البارت الأول - الغربة قاسية

16.5K 93 8
                                    


ملاحظة مهمة: ارجو كل من يقرأ ان يدعمني ولو بحرف لأواصل الكتابة
من غير دعمكم و تفاعلكم مع القصة لا أستطيع الإستمرار

البارت الأول

عماد/ انا خلاص.. مش قادر أستحمل أكثر من كده..!

رحاب/ يعني أيه؟ انت بتقصد أيه؟

عماد/ احنا لازم نسيب بعض.. لازم نطلق يا رحاب.. انتي طالق .. طالق يا رحــــاب ......






رحاب

قبل عام ونصف تقريباً اقنعني زوجي عماد ان نهاجر لبلجيكا.. بعد حصوله على فرصة عمل ذهبية.. هناك

تركت كل شيء خلفي وسافرت معه .. على أمل الحصول على حياة جديدة اكثر راحة وسعادة واستقرار..هناك

عماد زوجي في ال40 من عمره ويعمل في مجال هندسة تقنيات الطاقة.. واولادي التوأم سيف وعمرو في العاشرة من العمر.. اما انا دخلت للتو الخامسة والثلاثين..

لازلت امرأة جميلة .. وان تأنقت قليلا ووضعت بعض المكياج.. اثير انتباه الكثيرين.. رغم اني لست رشيقة.. لدي بعض الوزن الزائد.. المعقول يعني

أعرفكم بنفسي .. انا رحاب.. 35 عاماً.. بيضاء البشرة وطويلة بعض الشيء ومليانة شوية

انهيت جامعتي و تخرجت ولم ابحث عن اي وظيفة بعد زواجي من عماد وولادتي لأبنائي التوأم .. فلقد تفرغت تماما لرعايتهم جميعا..

امي وابي لا يزالان يعيشان في الوطن.. انا بنتهم الوحيدة.. لكن لدي شقيقين ذكرين آخرين هما اصغر مني.. مصعب و مؤيد..

مصعب هو الأخ غير الشقيق لي .. كيف حصل ذلك ؟ تلك قصة طويلة..لكني سأختصرها لكم..

ابن عم أبي و صديق عمره سمير .. توفي في حادث مؤسف تاركا أرملته مع وحيدة فريدة ..

تلك المرأة اسمها جمانة.. كان قد تزوجها سمير رغم رفض اهله لهذا الزواج! فهم كانو يريدون تزويجه من فتاة اخرى من أقاربه..

وعندنا توفي سمير .. رفض اهل زوجها سمير ان يساعدوها او ان يعترفو بها أرملة لفقيدهم الراحل.. ولم يقدمو لها اي عون او مساعدة..

حتى اهل جمانة كانو غاضبين عليها .. لانها عاندتهم وقبلت بالزواج من سمير رغم معارضتهم الشديدة لأسباب كثيرة جدا.. لا داعي لذكرها..

جمانة.. وجدت نفسها على حافة الضياع وربما الأنحراف بعد فقدان معيلها الوحيد..

وكانت قد طرقت كل الابواب.. ولم تجد من يمد لها يد العون.. سوا أبي!!
ابي الرجل الكبير.. الحنون..الذي قرر أن لايقف مكتوف اليدين.. وهب لمساعدة جمانة..

ولكن.. لم يجد طريقة لمساعدتها سوى بالزواج منها على الورق بعد ان أستأجر لها مسكنا متواضعا قريبا من البيت..

مكسـور في الغربـةحيث تعيش القصص. اكتشف الآن