غرفة بيضاء ناصعة و ستائر و ارضية اضافة الى سرير و كلهم بنفس اللون
طاولة حديدية بها بعض الحقن و الادوات الطبية الملطخة ببعض من الدم موضوعة بجانب السرير المركون في زاوية الغرفة
شعر اسود طويل بشرة شاحبة و عينان ارجوانيتان خاليتان من الحياة
لطفلة لم تتجاوز سن العشر سنوات
ترتدي ثوبا طبيا طويلا ذو لون ابيض كلون الغرفة ملطخ ببعض قطرات من الدمجالسة فوق السرير و متكورة على نفسها عند الزاوية
تحدق في اللامكان بأعين فارغة كسماء ليلة بنجوم ذابلة
قدمها مكبلة بسلسلة حديدية صدئة تمنعها من الخطو خارج الغرفة
و على ذراعها ابرة موصولة داخل وريدها متصلة بأنبوب يسمح بمرور سائل غريب ذو لون بنفسجي مخلوط باللون الاخضر الذي كان يأتي من كيس معلق قرب سريرها
يملأ جسدها الخدوش و الجراح منه القديم و منه من لا يزال جديدا
قاطع سكون المكان صوت خطوات حذاء شخص يخطو قريبا من الغرفة
رفعت رأسها نحو الاعلى لتبصر مقبض الباب الذي دار معلنا دخول احدهم للغرفة
كان شخصا طويلا ذو بنية متوسطة يرتدي لباسا طبيا باللون الاخضر تتربع عليه بضعة بقع من الدماء
و على وجهه كان يضع كمامة و نظارات ذات شكل غريب تخفي معالم وجهه
سار ذلك الشخص متقدما نحو تلك الطفلة التي رمقته بنظرة فارغة بها شرارة من الحقد و الكراهية
توقف مكانه و بدا و كأنه يحدق بها.. لكنها لم تتمكن من قراءة تعبيره كونه يلبس قناعا لا يظهر تعابيره
ابعد نظراته عنها و وجهها نحو ذلك الكيس المعلق قبالته
ادخل يده في جيب معطفه و اخرج منه حقنة ذات سائل شفاف مائل للإصفرار
اخذها و ابعد عنها الغطاء و قربها نكو الكيس و قام بغرز الابرة هناك ليفرغ محتوياتها
ابعد تلك الابرة و حدق بوجه الاخرى التي لم يتغير تعبيرها بتاتا
لكن سرعان ما تجعد حاجباها و عضت على شفتها السفلية بألم و وضعت رأسها فوق ساقيها في نفس الوضع التي كانت ضامة فيه نفسها قبل قليل
لم تكن ترى وجه ذلك الشخص... لكنها كانت تقسم بأنه كان يبتسم
خرج بسرعة من المكان و توجه من اجل اعلام رئيسه بآخر التطورات
و ماهي الا لحضات اخرى حتى دخل شخص آخر على عكس من كان قبله لم يكن يرتدي اي شيء ليخفي به وجهه
و كانت له ملامح تعود لمريض نفسي يهوى تعذيب ضحاياه و ممارسة ساديته عليهم
اقترب بهدوء نحو تلك التي تضم نفسها و تضغط على راحة يدها بقوة محاولة منها لتخفيف الالم الذي تشعر به
أنت تقرأ
𝑷𝒐𝒊𝒔𝒐𝒏 𝑫𝒊𝒗𝒆𝒍 𝑮𝒆𝒎 _𝑩𝒔𝒅
Fantastique" اوليس اسمك يعني جوهرة...؟ " نبس بصوت هادئ بينما يضع يده على ذقنه و تتربع على محياه تعابير هادئة "... اجل..." اجابت بهدوء ريثما حدقت بملامح وجهه التي ارتسمت عليها ابتسامة خفيفة و نظرة غير مفهومة ثم استقام من مكانه و وضع يده على خد الفتاة رافع...