- الـفـصـل الـسـادس -

35 7 2
                                    

• الـفـصـل الـسـادس •

« °°° في غرفة ضيقة بعض الشيء كانت مايا تجلس أرضًا وهي تمدد قدميها، حركت يديها المربوطتين خلف ظهرها بضجر من تلك النائمة أمامها، ينسدل على وجهها شعرها الأحمر النـ اري
تحركت أصابعها ثم ذراعها، فتحت عينيها بهدوء وهي تتابع المكان، مازال عقلها مشوش إثر المُخدر، ابتسمت مايا فور أن وقعت عينيها عليها قائلة: شو كتير حلوين عيونك
أدمعت عينيها قائلة: أنا فين!
مايا: أنت شو اسمك؟
ردت بخفوت: فردوس
مايا: وين كنتي وقت أخدوكي يا فردوس؟
فرت منها دمعة وردت بتلقائية بسبب تأثير المخدر على عقلها: كنت بهرب من البيت
عقدت مايا حاجبيها وكادت أن تسألها عن سبب هروبها، فُتح الباب ودخل محسن وأشار ناحية فردوس قائلًا: خدوها
دخل رجلين من خلفه فأوقفتهم مايا قائلة: واخدينها على فين؟
وضع محسن أكياس كانت بيده قائلًا: عاصم باشا باعتلك دول، بيقولك اجهزي وارجعي عالبيت عشان في إجتماع مهم
مايا: الباشا بتاعك اكتشفنا مؤخرًا إن عنده تأخر عقلي، مبيفهمش الكلام من أول مرة
ابتسمت فور أن أنهت جملتها بينما محسن يغلي أمامها من الغضـ ب، أشار لرجليه أن يأخذا فردوس ثانية، قـ طع الحبل الذي يربط يدها بآله حادة كانت بجيبه وخرج قائلًا: في انتظارك

مرت عدة دقائق ارتدت بها مايا الفستان الذي أرسله لها عاصم رفعت شعرها لأعلى وخرجت وهي تدندن بصوتها العذب:
" ستاير النسيان .. نزلت بقالها زمان "
التفت لها محسن وأشار ناحية السيارة التي تبعد عنهم بعدة أمتار، تقدم ليمشي أمامها ليفتح لها باب السيارة، مشت خلفه خطوة والثانية لفت ذراعها حول رقبته وخبطت رأسه عدة مرات بالجدار الذي يحيط بحديقة المنزل، وقع محسن فاقدًا وعيه وخط من دمائه يمشي باستقامة على وجنته، نفضت مايا يدها قائلة: سوري، بس أنت كمان عندك تأخر عقلي زي اللي مشغلك
مدت يدها بجيب بنطلونه لتأخذ تلك السكـ ينة الصغيرة التي قطـ ع بها الحبل المربوط حول يدها وسحبت سـ لاحه ،التفتت حولها لتتبين إن كانوا أخذوا فردوس من المنزل أو مازالت هنا لترى الرجلين الذي أمرهما محسن بأخذها يقفان بعيدًا عنها بمسافة ليست كبيرة، اختبأت خلف السور وهي تتابعهم لتتأكد بأن لا يوجد غيرهم بالمكان، ابتعد أحدهم يتحدث عبر الهاتف بينما بقي الآخر أمام الباب، اقتربت مايا بحذر، طوقته بذراعها ونحـ رته بسكـ ينة محسن، ابتعدت قائلة: إنشالله تكون آخر حدا بتتلوث هالايدين الحلوين بد|مه، التفت الآخر عندما شعر بحركة غير طبيعية ليجد مايا أمامه وهي ترفع سـ لاح محسن أمام وجهه وعلى وجهها ابتسامة عذبة، رفع يديه في الهواء، أطلقت مايا على رأسه قائلة: الأخير، أخطأت بالعد

بالداخل ..
انتفضت فردوس عند سماعها صوت السـ لاح، سمعت صوت خطوات أحدهم تقترب من الباب، فتحته مايا ووقفت أمامها قائلة: حد عملك حاجة؟
فردوس بدموع: أنا افتكرتهم.. افتكرتهم قتـ لوكي لما سمعت صوت ضـ رب النـ ار
فكت مايا وثاقها وساعدتها على النهوض قائلة: يلا بينا بسرعة
وقفت فردوس بأعين متسعة وهي تحدق لجـ ثث الحراس، تنظر لهم تارة ولمايا تارة أخرى
وقفت مايا أمامها قائلة: لو عاوزة تبقى مـ وتتك ألـ عن منهم خليكي، أو اخرجي من هنا وهيجيبوكي برضه، ملكيش فرصة للنجاة غير معايا!
فردت مايا كفها أمام فردوس قائلة: مش هسمحلهم يعملوا فيكي حاجة، يقتـ لوني الأول
مدت فردوس كفها بكف مايا بتردد، شدت مايا على يدها قائلة: يلا بينا
انطلقت مايا وخلفها فردوس نحو السيارة التي أمام المنزل ..

• مـلاذ روحـي الـضـائـعـة •حيث تعيش القصص. اكتشف الآن