شريطٌ أحمرٌ

1.1K 53 16
                                    

~

" يوجي..؟؟ "
قالت ذلك نوبارا بينما تتغرغر عيناها بالدموع
بدا بعض الحاضرين مصدومٌ و هم كانوا سكان القريةِ التي ترعرع فيها يوجي فجميعهم كانوا يعرفونه
لاحظ ذلك الملك لكنه لم يلقي بالًا
ثم أمسك عروسهُ من خصرها جارًا إياها نحوه قائلًا لشعبه
" عروسي ستحكم بجانبي "
ثم صفق الحاضرين بحرارةٍ لملكهم
تقدم تشوسو بينما في يديه شريطٌ أحمرٌ من الحرير
قدمهُ للملكِ بينما ينحني
فأخذهُ الأخر بينما لا زال يمسكُ عروسهُ من خصرها
وضعهُ على يدي عروسهِ ثم قبلهما من فوقِ الشريطِ ثم وضعها على عينيها و قبلهما
ثم قام بربط الشريط حول خصرها و انحنى مقبلًا اياه
لن ينكر الملكُ أنهُ كان سعيدًا في ذلك الوقتِ
و هذا ما جعل شعبه سعداء بشدةٍ
رؤية ابتسامةِ ملكهم
و ها قد انتهى الحفل و عاد الجميع من حيث أتى ففي ذلك اليوم قد حل السلام على المملكة إلا قريةً كانت الفوضى تجوبها

" أنتِ فعلت ذلك "
صرخ بينما يلقي بزوجته على الأرض وسط القرية
" كيف تفعلين ذلك ؟؟ سوف يقتلنا الملك لا محالة، هل كنتِ تظنين أنه سيترك عروسهُ في ليلتهم الأولى ؟ هو بالتأكيد يريد وريثًا لذلك سيكون في عجلةٍ في أمرٍ كهذا "
هي لم تقل شيئًا بل وقفت و قامت بضرب ملابسها لتبعد عنها الغبار
جاءت نوبارا ركضًا لها بينما تساعدها
فتقدم رئيس القرية إليها و صفعها هي الأخرى
" كيف تفعلون بنا أمرًا قذرًا كهذا ؟؟؟ "
صرخ بينما إنهال في ضرب تلك الصغيرة
دفعته زوجته فصرخت قائلةً :
" يوجي ضحى بنفسه من أجلها هل ستقتلها هنا ؟ أنت كل ما يهمك هو حياتك إنما لا تهمك حياةُ سكان القرية أنظر إليهم لا أحد منهم يبدو خائفًا و متوترًا بقدر الحال التي أنت عليها، ليقتلنا ليمزقنا إلى أشلاء ليفعل ما يريد "

__

دخل الملكُ و عروسهُ إلى غرفةِِ مُزينةِِ
سريرٌ عليه الكثير من الزهور الحمراء
و في الجانب الاخر كانت هناك طاولةٌ عليها طعامٌ
نظر يوجي إلى أنحاء الغرفةِ و كان متوترًا و يفكر بشرودٍ فشعر أنه يطير في الهواء و إذا به الملك يحمل يوجي
لم ينطق يوجي بشيءٍ بل نظر إلى شريطه الأحمر و تشبث بالملكِ خوفًا من السقوط
و الأخر لم يقل شيئًا أيضًا، فوضعه الملك على السرير
وضع يوجي يديه على عينيه و بدأ يبكي
تنهد الملك
" انظري إلي "
أبعد يوجي يديه ببطئٍ ثم تفاجئ مما رأه
" من أنت ؟ "
قهقه الملك على سخافةِ يوجي
" ريومن سوكونا "
" لكن كيف ؟ تبدو مختلفًا "
" لا تنسي أنني لستُ بشريًا "
اقترب الملك من يوجي واضعًا يده على كتفه
فابتعد يوجي بخوفٍ
" هيا ما بكِ ؟ "
قالها بحاجبين معقودين
ربما حتى مع تقليص جسده و تغير شكله لم ينفع ذلك، يوجي ما زال خائفًا منه هذا ما ظنه هو لكن يوجي كان خائفًا مما سَيحلُ على رأسه الأن
اقترب الملك مجددًا و جعل يوجي يستلقي
و الأخر كان سيغمى عليه فهو ثبت مكانه و لم يحرك ساكنًا
فقط كان يبكي و يضع يديه على وجهه
قَبلَ الملك فروةَ رأسهِ مطولًا
" لا تخافي "
قالها بهمسٍ قرب اذنه
أمسك الملك الشريط الأحمر ثم بدأ يجرد عروسه من ملابسها
فإختنق يوجي ببكائه
!!
" أنتَ فتًى ؟ "

خوخةٌحيث تعيش القصص. اكتشف الآن