وبيجي يوم وبيطلب سيف من محمود انه يشتغل في الجانب التاني من شغله لكن محمود بيرفض فبيهدده سيف بإنه هيقطع عيشه بس مش بيوافق وبيرجع البيت ويفضل يفكر في اللي حصل ومش عارف يكمل في الطريق اللي فيه وإلا يسيب شغله ويقعد عاطل ويفضل يبحث عن شغل تاني ومش متاكد هو هيلاقي وإلا لأ وأمه مريضه ومحتاجه علاج شهري والمرتب اللي كان بياخده كان كويس جدا وشخصيه سيف الجميله اللي كل يوم بيثبت له إنه رحيم وطيب القلب .
بيقطع تفكيره صوت أمه وهي بتنادي
محمود "نعم يا امي"
منه "ممكن تحضر أكل عشان أنا جعانه "
محمود "من عيوني يا أمي"
حضر اكل وبينما هو والدته بياكله رجع يفكر في همه واشغاله، ف منه لاحظت شروده
منه "شارد في ايه يا حبيبي"
لكن محمود ما زال بيفكر
منه " محمود..... محمود "
محمود "نعم يا أمي "
منه" مالك بتفكر في ايه"
محمود" مفيش ......... مفيش "
منه" انا عارفه إني متقله عليك الفتره دي والمصاريف تقلت عليك فجأه بس إدعي بس إن ربنا يشفيني وكل حاجه ترجع زي الاول"
محمود" يارب يا أمي "
وبعد ما خلصو اكل محمود جاله مكالمه وكان المتصل سيف
سيف "بكرا الصبح تكون عندي جايلك مهمه وعاوزك تشرفني "
محمود علفكرا أنا قولت كلمتي "
سيف "أنا كمان قولت كلمتي من زمان بس الظاهر انك بتنسي "
محمود "لا مش فاكر "
سيف "برغم اني مش بعيد كلامي بس هعيده علشان إنتا عارف مكانتك عندي
المهم فاكر لما قولتلك انك طالما دخلت عندي قولتلك ان طالما شوفتني خلاص بقيت مننا "
<فلاش باك>
فاكر لما شوفتك اول مره
"سيف" علفكره انت لو فضلت تلف على شغل مش هتلاقي فاكر في حد بيتوظف اليومين دول "
محمود "ان شاء الله هلاقي شغل "
سيف" بص من الاخر انت طالما شوفتني وعرفت موقعنا وشغلنا بقيت واحد مننا ف متحاولش"
محمود "هي مش بالعافيه!!!! ومتخافش انا مش هبلغ عنكم"
سيف" انا قلت اللي عندي "
<نهايه الفلاش باك >
سيف "المهم معنديش وقت للكلام جهز شنطتك علشان مهمتك ف محافظه تانيه "
محمود "مش هعرف أسافر وأمي مريضه "
سيف "ميخصنيش أنا قولت اللي عندي "
محمود "وأنا لسه مخلصتش اللي عندي "
سيف " وقتك خلص ……سلام "
محمود الدنيا قفلت ف وشه مش عارف يسيب ولدته ويسافر وهي ملهاش غيره وهو برضو ملوش غيرها وعمره م اتغرب ولا جرب الشعور دا قبل كدا وخايف علي والدته لو سابها ومشي حالها هيكون عامل إزاي ومين هيساعدها بس بعدها بيقدر انو يقولها انو مسافر وميسبهاش منغير م يقولها بس مش عارف يجبهلها ازاي
المهم دخل جهز شنطته فعلا واخد معاه مصحف
ودخل علي منه
محمود " أمي عاوز اتكلم معاكي ف موضوع بس علشان خاطري متعيطيش ولا تزعلي "
منه "في إيه يا محمود خضيتني "
محمود "مفيش يا أمي بس أنا إحتمال أسافر "
منه "الله يحظك يا حوده......... بتهزر معايا علشان شايفني منكده وكدا "
محمود "للأسف يا أمي مش بهزر أنا فعلا بتكلم جد "
منه "محمود إنتا عارف اني مقدرش أعيش وانتا بعيد عني،انا حاربت الدنيا كلها علشان تبقي معايا ولما تكبر تسيبني وهتسيبني لمين بعدك يا محمود مين هيساعدني دا حِسك هو اللي مالي عليا البيت يا محمود أنا خسرت كل حاجه مقابل إني اكسبك مش عاوزه أخسرك "
محمود "متكبريش الموضوع أوي كدا يا أمي، انا هسافر فتره قصيره شغل وراجع تاني بإذن الله "
منه "يا أبني أنتا عارف اني مليش غيرك وخايفه عليك من الغربه.......الله أعلم هتسكن فين هتعيش إزاي هتعاشر مين هتنام فين هتاكل وهتشرب إيه؟ "
محمود "ربنا معايا "
منه"ربنا بيقول ولا تلقو بإيديكم إلي التهلكه.،وعلي رأي المثل 'ميبقاش أبني علي كتفي وأروح أدور عليه "
محمود "من كان رزقه علي الله فلا يحزن وأنا سيبها علي ربنا ف متشيليش همي"
منه "يعني أنتا خلاص قررت مفيش فايده "
محمود "ان شاء الله هسافر الصبح "
منه"بكرا بسرعه كده"
محمود "معلش يا أمي هو كان موضوع مفاجئ أنا شخصياً مكنتش عامل حساب ليه "
منه"طب أعملك اكل تاخده معاك "
محمود "لا مش مستاهله يا أمي "
منه "طب مش محتاج حاجه اعملهالك "
محمود "لا شكرا يا أمي............بقولك "
منه"نعم ياضنايا "
محمود "أنا هجهزلك شنطه علشان هوديكي عند خالتك قبل ما أسافر "
منه "لا يابني ملهوش لزوم اشيل حد همي "
محمود "وأنا لازم أطمن عليكي لحد ما تقومي بالسلامة ومفيش حد هطمن عليكي وانتي معاه غير ماما حسنات"
منه "حاضر... يا قلب ماما "
محمود "ممكن طلب اخير "
منه"إنتا تؤمر يانور عيني "
محمود "ممكن انام ف حضنك النهارده "
منه "ممكن يا روح ماما "
محمود "طب انا هروح أجهز الشنط.........عاوزة حاجة؟"
منه "عوزاك بخير "
محمود "ان شاء الله "
-محمود جهز الشنط وخلص وراح نام جنب مامته
منه "ياااه وحشني حضنك يا حوده "
محمود "وأنتي كمان والله يامي "
منه ضمته لحضنها بشده "سيبني أشبع من حضنك النهارده يا قلب ماما "
محمود "ربنا م يحرمني من حضنك ولا وجودك ف حياتي يا أمي "