اشعة المصباح الذهبية الباهتة تبدو كسأهم يخترق الظلام الكثيف لغرفة المعيشة في ذلك المنزل.. تصنع هالات دائرية على رأس تلك التي هناك..
تجلس على الارض.... ك كتلة من الضلال الهادئة، تستند بظهرها الى الاريكة الرمادية الباهتة.. شعرها الاسود الطويل منقوش بظفيرتين رفيعتين من الجانب تربطهما بفينوكة سوداء من الخلف لتترك باقي شعرها يتدلى كشلال اسود داكن،..
ترتدي فستانا ازرق غامق.. نيليا لو اردناها بتعبير ادق.. يحتوي خطين رفيعين اسودين من الاعلى في القماش الذي يتدلى على الكتفين...و بنهايته ايضا... تتوسط اسفل ياقته فينوكة باللون الابيض
كانت تثني ركبيتيها الى الامام و هي تحاوط كلتا يديها حولهما. كانت تبدو كما لو كانت تحتضن نفسها.. لكن نيتها لم تكن كذلك.. كانت فقط وضعية جلوس مريحة سبق و ان تعودت عليها
كانت تحدق في الفراغ بشرود.. عيناها بنفسجية لكنها تحمل لمعة حمراء بسبب الاضاءة.. في وجهها تعبير هادئ لكنه مضلم بعض الشيء...بغض النظر عن ذلك مازال وجهها محتفضا بملامحه الطفولية الشبيهة بالدمى..
دقائق عديدة مرت.... كانت ما تزال على نفس ذلك الوضع... لحضات حتى سمعت صوت انفتاح الباب..كان اشبه بطقطقة خفيفة دلت على انفتاح قفله تلاها صوت صرير خفيف صادر من مفصلاته..
دلف احدهم الى الداخل.. ضله يمتد على طول الحائط صوت خطواته اخترق هدوء المكان.. يرتدي ملابس عادية..
بنطال بلون بيج مائل للأصفر و قميص بنفسجي باهت اضافة الى ربطة عنق سوداء مخططة باللون البني .... سوى معطف طبي ابيض كان واضعا اياه فوق ملابسه.. ذلك لا يبدو كما لو كان طبيبا في مافيا الميناء.. صحيح؟
وضع حقيبته على الطاولى الخشبية التي كانت بقرب الباب...ليلتفت الى الوراء
القى نظرة خاطفة نحو الاسفل.. كانت تلك مازالت في نفس وضعيتها جالسة و هي تحدق في زاوية الغرفة بشرود
تمعن بملامحها الجامدة لوهلة....ليتنهد بقلة حيلة... كان قد تقدم منها ببضعة خطوات لينحني الى مستواها و هي لم تتكبد عناء ان تتحرك انشا واحدا سوى انها نظرت نحوه بطرف عينها
"..... ربما عليك الذهاب لغرفتك الان تامايو.. مارو تشان لن تعود مبكرا.."
تكلم بنبرة هادئة.. كان يضع يده على ذقنه و يحدق بتلك التي عادت الى ملامحها العادية و قلبت عينيها بملل
".. لا اريد.."
ردت بإنزعاج.. كانت قد رمقته بنظرة جانبية... لتقلب حدقتيها اللواتي يشبهن خاصته
تنهد بضجر..... يعلم او بالاحرى متأكدا من انها تمتلك عنادا اسوء من اختها
كان سينهض و يذهب.... لو لا انه لم يلمح ذلك الشيء الاحمر على يداي تامايو.... ضيق عينيه و فكر لوهلة..
أنت تقرأ
𝑷𝒐𝒊𝒔𝒐𝒏 𝑫𝒊𝒗𝒆𝒍 𝑮𝒆𝒎 _𝑩𝒔𝒅
Paranormal" اوليس اسمك يعني جوهرة...؟ " نبس بصوت هادئ بينما يضع يده على ذقنه و تتربع على محياه تعابير هادئة "... اجل..." اجابت بهدوء ريثما حدقت بملامح وجهه التي ارتسمت عليها ابتسامة خفيفة و نظرة غير مفهومة ثم استقام من مكانه و وضع يده على خد الفتاة رافع...