𝑷𝒂𝒓𝒕 𝒇𝒐𝒖𝒓𝒕𝒆𝒆𝒏

69 4 215
                                    

"..هذا انت.. العميل S.H.. ام علي ان اقول.. خادم اغاثا المخلص.. ~"

ابتسامتها كانت كشفرة مخيفة.. تتلالأ ببريق خافت يخفي حدتها.. عيناها بمثابة بوابة عميقة نحو مجهول مضلم

حظورها كان كسحابة سوداء تغطي الشمس.. من حولها هالة مضلمة مخيفة.. ربما كان بإمكانها استشعار موتك عن بعد اميال

كانت كالأفعى التي تخفي سمها تحت جلدها الناعم.. تبتسم لتخدع.. و تلدغ لتقتل.. وجهها كان بمثابة قناع متقن يخفي خلفه عقلا و افكارا لا يجدر بها الخروج للعلن

رمقها الاخر بتعبير قاتم..كان يضع يده على شكل قبضة و هو ساكن في مكانه.. نظرته حادة كما لو كانت قطعة ثلج من مياه قطب متجمد.. اطلقت الاخرى قهقة ساخرة على ذلك

".... ما هذا التعبير.... عليك ان تكون مسرورا.. ~ لا احب الدخول في العراكات لكن بما انني لطيفة للغاية ظهرت امامك~.. لكن ل يمكنني ان اضمن لك النجاة!"

نطقت الكلمات كأنها تتذوق طعمها، ابتسامة ماكرة تزين شفتيها الرقيقتين. عيناها، غورتان حمراء بلون و وهج قاتم، كانتا تتوغلان في أعماقه وكأنها تستطيع قراءة ما في جوف اعماق روحه

".. قطع رأسك و تغليفه داخل صندوق.. الا تعتقد بأن تلك ستكون هدية جميلة؟! ~"

نطقتها بعد ان ميلت برأسها قليلاً، وكأنها تطلق سهمًا سامًا من بين شفتيها. نسمة هواء لعبت بخصلات شعرها الأسود الداكن.. كانت تضع سبابتها على شفتها السفلى بينما تبتسم بمتعة.. كمختل نفسي و هي بالفعل كذلك!

ساد صمت ثقيل المكان، كأن الزمن توقف. الهواء كان مشحونًا بالتوتر، وكأن هنالك شيئ على وشك الحدوث.

نظراتها كانت كشرارة تحرق كل ما يلمسه، تترك وراءها شعورًا بالرهبة والخوف

نظر نحوها مطولا.. كان ما يزال يحتفظ بنفس التعبير السابق على وجهه.. لحضات حتى اطلق ضحكة خافتة من ثغره.. عيناه بلون اسود كسماء ليلة مدنسة..

"...اولست ايضا مجرد نموذجا لعينة اختبار فاشلة نجحت بطريقة ما.. بالنهاية.. انت لست سوى مجرد دمية لا قيمة لها.. لا احد يريدك سوى لقواك.. على الرغم من كونها ليست النتيجة المثالية التي طمحت سيدتي من اجل امتلاكها.. "

نطق كلماته هو الاخر بنبرة جافة.. كان قد قاطع يديه تحت قفصه الصدري و هو ينظر نحو تلك بإسعلاء.. التي رمقته بتعبير غير مبالي.. على الرغم من ان الهالة التي حولها ازدادت قتامة

".. كنتِ و ستبقين مجرد مخطط للحصول على بديل.. غير ذلك.. انت لا تحملين ادنى قيمة.."

كلمات كانت كأشواك حادة.. لسعة عقرب مؤلمة.. لكنها بدت و كأنها لا تشعر بألمها على الاطلاق

نظرت نحوه قلبلا.. تعبيرها غير مهتم البتة.. كان ذلك يتسرب بوضوح من وجهها..

امالت رأسها نحو اليسار قليلا.. كانت تقف بعيدا عنه لأكثر من متر و نصف تقريبا.. مازالت تضع كلتا يديها خلف ظهرها.. خصلات شعرها تحركت قليلا بفعل النسيم

لقد وصلت إلى نهاية الفصول المنشورة.

⏰ آخر تحديث: Oct 31 ⏰

أضِف هذه القصة لمكتبتك كي يصلك إشعار عن فصولها الجديدة!

𝑺𝒊𝒏𝒇𝒖𝒍 𝑱𝒆𝒘𝒆𝒍__𝑩𝒔𝒅حيث تعيش القصص. اكتشف الآن