"... لُنْتٌغآڒٍلُ.... آنْآ ۆ آلُمۆتٌ~"
صوت صدح لشاب عشريني... يستلقي عند حافة سطح المبنى .... خصلات شعره البنية تتحرك بفعل نسمات الرياح
حدق بتلك الوردة الحمراء.... كانت تحوي اشواكا حادة في جذعها الاخضر الذي كان يمسكه بين بين انامله.. في يده اليمنى..
اخذت بضع قطرات من الدم تسيل على يده... نسمات الهواء تجعل من تلك الجراح الصغيرة ذات شعور لاسع....
ضماداته سبق و ان تلوثت بفعل ذلك الدم
لحضات حتى تغيرت شفتيه الى إبتسامة ... حرك حدقتيه اللتان كانت تحمل لمعة ذهبية... نظر نحو ذلك السائل الاحمر وهو ينزل ارضا... من اعلى سطح احد الفنادق البعيدة في مدينة طوكيو... عاصمة اليابان
استقام من مكانه ليعدل وضعية جسده اذ اصبح جالسا بوضع القرفصاء..
حدق في السماء لوهلة... كانت متبلدة قليلا.... كأنها تنذر من نزول الامطار.. او ثلوج ربما؟
تنهد بملل.. كان يمدد جسده بكسل
دقائق عدة مرت... صوت خطوات شخص آخر..
لوى عنقه الى الخلف... ابصره!.... ليلتفت بجسده كاملا و هو يميل رأسه.. مازالت ابتسامته المتكلفة المعتادة لم تفارق وجهه
"...اويا ~ في وقتك تماما!~ فيودور دوستويفسكي!...~"
نطق ذو العينين الشبيهتين ب بن القهوة.. بنبرة مستمتعة كالعادة..كان يضع مرفقه على ركبته.. اسقط تلك الزهرة الحمراء من يده.... من على السطح
حدق الاخر لوهلة.. كان بينهما مسافة لابأس بها... عيناه الارجوانيتان اللواتي يحملن لمعة بنفسجية خافتة..كانت تخفي الكثير من الاسرار و النوايا
اقترب خطوتين.. يقاطع يديه على صدره و هو يبتسم ابتسامة مبهمة.. كما لو كان يستطيع قراءة ما يجول بذهنك.. هو بالتأكيد يفعل~
"... اوليس من المفترض انك ميت.... دازاي كن؟ ~"
ختم الروسي عبارته و هو يبتسم بطريقة متكلفة... من الواضح انه كان على علم من ان دازاي لن يلقى حتفه بهذه السهولة.. ذلك يتسرب من ملامح وجهه تلك.. على الرغم من برودتها
استقام الاخر.. بمعطفه البني الفاتح الذي كانت تحركه الرياح.. كان واقفا.. ابتعد عن الحافة قليلا.. يقف مقابلا لفيودور بينهما مسافة اربع خطوات او ثلاثة على الارجح
"... همم.. ربما الحظ لا يحالفني ابدا~ ... ايا يكن... اي مشكلة جديدة عدت لنا بها؟.. كما تعلم.. انت لا توجد الا حيث تكون المشاكل~"
نطقها بطريقة مستفزة.... يعبث بسكينة بين انامله سبق و قد كان اخرجها من جيب معطفه.. غير آبه لمنظر ضماداته المتسخة بالدماء الجافة
أنت تقرأ
𝑺𝒊𝒏𝒇𝒖𝒍 𝑱𝒆𝒘𝒆𝒍__𝑩𝒔𝒅
Мистика" اوليس اسمك يعني جوهرة...؟ " نبس بصوت هادئ بينما يضع يده على ذقنه و تتربع على محياه تعابير هادئة "... اجل..." اجابت بهدوء ريثما حدقت بملامح وجهه التي ارتسمت عليها ابتسامة خفيفة و نظرة غير مفهومة ثم استقام من مكانه و وضع يده على خد الفتاة رافع...