on titan (lost in the tracks) 🎇 S1حيث تعيش القصص. اكتشف الآن