خُدْعَةٌ خَبِيثَةٌ ...

406 130 33
                                    


هـادِئه كـ السَـماء ليلًا📍.
𝚀𝚄𝙸𝙴𝚃 𝙰𝚂 𝚃𝙷𝙴 𝙽𝙸𝙶𝙷𝚃 𝚂𝙺𝚈 .

           .
           .
           .
           .

          

اوووه! هذه الصورة لا تتبع إرشادات المحتوى الخاصة بنا. لمتابعة النشر، يرجى إزالتها أو تحميل صورة أخرى.

.
.
.

°°°

هدوءٌ قوي يسيطرُ علَي ، هلْ كانَ سلامٌ امْ استسلامْ امَ كمينْ! ..

احتلنِي الخوفُ منْ هذَا الهدوءِ المفاجيءْ ، هدوءٌ بدونِ سابقِ إنذارْ ! أخافُ أنْ يكونَ كهدوءِ البحرِ وَ أنَا المهاجرُ فيهِ ليغرقنِي عندمَا أصلُ للمنتصفْ ليصعبَ علَي الرجوعُ أوِ ألإستمرارْ وَ يسمَى منتصفٌ مميتْ ..
وَ أخافُ أنْ يكونَ هدوءَ هدنةٍ أو ْ سلامْ ، لأنّ السلامَ مرتبطٌ بالحربِ وَ أخشَى أنْ يكونَ سلامْ وَ إستعدادٌ لحربٍ قادمةٍ ، أو هدنةٌ مؤقتةٌ وَ تسمَى إنسانيةٌ لكنهَا ليستْ سوَى حشدٌ وَ حشودٌ لوحشيةٍ اكبرْ ..

وَ أخافُ أن يكونَ هدوءُ إستسلامٍ وَ هذاَ يعنِي أنني قدْ هزمتُ وَ تمّ إستباحةُ ما تبقَي منِي و احتلالِي ، وَ إنْ صحّ القولْ سأكملُ ما تبقَى منْ عمري تحتَ وصيةِ إحتلالٍ مستبيحٍ ظالمٍ بدونِ مقاومةٍ و بدونِ تحريرْ ..
هذَا ما يحلُ بالإنسانِ عندما يبدأ الصراعُ بينَ عقله و قلبه ..

غرفةٌ محطمة ، دماءٌ منتشرةٌ في كل بقعة من الأرض ، بضع شظايَا من الزجاجِ المتناثرِ ذائعةٌ أنحاءَ الغرفةِ ..
فِي ركنٍ أسودَ جلستْ الحسناءُ و رأسها مطأطاً و عقلهَا فِي مكانٍ أخرْ ، أرهقهَا التفكير وَ أرهقتهَا الحياةُ ..

"لاَ خيارَ أمامِي سوَى أخد تلكَ الإبرةِ"

نطقتْ الحسناءُ صاحبةُ الشعر الأبيضِ بكلماتٍ مرتجفةٍ وَ عيناها مرتكزةٌ ناحيةَ الكاميرَا الصَغيرةِ أمامهَا ..

تحركتْ بخمولٍ ناحيةَ دُرْجِ خزانتهَا لتبدأَ بالبحثِ بشكل عشوائِي عن مكانِ الإبرةِ التي ذكرتهَا ، بدأتْ بنثرِ الملابسِ على أرضيةِ الغرفةِ ..

بعدَ دقائقَ معدودةٍ وجدتْ ضالتهَا أسرعتْ بفتحِ الإبرةِ ثمّ قامتْ بضربِ رأسهَا الحادِ ليلتحمَ معَ جلدهَا ، ليبدأ محتوَى الإبرةِ بالإمتزاجٓ مع دمهَا ،
شعورٌ مؤلوفٌ وَ غريبٌ تسللَ الَى أنحاءِ جسدهَا العارِي ..

لقد وصلت إلى نهاية الفصول المنشورة.

⏰ آخر تحديث: Jul 13 ⏰

أضِف هذه القصة لمكتبتك كي يصلك إشعار عن فصولها الجديدة!

The Hiddenحيث تعيش القصص. اكتشف الآن