" ريومن .. "
" هل هذه قريتك يوجي ؟ "
قال سوكونا بينما ينظر إلى يوجي
كان يوجي ينظر إلى سكان القريةِ بتوترٍ فشد بيده على يد الملك
" نعم .. "
قالها بينما ينظر إلى الأرض
" إذًا أين تلك المرأة ؟ "
قال الملك بينما يتنهد عاقدًا حاجبيهِ
نظر يوجي له ثم ضيقَ عينيه و ترك يد الملك
" هل ستفعل شيئًا لها ؟ "
قال ذلك بنبرةٍ عاليةٍ
نظر الملك له بتفاجئٍ، هو لم يخف على نفسه و الأن خافَ على أحدهم ؟
" لا يوجي لن أفعل شيئًا بها "
قال الملك واضعًا يديه على شعر يوجي
تقدم أحدهم من بين الحشد صارخًا
" انحنوا للملك ماذا تظنون نفسكم فاعلين ؟؟ "
انحنى الجميع إلا شخصًا واحدًا كان يقفُ وسطَ القريةِ
نظر سوكونا عاقدًا حاجبيهِ
فتوسعت عيناهُ و دبَ الرعبُ إلى جسدهِ فتجمد لم يحرك ساكنًا
تقدم ذلك الشخص بين الناس التي تنحني أرضًا
" يا هذه ما الذي تظنين أنك فاعلة ؟ فالتنحني "
تحدث رئيس القريةِ لزوجته
لكنها لم تلقي لهُ بالًا فنهض جميع من في القريةِ ليروا على ما هي مُقدمةٌ
وقفت أمام الملك ثم ابتسمت بحنانٍ" بُني .. "
تجمعت الدموع في عينيه و اختنق في بكائه واضعًا يده على وجهه كأنه سيفقد توازنهُ في لحظةٍ
فتقدمت الأخرى معانقةً إياه لتشم عبير طفلها الذي لم تراه منذ قرونٍ ربما
بدا الجميع في صدمةٍ و حيرةٍ من أمرهم كذلك يوجي لم يستوعب شيئًا
لم يشئ أحدهما أن يفصل ذلك العناق فقد بكت هي أيضًا
" أين كنتِ ها ؟ هل تعلمين كم لبثتُ أبحثُ عنكِ ؟ "
" أنا أعلم "
فصل سوكونا العناق ناظرًا إليها
" كيف تعلمين ؟ "
ابتسمت بين دموعها
" تشوسو "
عندما قالت اسمه هو بكى أكثر، تشوسو كان يعلم بذلك فقَبل رحيل والدةِ الملكِ كان هو خادِمُها المُخلصِ
" هو بالتأكيد خادمٌ مخلصٌ كان يجب أن أعلمَ ذلك "
قال ذلك بين دموعه
فضحكت هي الأخرى
" هل يمكن لأحدكما أن يشرح مالذي يجري هنا "
قال يوجي بينما يحاول كبح دموعهِ
نظرت له ثم نهضت معانقًة إياه
" يا خوختي الجميلة لولاك لما كنت قد إلتقيتُ بطفلي "
بادلها يوجي العناق بينما ينظر إلى سوكونا فبكى هو أيضًا عندما أستوعب أنها كانت والدةُ الملكِ
فابتسم سوكونا على منظرهما
" ماذا تقصدين بكونك والدةَ الملكِ هل فقدتِ عقلكِ ؟ "
قال زوجها صارخًا
فراح الملك يصرخ كالوحش في وجهه لقد أخاف الجميع بغضبهِ حتى يوجي، هو لم يراه غاضبًا هكذا من قبلٍ
" كيف تجرؤ على التحدث هكذا مع الملكةِ "
انتفض يوجي من صراخه
فنظر كلاهما بسرعةٍ إليهِ فتقدمَ الأخر له بسرعةٍ لكن يوجي اختبئ خلف الملكةِ خوفًا منه هو لم يفعل ذلك بقصدٍ لقد تحرك جسدهُ من تلقاءِ نفسه فبالنهايةِ هو بشري و سيخافُ بالتأكيد
نظر سوكونا بقلقٍ ثم قال
" أنا أسف "
نظرت الملكةُ لهُ ثم ابتسمت
" أرى أنك قلقٌ بشأنهِ "
" كيف ولا أقلق ألم تقولي أنه كان السبب في لقائنا ؟ "
التفت إلى يوجي ثم ابتسمت و قبلت جبهتهُ و خديهِ
هي لن تنسى تضحيةَ يوجي أبدًا
~