اسمي

1K 53 2
                                    

~
" سنتزوج "
قالها الملك بينما ينظر إلى يوجي
نظر يوجي إلى عيون الملك
" ها "
" أنتِ لم تتحدثي مذ رأيتك و أول ما تقولينه هو ها "
" ستنجبين وريثي "
توسعت حدقتاه كأنهما ستنفجران في أي لحظةٍ في هذه اللحظة علم يوجي أنه لو مات كان بالفعل سيكون أفضل من هذا
اقترب يوجي من الملك بينما يرتجفُ و ينظر إلى عينيه
" من فضلك لا تفعل هذا "
قال ذلك بصوتٍ شبه مسموع
تنهد الملك ثم قال
" اسمعيني جيدًا أنا لست طيبًا و لست كريمًا إذا لم نتزوج ستموتين لا محالة، لست أنا من سيقوم بقتلك بل وزيري، لا يمكنني أن أقتل أحد سكان القرى، لقد قطعتُ وعدًا لأحدهم و أنا لا أخلف بوعودي "
و ها هي عيناه تتغرغر بالدموع
وضع يوجي يديه على وجهه و شهق ثم اختنق في بكائه
لم يغادر الملك الغرفة بل جلس ينظر إلى الجدار من جديد حتى ينتهي يوجي من بكائه
و الأمر استغرق ساعاتٍ
بعد أن هدأ يوجي كان يتنفسُ بهدوءٍ مع شهقاتٍ خفيفةٍ
استدار الملكِ إليه و نظر في وجهه
" ما اسمكِ "
" يوجي "
قال ذلك يوجي بصوتٍ هامسٍ
" يوجي يوجي "
قال الملك ذلك بينما يومئ برأسه
" سأحفظ هذا يوجي "
" ألا تريدين أن تعرفي اسمي ؟ "
" هل يمكنني ؟ "
سأل يوجي بتفاجئٍ
" ريومن سوكونا "
قال ذلك بينما يبتسم
وضع يديه على رأس يوجي بينما يسرح شعره
" سأجعل زواجنا سريعًا "
نظر له يوجي بخيبةٍ فهو علم أن هذا الملك أمامه لا يعرف معنى كلمة لا اريد
انحنى الملك حتى وصل إلى مستوى يوجي ثم أمسك وجهه براحةِ يديه خاف يوجي و أغلق عينيه ربما لم يتوقع أن الملك سيمسكُ وجهه ...
كانت يداه دافئتان و يملئهما الحنان لسبب ما لم يتوقع يوجي هذا أبدًا بل كل ما توقعه هو يدان خشنتان و باردتان لكنه العكس تمامًا
" أنا أفعل هذا من أجل الحفاظ على حياتك "
" إذا كان من أجل حياتي فما الحاجةُ للوريث "
تنهد الملك و نظر إلى الأسفل ثم عاد ينظر في مقلتي يوجي قائلاً :
" ستنتهي فترةُ حكمي قريبًا و اذا علم شعبي بذلك لن يعجبهم أبدًا هم يريدون من سلالتي أن تكمل الحكم كما فعلت في القرون الماضية "
" إذًا لن تحكم مع وريثك ؟ "
" سأكون قد مت، يوجي "
ربت على رأسه ثم مشى مغادرًا الغرفة تاركًا ذلك الفتى في حيرةٍ من أمره
هو شعر بالحزن على حال الملك و حزن أكثر عندما تذكر أن الملك لا يعلم أنه ذكرٌ حتى هذا سيخيب أمال الملك بشكل لن يكون لطيفًا، هذا ما جاء إلى عقل يوجي
~

خوخةٌحيث تعيش القصص. اكتشف الآن