البارت الثاني - صعوبات و مجازفات

5.9K 31 0
                                    



ارجو منكم الدعم بالمتابعة والتعليق










رحاب




على الباب وقفت فتاة نحيفة جدا اطول مني 170 سم تقريبا .. شقراء.. عيون زرقاء..شعر قصير وملفوف كذيل حصان..



وجهها ابيض منمش ورفيع ولها انف ناعم وشفاه انعم.. وعيون عادية ليست واسعة جدا.. شكلها ليس بريئاً من اول نظرة..



وجسمها... جسمها خالي من الدسم!! صدرها بارز قليلا.. وبطنها مقعر.. والجينز يبدو عليها فضفاضا لنحافتها..! هل هذا هو حقا ذوقك يا مصعب!! نعم شقراء.. لكن ليست كل شقراء شديدة الجمال..



فوجئت بسابينا وهي تكلمني بلغة فلامانية على الباب.. وتنظر لي بنظرة باردة وفيها تعجب.. !



لم اكن تعلمت اللغة بعد ..
كنت معتمدة بشكل كبير على زوجي عماد في كل شيء..

لكني استطيع معرفة اشياء بسيطة.. لأشتري تذكرة مثلاً او ادفع حساب البقال.. اسأل سؤال مقتضب عن طريق او مكان.. لكني لا اجيد الحوارات الطويلة..





سابينا/ هممم.. اذاً انت اخت مصعب.. تبدين سمينة.. ! كيف حالك..



رحاب/ والله انا ماعرف بالضبط حضرتك بتقولي ايه!! بس اتفضلي.. اتفضلي.. ( هيلب يتزيلف.. هيلب يتزيلف) !



سابينا/ ولا تعرفين لغتنا أيضا؟؟ جميل...!







دخلت سابينا للشقة تنظر في ارجائها وهي مستغربة لنظافتها وترتيبها.. تحدثت معي بلغتها .. ولم اجبها طبعا.. كنت فقط ارد عليها بأبتسامة..



ثم دخلت لغرفتها .. وانا انزويت في المطبخ.. !

في هذه اللحظة بالذات شعرت بثقل وجودي في وطن غريب.. وبيت غريب.. وحياة غريبة !! لولا ابنائي.. لما تحملت البقاء ثانية اخرى هنا..




بعد ساعة من مجيء سابينا التي بقيت في غرفتها ..
لازلت انا في المطبخ اخشى الخروج للصالة .. لخوفي من الاحراج او التصادم مع سابينا.. أُلهي نفسي بأشياء غير مهمة.. فأنا رتبت ونظفت كل شيء .. ولم يعد هناك شيء لتنظيفه..



اخيرا جاء الانقاذ..!



رن جرس الباب.. يعلن قدوم مصعب.. لا ادري لماذا سبقتُ سابينا وتوجهت للباب افتحه..



ربما لشعوري بأن المنقذ قد جاء ليخلصني من شعور الغربة في داخل الغربة..



فتحت الباب وابتسمت لمصعب الذي دخل بوجه بشوش.. يلقي التحية لكن عيونه لا تنظر نحوي .. بل .. نحو سابينا التي التصقت بظهري..



خطف مصعب بجسده كتفي وهو يسرع نحو سابينا.. التي رحبت به بحرارة وهو يقبلها .. دون احراج مني..



تحدثا مع بعضهما بكلام لم افهم معظمه.. لكن لم يكونا مشحونين او منزعجين.. فارتحت قليلا وانا اجلس على الاريكة..

مكسـور في الغربـةحيث تعيش القصص. اكتشف الآن