ترك طفل يعبث في المطبخ بكل تلك السعادة وتشجيعه بكل تلك الابتسامات هو خطأ بلا شك. لذلك كان السيد غوجو غاضبًا للغاية وهو يتقدم من ميغومي المتصنم في مكانه برعب.
نظر لميغومي لوهلة وكاد يصرخ عليه، لكن ذكري شبه مشوشة لساتورو بنفس العمر ينظر له بنفس النظرات والجسد المرتعش تبادرت إلي ذهنه مع كلمات كوروي التي اخترقت أسماعه تلومه علي وصول ابنه لهذا الشكل. تبًا يا رجل، هو حقًأ يكره الأطفال!
نظر للخادمات اللوات انكمشن في مجموعة واحدة مرتعدة: "أنتن جميعًا ستحصلون علي خصم، إن رأيت هذا الصغير في المطبخ مرة أخرى فأنتم جميعًأ في حاجة لايجاد عمل جديد."
ثم التف خارجًا من المطبخ بسرعة قبل أن تقع عيناه علي أي أحد آخر.
*************************
كان ساتورو سعيدًا، سعيدًا بشكل غير مسبوق. تركته يحكي لسوغورو ما حدث أولًا ويريه التقرير الذي كتبه متفاخرًا بأنه فعل ذلك في أقل من يوم واحد. تركته حتي النهاية لكن عندما إستأذن سوغورو للمغادرة سريعًا بعد الاطمئنان علي ساتورو كان ساتورو علي وشك الالتصاق به كي يذهبا معًا.
قبل أن يخبره سوغورو إتمدت يد كوروي كي تفصل بينهما وهي تخبر أبيض الشعر بكل شماتة: "إلي أين تعتقد أنك ذاهب غوجو_سان؟ لم ينته يوم العمل بعد!"
استغل سوغورو اللحظة التي نظر بها ساتورو لكوروي بدهشة واستفهام كي يهرب خارجًا، نظر ساتورو إلي المكان الذي كان به سوغورو من لحظة واحدة ليستوعب ما يحدث فيبدأ في الصراخ: "سوغورو أيها العاهر الخائن!"
"علينا العودة إلي المكتب الآن غوجو-سان، مازال لدينا الكثير من الأعمال كي نقوم بانجازها!"
جز علي أسنانه، وبرغم أنه أنه تبعها إلا أنه لم يتوقف عن الشتم للحظة واحدة، "أيتها العاهرة الحقيرة وذلك العاهر الخائن أيضًا!" لكن كوروي كانت معتادة بالفعل علي تجاهله.
صحيح بأن ساتورو قام بعمل جيد اليوم وتعلم بسرعة للغاية إلا أنها إن احتفلت بكل إنجاز صغير يقوم به كهذا لن تنتهي من تعليمه ولو بعد ألف عام وليس فقط ستة أشهر.
لذلك تركته يعود للعمل مرة أخرى وهي ترشده وتشرح له أنواع الملفات والمستندات وكيف يفرق بينها وكيفية التعامل مع كل مستند علي حدى والأخطاء التي قد تكون به.
وبقيا يعملان حتى انتهي وقت العمل، فور انتهاء الدوام نهض ساتورو من مكانه مسرعًا والابتسامة تعلو محياه استعدادًا للتخلص من العبودية في العمل والعودة إلي المنزل للراحة. نظرت كوروي هي الأخرى إلي الساعة بتنهد بدى ذلك النهار بلا نهاية حقًا وكأنها قد حبست في جحيم أبدي مع غوجو ساتورو، لكنه انتهي أخيرًا.
أنت تقرأ
مربية غوجو ساتورو
Fanfiction"كما تعلم سيدي، وظيفتي هي معرفة الخطأ في العلاقة بينك وبين طفلك وكيفية جعله طفلًا لطيفًا يفعل ما عليه فعله، لكن قبل كل شىء، هل لي بمعرفة عمر طفلك؟" "تسعة وعشرون عامًا، اقترب من الثلاثين." تصلب وجهها في صدمة وكأنها حتى نسيت إزالة الابتسامة وهي تهمس...
