سماء متبلدة غائمة... اسفلها تقبع تلك المدينة التي تسجل اعلى المعدلات من حيث عدد الموهوبين الذين يقطنون بها
كان ذلك في يوم السبت المصادف لأول ايام فصل الخريف حيث كان الجو غائما و متبلدا اضافة الى الرياح النسبية التي كانت تعم الجو
داخل ذلك المبنى الاحمر القاني و تحديدا في الطابق الرابع منه
حيث توجد وكالة التحقيقات المسلحة
كان جميع الموضفين قد انهو اعمالهم لهذا اليوم باكرا تقريبا
و كانت الساعة الثانية و النصف مساءا اي انه مازالت ثلاث ساعات تقريبا قبل نهاية دوام العمل
الجميع كانو جالسين و على وجوههم كان واضحا الضجر
فهنالك من كان يعيد قراءة كتابه الاحمر للمرة الالف
و هنالك من كان يدون على مذكرته الخضراء طرقا من اجل الحفاظ على مثله العلياو اما الطبيبة فكانت تمسح و تنضف ادواتها الطبية
و صاحب الهالة الاجابية كان نائما بحكم انه لايوجد مهمة لأدائها
و المحقق كذلك اكل آخر قطعة من حلوياته و اخذ يقلب عن مزيد
اما الاخوان فكالعادة مشكوك بأمرهما
و بالنسبة لذات العينين الزرقاوتين و الشعر النيلي فقد كانت مع صديقها المستنمر يلعبان لعبة من اجل قتل الوقت
جديا كان الجو مملا جدا... مما جعله خانقا
كانت تلك افكارا لذات الشعر الشعر الاسود و العيون الارجوانية
تنهدت ثم التفتت نحو مكتبها و وضعت ذلك القلم من يدها"... الجو جميل بالخارج... لكنه خانق هنا بالداخل..."
تمتمت بإنزعاج بعد ان وضعت رأسها على المكتب ثم رفعته مرة اخرى و وضعت يدها على خدها لتستند عليها
".. الجو مناسب لإنتحار مزدوج رفقة حسناء جميلة ~"
نبس صاحب الكتاب الاحمر ذو الشعر و الاعين اللواتي كُنَّ بلون القهوة ريثما يضع قدميه فوق مكتبه من دون استحياء
أنت تقرأ
𝑷𝒐𝒊𝒔𝒐𝒏 𝑫𝒊𝒗𝒆𝒍 𝑮𝒆𝒎 _𝑩𝒔𝒅
Paranormal" اوليس اسمك يعني جوهرة...؟ " نبس بصوت هادئ بينما يضع يده على ذقنه و تتربع على محياه تعابير هادئة "... اجل..." اجابت بهدوء ريثما حدقت بملامح وجهه التي ارتسمت عليها ابتسامة خفيفة و نظرة غير مفهومة ثم استقام من مكانه و وضع يده على خد الفتاة رافع...