البارت الثالث- صعود و هبوط

5.2K 33 2
                                    


تكملة( رحاب)

وافق رضا على تشغيلي في المحل بعملٍ بلا عنوان..

القيام بكل شيء وفي اي وقت.. من ترتيب الرفوف وتعويض البضائع المباعة وحتى الكاشير!

طلب رضا مني ان اباشر بالعمل ابتداءً من الأسبوع القادم..

فرحت جدا لحصولي على هذه الفرصة.. شكرت رضا بحرارة وعدت لشقة اخي .. ولم انس الاتصال بأبنائي وانا في طريق العودة.


في المساء..

بداء القلق يحاصر كل افكاري.. وتحول الى خوف.. اين صار مصعب يا ترى؟ مالمفترض ان افعله لوحدي في مدينة جديدة لا اعرف فيها احدا.. ؟

من اعرفه أصلا لكي أساله عن مصعب؟


رن جرس الباب..

كانت سابينا.. !
دخلت مسرعة متوترة..
تتكلم بسرعة مع نفسها .. وتلف في جميع ارجاء الشقة! بلغة ركيكة وبعصبية سألتها عن اخي.. لم ترد.. فأمسكتها من يدها وصحت في وجهها (أين أخي.. اين أخي؟)


لم افهم منها شيئاً.. سوى انها ستقوم باللازم .. وانه بخير بكنه سيغيب..! لم افهم شيء آخر منها..

اخذت سابينا حقيبة متوسطة الحجم.. وغادرت.. تركتني لوحدي.. !!

لا ادري اين اذهب في هذا العالم الموحش الذ يسلبني كل شيء عزيز علي.. اخذ مني زواجي و زوجي.. أبنائي .. ثم أخي.. !!


اختنقت بعبرة البكاء..

واجهشت به فور ان غادرتني سابينا..

أشعر بالانكسار.. اشعر بالضياع.. انكسارٌ.. لا تستطيع حتى ان تصلحه بنفسك.. فكل ماحولك يزيد في انكساراتك و يباعد بين اشلائك المكسورة اكثر.. ليقلل فرص التحامها ..









مصعب

في قسم الشرطة ....

تعلمت الفلامانية مبكرا.. لكن ليس لدرجة اتقانها وفهم تفاصيل القانون والامور الرسمية البحتة..

تلك اللغة التي لايفهمها المدان حتى لو كانت بلغته الأم في اوطاننا.. فالكلام الوحيد الذي تفهمه..هو عندما ينطق القاضي بالحكم ببرائتك.. او يدينك!!


القت بي الشرطة بزنزانة لوحدي!

لماذا لا اجد كونست معي!؟

قضيت ليلة صعبة في الحبس .. عليَّ انتظار ضابط التحقيق صباحا.. لينظر في امري..



سحبوا مني كل اشيائي الخاصة ووضعوها في الأمانات.. ومنها الهاتف بالطبع


قلقت على رحاب!! هي أول من خطر على بالي لا سابينا .. لأني اعرف كيف يفكر الاوروبيون.. فهم مشاعرهم لا ترقى لعواطفنا نحن العرب..


مكسـور في الغربـةحيث تعيش القصص. اكتشف الآن