في غرفة ضيقة بعض الشيء كانت مايا تجلس أرضًا وهي تمدد قدميها، حركت يديها المربوطتين خلف ظهرها بضجر من تلك النائمة أمامها، ينسدل على وجهها شعرها الأحمر النـ اري
تحركت أصابعها ثم ذراعها، فتحت عينيها بهدوء وهي تتابع المكان، مازال عقلها مشوش إثر المُخدر، ابتسمت مايا فور أن وقعت عينيها عليه قائلة: شو كتير حلوين عيونك
أدمعت عينيها قائلة: أنا فين!
مايا: أنت شو اسمك؟
ردت بخفوت: فردوس
مايا: وين كنتي وقت أخدوكي يا فردوس؟
فرت منها دمعة قائلة: كنت بهرب من البيت
عقدت مايا حاجبيها وكادت أن تسألها عن سبب هروبها، فُتح الباب ودخل محسن وأشار ناحية فردوس قائلًا: خدوها
دخل رجلين من خلفه فأوقفتهم مايا قائلة: واخدينها على فين؟
وضع محسن أكياس كانت بيده قائلًا: عاصم باشا باعتلك دول، بيقولك اجهزي وارجعي عالبيت عشان في إجتماع مهم
مايا: الباشا بتاعك اكتشفنا مؤخرًا إن عنده تأخر عقلي، مبيفهمش الكلام من أول مرة
ابتسمت فور أن أنهت جملتها بينما محسن يغلي أمامها من الغضـ ب، أشار لرجليه أن يأخذا فردوس ثانية، قـ طع الحبل الذي يربط يدها بآله حادة كانت بجيبه وخرج قائلًا: في انتظاركمرت عدة دقائق ارتدت بها مايا الفستان الذي أرسله لها عاصم رفعت شعرها لأعلى وخرجت وهي تدندن بصوتها العذب:
" ستاير النسيان .. نزلت بقالها زمان "
التفت لها محسن وأشار ناحية السيارة التي تبعد عنهم بعدة أمتار، تقدم ليمشي أمامها ليفتح لها باب السيارة، مشت خلفه خطوة والثانية لفت ذراعها حول رقبته وخبطت رأسه عدة مرات بجدار سور المنزل، وقع محسن فاقدًا وعيه وخط من دمائه يمشي باستقامة على وجنته، نفضت مايا يدها قائلة: سوري، بس أنت كمان عندك تأخر عقلي زي اللي مشغلك
مدت يدها بجيب بنطلونه لتأخذ تلك السكـ ينة الصغيرة التي قطـ ع بها الحبل المربوطة به وسحبت سـ لاحه ،التفتت حولها لترى الرجلين الذي أمرهما محسن بأخذ فردوس يقفان على مسافة منها، اختبأت خلف السور وهي تتابعهم لتتأكد بأن لا يوجد غيرهم بالمكان، ابتعد أحدهم يتحدث عبر الهاتف بينما بقي الآخر أمام الباب، اقتربت مايا بحذر، طوقته بذراعها ونحـ رته، ابتعدت قائلة: إنشالله تكون آخر حدا بتتلوث هالايدين الحلوين بد|مه، التفت الآخر عندما شعر بحركة غير طبيعية ليجد مايا أمامه وهي ترفع سـ لاح محسن أمام وجهه وعلى وجهها ابتسامة عذبة، رفع يديه في الهواء، أطلقت مايا على رأسه قائلة: الأخير، أخطأت بالعد#مـلاذ_روحـي_الـضـائـعـة
#حبيبة_أيمن
أنت تقرأ
• مـلاذ روحـي الـضـائـعـة •
Mystery / Thriller* أعزائي القُراء مرهفي الحس، رحلتنا لن تروق لكم، وخصوصًا من تتحكم مشاعرهم بزمام الأمور، أما من يُفسح لعقله المساحة الأكبر فـ ... ، ماذا ظننتم؟ لن تروق له أيضًا، مهما كان مدى إدراكك ووعيك فلا يمكنك دفـ ـن مشاعرك؛ لذا وجب التنويه بأن نهايتنا ليست وردي...