" إن كنت تحبين ماكي-سان لن أدعكِ تذهبين أبدًا!"
"لكن يوجي أنا.. "
"ولا كلمةٍ أخرى، أنا يمكنني أن أتصرف بهذا، ثقي بي حسناً؟"
نظرت إليه بمقلتيها ذات البريق اللامع و شفتاها المتقوستان و بكت بشدةٍ، لقد كان يوجي أعز ما تملك نوبارا فقد كان أخر ما تبقى لها .. و ها هو ذا سيلعب دور الشخصية الطيبة مجددًا كما اعتاد من صغره، إنه يضحي بنفسه مقابل سعادةِ صديقته
قبل بضع ساعات ~
وقع اختيار التضحية البشرية على قرية الخوخ التي كان أحد سكانها يوجي ايتادوري خوخةُ هذه القرية الجميلة ربما كانت المناظر في القرية جميلة لكن تمنى يوجي لو كان سكانها بذلك الجمال ..
حيث وقع السهم الأحمر على سقف منزل صديقته، نوبارا
فسقوط ذلك السهم على أحد المنازل يعني أن التضحية البشرية ستكون من أحد سكانهِ و لكن للأسف لقد كانت نوبارا وحيدةً في ذلكَ المنزل، كان يوجي يزورها دائمًا و ينام لديها أيضًا لكنه ليس أحد سكان المنزل.
أسقط سلةُ الخوخ التي في يديه عندما رأى ذلك الحشد أمام منزل صديقته فركض بينهم مسرعًا و عندما وصل الى عتبة المنزل وجد زعيم القرية يصرخ في وجه نوبارا و هي تبكي، غضب يوجي كثيرًا فتقدم دافعًا اياهُ محتضنًا نوبارا بينما يصرخ في وجهه :
" ألم يعلمك أحدٌ كيف تتصرف مع النساء ؟ "
غضب ذلك الرجل البشع و أمسك يوجي من رسغه بقوةٍ
" لا يمكنك أن تفعل شيئًا الأن لقد وقع الاختيار عليها و أنت تعلم ماذا سيحدث لقريتنا إن لم تذهب صديقتك العزيزة "
يوجي كان يعلم بذلك مسبقًا و كأنه يتغاضى عن حقيقة هذا الأمر
" غدًا سوف تذهبين الى قلعة الملك و إلا ستموتين و نموت معك ! "
ثم رحل هو و رحل الجميع معه، فسقطت نوبارا على ركبيتها و اجهشت في البكاء، ساعدها يوجي على النهوض و ادخلها للمنزل.
كان يوجي يفكر بحل ما لكنه ربما كان عاجزًا في هذه اللحظة
" لا يمكنني أن أترك ماكي، لقد أعطيتها وعدًا "
قالت ذلك بين شهقاتها
نظر لها يوجي بحزن و احتضنها لم يجد لسانه شيئًا لينطق به، فلم يكن هناك حتى حلٌ واحد.
طرق أحدهم باب المنزل فذهب يوجي ليرى من كان ذلك فكانت زوجة الرئيس و بيدها ثوبٌ أبيضٌ بخيوطٍ حمراء، اعطته ليوجي قائلةً :
"دعها تستحم و غدًا ستذهب بهذا الى القلعة أخبرها انت أنا متأكدة من أنها لا تريد رؤية أحدهم الأن، دعها لا تمزق هذا الثوب إنه من القلعة ليس منا"
أومئ لها يوجي ثم ودعها و أغلق الباب و في طريقه الى نوبارا توقف و نظر الى الثوب بصمتٍ كأنه خطر لعقله شيءٌ، فركض الى نوبارا مفزعًا إياها قائلاً : أنا سأذهب!
~
