الجزء التاسع:الإكتفاء من الهرب !!

57 7 0
                                    

كان يقف بجوار الباب منتظرًا الطبيب يخرُج ليطمئنه على كين وهو يحاول أن يتجاهل رائحة المعقمات المقيته لأنفه قدر الإستطاع..

فرفع نظره من على الأرض لذاك الجالس وعينه تجول حول المكان بعبث وهو يطلق صفيرًا بفاهه بصوت خافت ليشتت نفسه قليلاً..
بينما الذي بجواره جالس بسكون غريب ينظر نحو جُرح يده اليمنى و يمسح عليه بأصابع يده الشمال بفراغ..

تنفس بعمق حينمًا داهمه شعور بأنه سيهوى جسده للأسفل بأي لحظه وأخرجه اعاد الكرة ثلاث ..

هو حقًا منهك بالفعل من قتال أولئك الفتيه وضربة رأسه سابقًا هي لا زالت تؤلمه..
يريد الذهاب إلى المنزل ليستريح قليلًا ولكنه لا يستطيع فقلبه اشغله بإضطرابه فنبضه غير مستقر لايجعله أن يهدأ أبدًا..

نظر إلى ساعة يديه ليرى كم من الوقت إستغرق الطبيب بالداخل ليجدها أربعة عشرة دقيقه..
فأسند بجسده على الحائط البارد خلفه كبرودة أطرافه لعله يعينه على الوقوف فقدميه بدأت تخونه برعشاتها..
أغلق عينه وهو يتمتم بدعوات خفيفه لكين رغم انه خائف من ما كشفه عن أبيه ولكن يجب أن يتماسك فكين يحتاجه الآن..

مرت دقائق ليست بكثيرةً شعر بها الثلاثي وكانها دهرًا..

فتح نايو عينه وإعتدل بجسده بسرعةً عندما سمع صوت الباب يُفتح ليرى الطبيب يخرج بإبتسامه واسعه
فذهب إليه بخطوات ثقيله متعثره قليلًا وهو يقول بشغف:
هل كين بخير أيها الطبيب؟

قهقه الطبيب بخفه على ملامحه المضطربه:لا تقلق إنهُ على مايرام لقد...

ولم يكمل حديثه فإذ بالذي كان أمامه اختفى من نظره بلحظه فقط وصوت إغلاق الباب بقوه ترددت بالممر بصخب..

فنظر للقادمين نحوه بخطوات واسعه وقبل ان يتحدث لهما خطف أحدهم من امامه دون اهتمام به أو بما سيقوله و دخل للغرفه مصدرًا صوت أخف من الأول بإغلاقه..

فنظرإلى الذي بقي أمامه يبتسم له بهدوء:لتعذرهما أيها الطبيب إن الذي بالداخل يعني لهما الكثير وهما قلقون عليه..

قهقه الطبيب بلطف:لا بأس لا بأس لقد شهدتُ مواقف كهذه عدةً ولكن أريدك أن تخبرهم بأنه لم يفق بالكامل
هو لا يزال تنفسه سيء و لا يستطيع التحدث لهم او فتح عينه حتى هو الآن نائم..
اتمنى أن يهتموا لسوء الوضع ولا يفتعلو ضجيج امامه كالصراخ او ما شابهه فهو يضره..

شكره بابتسامه ليغادره بابتسامه لطيفه..

نظر لظهر الطبيب وهو يذهب إلى إحدى الغرف المتواجد بقربهم ثم تنهد بخفه و تبع الاثنان للداخل بهدوء..

أنت أم أنا..!!حيث تعيش القصص. اكتشف الآن