مكسـور في الغربـة

البارت 15 - لقاء بعد غياب

تكملة مصعب

اظن رحاب لاحظت توتري وغضبي بعد سماع قرارها.. فقالت والأنزعاج واضح عليها

رحاب/ أظن.. أنك سمعتني كويس .. يا مصعب..!

مصعب بغضب/ .. أيوا.. سمعتك.. انت ازاي اخذت قرار مهم زي ده لوحدك.. مش كنت تناقشيه معايا بالأول..؟

اعتقد اني تجاوزت حدودي قليلاً بكلامي الأخير.. مهما كانت علاقتنا كأخوة قوية.. بالتأكيد سيكون القرار الاخير.. لرحاب..

رحاب منزعجة/ انت بقيت عصبي فجأة ليه؟ دنت حتى ما تعصبتش كده لما انا أطلقت منه.. !! مش المفروض انك تفرح عشان انا هرجع لولادي و عيلتي من جديد؟؟

مصعب/ ايوا.. صحيح.. !! بس.. انا مكنتش اعرف عماد كويس بالأول.. وانا.. انا خايف عليك يا رحاب.. خايف لا يأذيكي.. وكل الي يهمني مصلحتك و بس!

رحاب بتوتر/ .. ماتخافش عليا يا مصعب.. انا عارفة مصلحتي كويس.. انا مش صغيرة..
وماتنساش.. انا كل الي يهمني ارجّع ولادي لحضني.. و ده حقي..

كلام رحاب كان كصفعة خفيفة على وجهي تنبهني للحدود الطبيعية التي ليس علي تجاوزها..

ربما من حقي ان انصحها فقط بطريقة مهذبة.. أمّا ان اعترض بخشونة على قرارها..فهي مبالغة مني.. !

بل هو رد فعل مني على قرارها .. أكثر من كونه خوف على مصلحتها.. لازلت ارفض خسارتها.. واستكثرها بحق عماد.. !

هدأتُ .. بعد أن شعرتُ بأندفاعي

مصعب بنبرة هادئة/ .. انا ماقلتش حاجة يا رحاب.. و عارف اني مقدرش امنعك من اي حاجة تعمليها.. دي مهمن كان حياتك .. وانت حرة ازاي تعيشي فيها.. ومع مين..

غيرت رحاب من نبرة صوتها وتكلمت معي بودية اكثر نوعاً ما

رحاب/ .. اتمنى تكون فاهمني.. وتفهم ليه انا هعمل كده.. بكرا لما تتجوز وتخلف.. هتفهمني يا مصعب.. وهتديني الف عذر للي عملته..

مصعب/ .. ربنا يوفقك يا رحاب.. ماقدرش اقول اكثر من كده.. حقيقي أتمنالك كل خير..

ساد الصمت بيننا بعد هذا الحوار .. تاركا جوا مشحونا فيما بيننا بسبب الصراع الظاهر والباطن.. بين عواطفنا المرتبكة تجاه بعضنا البعض ..

غادرتني رحاب لتنام في غرفتها متمنية لي لية هانئة!
لن تكون هانئة بعد كل هذه الاخبار التي ستقضي مضجعي الليلة..
بل والليال الاخرى القادمة..

( رحاب..بتروح مني.. ! )

رحاب

شعرتُ كأني محشورة في زاوية ضيقة.. بعد طريقة كلام مصعب معي.. والتي كشفت بوضوح اهتمامه المبالغ بي وغيرته وانزعاجه.. !