خدعوك فقالوا الحياة طويلة...

88 9 13
                                    

دائما ما كانت تستفزّني هذه العبارة ... ،
نحن نُحتضر ما هي إلّا مسألة وقت لا أكثر، كل ثانية كل دقيقة ، ساعة ، يوم يمرُّ محسوبٌ عليك و يعني أنك اقتربت خطوة اضافية نحو قبرك ،
هل أعددت العُدّة؟! للحفرة التي ستضمك لمئات السنين؟ هناك ستكون فعلا الحياة الطويلة نعيما أو جحيما أنت و ما أعددت هل أعددت النُّور لتنير ظلمتها و وِحشتها ؟! هل زرعتها وردا أم شوكا ؟!
هل قرّرت من سيكون جليسك طيلة تلك الفترة النَّتن بشع المظهر أم الطيّب حسن المظهر ؟!
و الأهم هل أجوبتك جاهزة ؟! ، انتبه ! لا سبيل للغش هناك أعلم كلّنا غششون على الاجابات هنا لكن هناك الأمر يختلف ، أعمالك و أفعالك و أقوالك هي من ستحرّك لسانك و تحدّد مصيرك هل جهّزت نفسك لضمّة القبر التي ستختلف منها أضلعك ؟! لقوله صلى الله عليه وسلم : 《إنّ للقبر ضغطة لو كان أحدٌ ناجيًا منها لنجا سَعْد بن مُعاذ 》 . يعني تصيب الصالح و الطالح لكنها لا تدوم على الصالح وقتا طويلا بينما الطالح تدوم و تكون عليه كنوع من أنواع العذاب...

و قال أيضا لما شاف جماعة يحفرون قبرا بكى حتى بلّت دموعه الثرى (التراب) :《 يا إخواني لمثل هذا فأعدّوا 》

و قال أيضا : 《ما رأيت منظرا قط إلّا و القبر أفضع منه》
و قال أيضا :《 إنّ القبر أوّلُ منازِل الآخرة فإن نجا منه أحد فما بعده أيسر منه و إن لم ينجُ منه فما بعده أشدّ منه》
إذا جهّز لقبرك كجهاز العروس لبيتها ، لأنك صدقني مهما ستعيش هنا فإنّك راحلٌ ، أمّا هناك فالحياة أبدية و أنت من ستحدد مصيرك نعيما ام جحيما ، طالما لازلت تتنفس فهناك أمل لتنقذ نفسك....

اللّهمّ ارزقنا حسن الخاتمة و نجِّنا من عذاب القبر و اجعل قبورنا روضة من رياض الجنّة ،
🌹🌺💐 آمين 💐🌺🌹

كلمات مبعثرة...حيث تعيش القصص. اكتشف الآن