الجزء الثامن

281 45 9
                                    

ما أن سمع اسم سليم حتى انتفض كثور اسباني فك قيده للتو و صرخ

"ماذا تعني؟ كيف ستتزوج ذلك المرتزق؟ و انا! ااااه"

نديم "اهدا يمان ارجوك. لماذا تفعل هذا بنفسك"
يمان بغضب "سانسفها تلك الجمرة التي كوت عائلتي و لا تزال. ساسحقها و اجعلها رمادا انثره فوق مركب العائلة، س... ااااه. لماذا سليم و ليس انا؟ أنها تلاعبني تلك الحية و الا لماذا تطلب منك اخباري بزواجها"

نديم "لم تطلب مني اخبارك بشيء. كل ما في الأمر أنها مرتبطة بعمل معنا و لذلك اتصلت لتعلمني أنها ستسلم التصاميم قبل المهلة و في المقابل لن تأتي للعمل لأنها ستبحث عن اختها المختفية و ستضطر للزواج حتى يساعدها زوجها على ذلك"

يمان باستغراب "كنت أجدر و اقدر على مساعدتها أنا"

نديم مفسرا "أخبرتها بذلك فقالت إنها تقدر عرضك لكنها تفضل سليم لانه صديق قديم و ابن الجزيرة و خاصة لانه من ثوبها حسب قولها ولد فقيرا مثلها و يسعى لتكوين نفسه بنفسه"

استهزأ يمان "فظلته لانه من ثوبها ! و هل كان يلتشين من ثوبها ام وقتها لم تكن الاثواب تعنيها في شيء"

استطرد ثم أضاف "لا نديم، أنها حية رقطاء تجيد اللعب، و انا مروض افاع متمرس و سالاعبها بنفس أسلوبها. انها تدعي الفضيلة و الاحترام و كذلك سأكون أنا"

التفت يناظر نديم بشر ثم أكد "لكن أن تتزوج سليم فهذا المستحيل بعينه و انت ستفعل ما اطلبه فورا و دون تأخير"

نديم و هو يلوح موافقا "طبعا، أنا رهن اشارتك"

لم تستطع العمدة النوم تلك الليلة، لقد كانت اطول ليلة تمر عليها لا تصدق الخبر الذي بلغها من أحد دائرة معارفها. المنطقة حيث أرضها الشاسعة الواسعة، الأرض التي جعلتها تخسر كل من كان الي جانبها توشك ان تضيع من بين يديها. ستتحول في غضون أسابيع الي مكب عمومي لنفايات الجزيرة بأمر وزاري و لن تقدر على فعل شيء لإيقاف الأمر.

جابت مكتبها مرات و مرات فيما مساعدها صاحب الكرش البارزة يراقبها و يسأل بين الفينة و الأخرى عن ما ستفعله. أنه معها حتى هذه الساعة المتأخرة كما عهدته دوما منذ عقد من الزمن. أنه يدها اليمنى التي تسلطها على أهالي الجزيرة متعللة بكونه موظف شؤون اجتماعية. رغم أنها تعرف حقارته و تدرك تمام الإدراك أنه متحرش لعين لكن لا قدرة لها على الاستغناء عنه.

فجأة وسوس لها "الم يكن السيد كريملي يرغب بشراء الأرض بثمن مرتفع. أنها فرصتك الوحيدة سيدتي العمدة لتربحي مالا كثيرا قبل أن تفقدي كل شيء. الكريملي لا يعرف ما نعرفه فهذه اسرار حكومية"

العمدة نادرة بعد مدة "أصبت يا اشول، لا خيار امامي الا التخلص من الأرض قبل أن تصبح بلا قيمة رغم أنه تعز عليا خسارتها. لكن من قال أنه سيقبل بها. سمعت انه وجد غيرها لمشروعه"

الجمر الباردOù les histoires vivent. Découvrez maintenant