السلام عليكم،
دعونا نتفق أنّ الأفكار سلاح فتَّاك أدركه الغرب و فتك بنا بالفعل حتى أنه يسمى الحرب الباردة أو الإيديولوجية ..
قاموا ببخ سمومهم و تركوا لنا مهمّة التبنّي و إعادة النَّشر و نحن طبعا ما قصرنا قمنا بالواجب و زياده ...و الواتباد خير دليل على ذلك ، لذلك أنا أعتبر الواتباد من أخطر و أخبث التطبيقات التي مرَّت عليّ على الإطلاق، سمٌّ مدسوس في العسل ،حيث ظاهره غير باطنه..،
في البداية يبدو كمكتبة للكتب أو منفذ لعشاق القراءة و الكتابة ربما هذه اجابياته الوحيدة ،أما الجانب المظلم هي الأفكار الخطيرة المدسوسة في قلب الروايات كالإنحراف و المثليَّة و الإلحاد و غيرها من الأفكار المختلّة و المثالية الزائفة التي تنافي الواقع تماما ... و عبارات أو كلمات تمسّ بعقيدتنا الدِّينية دخيلة علينا نحن كمسلمين، و الكارثة العظمى أغلب من سيتبنى هذه الأفكار هم الأطفال المراهقين لأنهم أغلب روَّاد هذا التطبيق للأسف ، لأن أغلب أولياء الأمور غافلين عنه لأنه مثلما ذكرت في البداية للوهلة الأولى يبدو كتطبيق للمطالعة...، يعني حتى لو اطلعوا عليه لن يدركوا مدى خبثه مالم يتعمّقوا فيه...كما أنّ هناك تهميش و تظليل للمحتويات المفيدة أو الدينية ككلّ التطبيقات، بينما الإنحراف و التفاهة ينتشران كالنَّار في الهشيم.. ،
هنا ندرك الحرب الفكرية التي كثيرون غافلون عنها ، نجح إخوة القردة و الخنازير في تحطيمنا و بجدارة ،و المضحك المبكي أننا نساعدهم في ذلك ، أمّة ضحكت من جهلها الأمم لكنني أريد أن اضيف على جهلها غبائها...
يعني هنا يكمن الخبث انشؤوا تطبيقا و سمحوا لكل شخص أو لكل واحد فينا يخرج أفكاره المريضة المختلّة و عقده النفسية دون أيّة رقابة مدركين جيدا ان أكثر مستخدميه أطفال.. غير أنه صار تطبيق للتعارف..نأتي للجانب الدِّيني طبعا خدعوكم و قالوا عش حياتك بالطريقة التي تسعدك و أنت حرّ و لا نعيش إلا مرة واحدة و عش ميولاتك..،و غيرها من العبارات التحفيزيّة و المحمِّسة... و الأشهر منهم لا تكن مكبوتًا أصبح من يجاهد نفسه يُنعت بالمكبوت ...
لكن لو تطرح على نفسك هذا السؤال : هل أنا هنا في هذه الدار لأعيش و أحقق رغباتي؟ أكيد الإجابة لا و إنما خلقنا للعبادة و اجتياز اختبارات معينة ثم الرحيل..،لا أن تصبح عبدا لنفسك و شهواتك ، صحيح يحقُّ لك أن تعيش و تستمتع لكن في الحدود التي رسمها الله لك..،لكن نحن البشر لا يروق لنا إلَّا المحظور...لذلك رجاء لا تستهينوا و انتبهوا لما تنشرون و لا تظنُّوا أنها مجرد أفكار هذه المجرد أفكار قد تقود متلقيها أو مجتمع بالكامل إلى الهلاك ، ربما أنت تجيد التعامل مع أفكارك لكن غيرك لا يفعل..، كما أن مجرَّد أفكار بنَت مجتمعات اليوم و هدمت مبادئ و قيم مجتمعات الأمس، فما نراه اليوم في مجتمعاتنا كان مجرَّد أفكار وتمَّ تجسيدها على أرض الواقع بعد غسل و تلميع أدمغتنا...
باختصار بالله عليكم من لديه أفكار منحرفة مختلة مريضة يكبِتها يتركها لنفسه و يعالجها لا ينقلها لغيره ،ليس أيّ شيء يجول في خاطرك تخرجه و تقول عليّ تقبُّل نفسي كما هي ليس صحيحا هناك أشياء يجب معالجتها و أن تجاهد نفسك عليها ..، لأنّ لو كل واحد فينا يمارس هواه الدُّنيا تَخْرَب و هذا ما يحدث بالفعل لأن ما يقرؤه المتلقي يترسخ في العقل الباطن مما يجعل الانسان بعد مرور الوقت و مع التكرار يتقبَّل أشياء تنافي الفطرة السَّليمة ،و نقطة مهمة اتباع هوى النَّفس يجعلك جشعا دائما تطالب بالمزيد و تجربة أشياء أخرى ، وصل بهم الأمر حاليا الترويج للبيدوفيليا و يحاولون جعل المجتمع يتقبّلهم..!، مثلما فعلوا للمِثليَّة و نجحوا..، أظنّ كلّ شيء بات واضحا...،
لهذا وضع الله لنا حدودا هو خلقنا و أدرى بنا..
و على هذا كل شخص يتحمّل مسؤولية ما ينشره سواء هنا في الواتباد أو في مواقع التواصل الاجتماعي الأخرى و الأهم مسؤولٌ أمام الله ، فلا تكونوا من الذين يسعَوْنَ في الأرض فسادا ....عموما لا تفرحوا كثيرا يا حُثالة الأمم، فسُبات هذه الأمّة لن يدوم طويلا ، ترقّبوا نهايتكم قد باتت وشيكة و لن تكون طبعا إلّا على أيدينا...