~
عاد يوجي الى منزل نوبارا بينما هو يبكي و يشهق كطفلٍ صغير، أمسك ذلك الثوب الأبيض و بدأ يرتديه
سمع طرقًا على باب المنزل فبكى بشدةٍ أكبر
ذهب إلى الباب فاتحًا إياه و إذ بها زوجة الرئيس، نظرت إلى حالته بصدمةٍ ثم دفعتهُ إلى الداخلِ و أغلقت الباب بسرعةٍ
نظر لها يوجي بحزن كبير فإحتضنتهُ هي بحنانٍ كأنه أحد أبنائها
" لا بأس يوجي ستكون بخير "
لم ينبس بكلمةٍ واحدةٍ بل سيطرت شهقاتهُ على ذلك المكان كأنها سيدتهُ
" هيا لننهي عملنا قبل طلوع الفجر "
و بدأت بتجهيز يوجي و هي لم تتعذب بذلك كثيرًا فبالنهاية يوجي كان ذكرًا
نظرت إليه مطولاً بينما تبتسمُ بحزنٍ
" تبدو خلابًا يوجي "
كان يوجي سيبكي مجددًا
" هيا لا تبكي ستفسد وجهكَ لن يروق هذا الملك البتة "
" كأنه سينتظر أن يروقه هذا هو سيقتلني فور معرفته أنني لست انثى "
" لن يفعل "
" كيف تعلمين ذلك؟ "
قال يوجي بينما ينظر إليها بحاجبين معقودين، رأها تخلعُ قلادةً من عنقها معطيةً اياهُ تلكَ القلادة
" فور رؤيته هذه هو لن يفعل شيئًا ثق بي "
" ما هذه ؟ ماذا تعني له ؟ "
" كف عن الاسئلة الأن، لكن يوجي أنت لن تستخدم هذه القلادة إلا عندما يحين وقتها، هل إتفقنا ؟ "
نظر يوجي إلى القلادة مخبئًا إياها
" اتفقنا "
" هيا ارتدي الوشاح لا تدعهم يرون وجهك حسنًا ؟
سأكون معك لا تقلق "
احتضنها يوجي بقوةٍ ثم قال
" لا اعلم ماذا كان سيحدث لي لو لم أخبرك "
" أنا كنت أعلم أنك ستفعل هذا قبل أن تخبرني يا خوختي الجميلة "
" لكن كيف ..؟ "
قرصتهُ من خديه ثم نبست
" أنا أعرفكَ منذ صغركَ أيها الشقي "
ابتسم يوجي و قبل يديها ثم ارتدى الوشاح
و ها هما يخرجان سويةً بينما ينتظرهم رجال القريةِ حتى يأخذونه إلى قلعةِ الملكِ
رأته زوجة الرئيس يرتجفُ فأمسكت يديه و مشت معهُ إلى زوجها
" هيا اركبي في العربةِ لا نريد أن نتأخر على الملك و لا يوجدُ أي داعٍ لأن تودعي ذلك الفتى فهو قد رحل مسبقًا، و اسمعي يا هذه إذا فعلت شيئًا يودي بنا إلى الهلاك سأقتلك قبل أن يفعل الملك هل سمعتني ؟ "
تلقى صمتًا فقط
فتقدم ناويًا أن يرفع الوشاح عن وجهها فتلقى صفعةً على يديه من زوجته
" دع الفتاة و شأنها ألا يكفي أنها ستذهب إلى تلك القعلة و هي لا تدري ما هو مصيرها "
صمت زوجها و أبتعد عن طريقهما ليركبا في العربةِ
جلست زوجةُ الرئيس بقرب يوجي و هي تحتضنهُ إلى صدرها
" سيكون كل شيءٍ على ما يرام لا تقلق حسنًا ؟ "
" هل ستدخلين معي إلى القلعة ؟ "
" أنا أسفةٌ يوجي لا يمكنني ذلك، لا يمكن لأحدٍ ذلك، لكن أحد معارفي يعمل في ذلك القصر و على حسب معلوماتي فهو من سيستقبلك، أنت أمانةُ بين يديه مقدمًا لذلك لا تقلق "
ابتسم يوجي و احتضنها مغمضًا عينيه
لطالما كانت زوجةُ الرئيس حنونةً معه، لقد كانت أول شخص تقبلهُ بعد موت والدته في قريةِ الخوخ
ففي هذا الزمان إذا كان الطفل وحيدٌ بلا أم أو أب فهو نكرةٌ في المجتمع، لكنها ضمتهُ إلى صدرها عندما كان يبلغُ من العمر ثلاثَ سنواتٍ و إعتنت بهِ حتى جاء عمهُ فإعتنى به حتى أصبح يبلغُ من العمرِ اثنان و عشرون عامًا" يوجي، انهض لقد وصلنا "
~