لا تنسوا تعليقاتكم المفرحة~~
************
كان قلب كوروي يخبرها بأن شيئًا ما غير سار سوف يحدث كلما اقتربت من قصر برانستون، لكنها استمرت في كل مرة بطمأنه نفسها بأنها متوترة لأن لديها ذكري مزعجة في هذا المكان فحسب، كل شىء بخير.
أنزلها السائق أمام بوابة الحديقة الخاصة بالقصر حيث كان هناك رجل يبدو في خمسينياته يقف وكأنه ينتظرها أما الباب، انحني عند رؤيتها: "صباح الخير أديلا_سان. السيد ينتظرك بالداخل."
لم ينتظرها؟ هذا غريب بشكل يبعث عدم الراحة في معدتها المسكينة. أشار لها ذلك الخادم أن تتبعه وبدأ بالمشي هو أولًا علي طول الحديقة الكبيرة التي كان بها الحفلة المرة السابقة. هذا وحده يعيد لكوروي ذكريات ليست الأفضل.
عبرا الحديقة الشاسعة والتي ربما قضيا ربع ساعة كاملة في تخطيها حتي وصلا للقصر أخيرًا، لم يشعرها الأمر وكأنها في مكان خرج من قصة عصر فيكتوري مثلًا الآن؟
أولئك الأثرياء بشكل غير معقول يبدأون بفعل أشياء غير معقولة حقًا. قادها رئيس الخدم نحو غرفة المكتب الخاصة بالسيد، لاحظت أن تصميم النزل بالداخل يشبه بعض الشىء تصميم منزل عائلة غوجو.
في الطابق الثاني فتح لها باب المكتب لترى رجلًا أشبه كثيرًا بالفتاة التي رأتها علي الشاشة. أعوامه التي لا شك تخطت الخمسين يبدو أنها لم تؤثر علي وجهه علي الإطلاق إن لم تكن تعرف من قبل أنه والد لفتاة بنفس عمر ساتورو فلأعطته ثلاثين عامًا كحد أقصي!
"أديلاد_سان، تفضلي بالدخول." استجابت لأمره بلا رد لتدخل وتجلس علي الكرسي أمام مكتبه بكل هدوء ثم نظرت إليه ورغمًا عنها ذلك الشعور السىء الذي ينتشر في جسدها جعل تعابيرها حادة للغاية.
"أديلاد كوروي_سان، الفتاة التي يحاكي عنها كثيرًا أكثر من أي شىء في هذه الفترة وبعد الحفلة بالذات لأنها مربية غوجو ساتورو.."
لم يكن ينظر إليها بل كان يعبث بتمثال صغير علي مكتبه وهو يكمل: "في البداية عندما أخبرني غوجو بأنه يريد فعل شىء كهذا بدأت بالضحك، كدت أسخر من فكرته لكنه أراني ملفًا مثيرًا للاهتمام."
"طفلة تربت في الميتم وكانت دائمًا تحصل علي درجات استثنائية، ثم بعد تخرجها أخيرًا من قسم إدارة الأعمال من الجامعة الوطنية بترتيب الأول لم تلبث أن تترك وظيفتها بعد ذلك بأقل من شهرين بسبب تحرش المدير الخاص بها."
نهض بعدها ما جعل كوروي تبتلع ريقها والتوتر يصل لديها لأقصى مدى: "يجدر بي الاعتذار أولًا لأنني كنت أعرف ذلك لكنني أغفلت الأمر بشكل غريب وغير مبرر هذه المرة. كان علي العناية بضيفة عائلة غوجو أكثر."
أنت تقرأ
مربية غوجو ساتورو
Fanfiction"كما تعلم سيدي، وظيفتي هي معرفة الخطأ في العلاقة بينك وبين طفلك وكيفية جعله طفلًا لطيفًا يفعل ما عليه فعله، لكن قبل كل شىء، هل لي بمعرفة عمر طفلك؟" "تسعة وعشرون عامًا، اقترب من الثلاثين." تصلب وجهها في صدمة وكأنها حتى نسيت إزالة الابتسامة وهي تهمس...