الساعة ال8:30..: وكالة التحقيقات المسلحة:
تجلس و هي مقاطعة لساقيها على ذلك الكرسي المقابل لمكتبها الخاص في الوكالة بينما تعبث بالقلم الاسود في يدها و تحركه بملل
تمسك بأناملها طرف القلم العلوي لتحركه بطريقة عشوائية متناسقة فتدون كلماتها على سطح ورقة التقرير البيضاء
".. التقرير الخامس.. تم"
نبست بنبرة هادئة بعد ان وضعت القلم جانبا على سطح المكتب الخشبي.. ثم تضع ورقة التقرير الاخيرة التي انهتها رفقة باقي التقارير التي سبق و ان اكملتها
اطلقت تنهيدة بملل و هي تلف عينيها نحو البقية الذين كانو منغمسين في العمل.... الا واحدا بالطبع فهو لم يأتي بعد..
لحضات حتى دوى صوت خبط قوي للباب و لم يكن مصدره سوى كونيكيدا الذي قد ضاق ذرعه من كسل شريكه الغبي و اهماله... لذا ذهب الى بيته و قام بإحضاره بنفسه~!
ممسكا به من ياقة معطفه البني الفاتح و هو يسحبه في الممر بين المكاتب بينما الجميع يشاهده بصمت و هو يلقي عليه وابلا من الشتائم اللامتناهية
حسنا.. انا لن الومه.. فدازاي ربما هذه مرته التاسعة او العاشرة هذا الشهر.. الذي يأتي فيها متأخرا على الساعة ال 11:00 ضهرا
"....اي اي- كونيكيدا كن انت تخنقني!-.."
تذمر و هو يحاول الفرار الا ان الاخر نظر له بطريقة مخيفة ليرد
"... حرفا آخر و ستجد نفسك معلقا بالمشفى لاني سأرميك من هذه النافذة.. حرفيا.. ^^.."
لفظ كلماته بنبرة غاضبة و هو يعدل نظاراته ليبتلع الاخر ريقه بصعوبة و يتوجه الى مكتبه...
ساعتان اخريتان مرت بهدوء.. ينجز الجميع اعماله في صمت
".. العاشرة و النصف.."
نطقت داخل عقلها و هي تفكر بشرود... تضع يدها على خدها و هي تتكئ على سطح المكتب
اخفظت عينيها نحو الاسفل لتتنهد بضجر
لحضات قليلة مرت حتى بدأت تمر بنوبة سعال حادة..لتستقيم من مكانها و هي تتجه نحو الباب
"اين تذهبين ..؟" نبس ثلجي الشعر بعد ان رمش مرتين بإستفهام
"... سأخرج قليلا... اشعر اني اختنق.."
قالت و هي تتنهد
لحضات حتى كانت خارج المبنى.. اتجهت نحو احد الازقة و هي تراقب المكان من حولها عن كثب
"....تبا... لا استطيع التنفس... مرة اخرى.."
همست بحنق و هي تتكئ بجذعها النحيف على الجدار من خلفها.. تضع يدها على عنقها بإضطراب
تنهدت مرة اخرى بتعبير مضطرب و هي تحاول ادخال الهواء الى رئتيها... تبدو كمن ابتلع قطعة زجاجية حادة التصقت شضاياها داخل رئتيه...
أنت تقرأ
𝑷𝒐𝒊𝒔𝒐𝒏 𝑫𝒊𝒗𝒆𝒍 𝑮𝒆𝒎 _𝑩𝒔𝒅
خارق للطبيعة" اوليس اسمك يعني جوهرة...؟ " نبس بصوت هادئ بينما يضع يده على ذقنه و تتربع على محياه تعابير هادئة "... اجل..." اجابت بهدوء ريثما حدقت بملامح وجهه التي ارتسمت عليها ابتسامة خفيفة و نظرة غير مفهومة ثم استقام من مكانه و وضع يده على خد الفتاة رافع...