كان أول من انتبه لها هي الموظفة، جحظت عينا الفتاة وهي تنظر لعيني كوروي اللتان فاض بهما الكيل فكانت علي وشك قتله بحق هذه المرة!
انتبه ساتورو إلي تسمر الفتاة فنظر خلفه بانزعاج وهو بشكل ما يتوقع ما سوف يراه، نعم، لقد كانت تلك الحقيرة خلفه.
"ماذا؟" يسأل بكل وقاحة وهو ينظر لها بينما يداه مازالتا محكمتين حول الفتاة.
"يمكنك تركها تذهب الآن غوجو_سان. لدينا الكثير من العمل كي ننجزه ولا وقت لهذا."
هي بالتأكيد ليست غاضبة لأنه يقبل الفتاة، صحيح؟
سوف يحذف احتمال كونها تحبه من رأسه للوقت الحالي، إذًا لم هي غاضبة الآن بهذا الشكل؟ ليس وكأنه فعل شيئًا كما أنه من المفترض أن يكون هو الغاضب من بعد كل الحديث القاس الذي قالته له قبل أن تذهب!
مهلًا.. هل يعقل؟
"قام العجوز بتوبيخك، صحيح؟"
اتسعت ابتسامة ساخرة كبيرة لتشمل نصف وجهه ونظرات عينيه كلها شماته."من ضمن عقدنا أن أحدًا لن يستطيع التدخل فيما أفعله بك غوجو_سان. والآن أفترض أنك سوف تريد تركها بدلًا من اجباري علي عقابك وطرد السيدة من هنا."
إن كانت آنسة لتركتها وشأنها، لكن خاتم الزواج الذهبي الملتف حول اصبعها يجعل كوروي بكل بساطة غاضبة عليها وعلي ساتورو بشكل غير معقول!
كل الفتيات حول ذلك اللقيط عبارة عن عاهرات ولا شىء آخر!
أفلت ساتورو الفتاة بعنف بينما يوجه نظراته الحاقدة إلي كوروي. ركضت الفتاة مبتعدة خائفة علي وظيفتها دون حتي أن تنبس بكلمة واحدة.
لقد اكتفت كوروي من ذلك، علي هذا الرجل عدم الفائدة أن يفهم الوضع الذي هو به!
"علينا الذهاب إلى المكتب." قالت ثم تخطته وهي ترتب في رأسها ما سوف تفعله معه من الآن وصاعدًا.
كانت فقط بضع دقائق حتى كان يجلس خلف مكتبه وهي تجلس علي الكرسي المقابل، طلبت من السكرتيرة أن تعد لهما القهوة لأن الصداع علي وشك تدمير رأسها ولأن ساتورو يبدو متعبًا لأنه غير معتاد بعد علي الإستيقاظ باكرًا.
"ما الذي.."
"بعد أن تأتي القهوة!" قاطعته بنبرة هادئة جعلته يتوتر، ما الذي سوف تفعله تلك الفتاة تاليًا؟ لقد أخذت منه كل شىء حرفيًا ما الذي يمكنها أن تفعله أكثر من ذلك؟ مجرد التفكير في الأمر مخيف!
أنت تقرأ
مربية غوجو ساتورو
أدب الهواة"كما تعلم سيدي، وظيفتي هي معرفة الخطأ في العلاقة بينك وبين طفلك وكيفية جعله طفلًا لطيفًا يفعل ما عليه فعله، لكن قبل كل شىء، هل لي بمعرفة عمر طفلك؟" "تسعة وعشرون عامًا، اقترب من الثلاثين." تصلب وجهها في صدمة وكأنها حتى نسيت إزالة الابتسامة وهي تهمس...