Star

Chapter 13

يَدخل جونقكوك غرفة المعيشة بركبتين مهتزتين وشعور الخَوف في معدته.

لا يزال نصف نائِم، وعيناه منتفختان وتحترقان ضد أشعة الشَمس الأولى التي تَتدفق من خلال الستائِر، تُعطى لغرفة المعيشة نعومة ولَون ذَهبي.

كانت تجلس جَدته على الأريكة، و وِعاء مِن بذور عباد الشمس في حضنها، وعيون جونقكوك تَتلألأ على مرأى من جدته الحبيبة.

لا يجرؤ على فتحِ فمه، خائف جدًا من تدمير اللحظة، خائف جدًا مما سيحدث بعد ذلِك.

يخطو خطوة إلى الداخل، ويسحب أكمام سترته، وترفع جدته رأسها اخيرًا مُنتبهه له.

"صباح الخير يا جدتي"، تمتم جونقكوك، وَجلس على الأريكة يحاول ان يبدو مرتاحًا، ويتظاهر بالنعاس.

كان كل شيء مثاليًا الليلة الماضية.

كان من الجيد التظاهُر بأن الأمور ستكون على ما يُرام للحظة، لِليلة واحدة فقط، مع تايهيونق في سريره، ولمسه بطريقة اشعَلت قلب جونقكوك مع قشعريرة، بقبلات ناعمة، والنظر إليه كما لو كان ... كما لو كان يعني له اكثر من اراء القرويين.

"صباح الخير" ترد جدته بابتسامة. يترك جونقكوك نفسًا مهتزًا، ابتسامتها دافئة، كما هي دائمًا.

يقول جونقكوك و يشاهدها وهي تضع الوعاء على الطاوِلة " لقد عدتِ مبكرًا "

تشرح قائلة " غادر زوجها للعمَل في الصباح الباكِر، لذلك طلبت منه ان يوصلني إلى هنا في طريقه"

يبتلِع ويتحول لإخفاء يديه عندما يدرِك ان أصابعه ترتجف. "مم... جدتي، بِشأن تايهيونق، امُل ان يكون من الجيد انه مكث الليلة الماضية. كنا نشاهد فيلمًا و نُمنا. اسِف لأنني لم أسأل من قبل "

تحدق جدته به لِلحظة طويلة قبل ان تبتسم مره اُخرى " تايهيونق مثل ابني يا حبيبي. لماذا تعتذِر "

" اوه " يَقول جونقكوك بِغباء.
"هل هناك شيء تشعُر انه يجب ان تكون اسفًا عليه؟"

"لا " يهز جونقكوك رأسه، ويفكر في تقبيل تايهيونق له، ويفكر في انه سعيد جدًا لدرجة انه اضطَر إلى إخفاء وجهه في رقبة تايهيونق لإخفاء ابتسامته، ثم تتشكل كتلة في حلقه، ويشعر وكأنه سيبكي.

إنها تستمر في النظر إليه " لقد تَقربت انت وهو حقًا، لم يسبق لي ان رأيت تايهيونق يرتاح لشَخص بهذه السرعة كما فعل معَك "

"نعم " يجيب جونقكوك " إنه لطيف حقًا، اقصِد جميعهم كذلك "

يبقى كلاهُما صامتًا للحظة، وهو أمر محرج ، يريد جونقكوك فقط ان يختفي، أيّ شيء سوى هذا.