- الـفـصـل الـرابـع - بـعـنـوان " ومـضـات مـن الـمـاضـي "

58 11 6
                                    

• الـفـصـل الـرابـع • بـعـنـوان " ومـضـات مـن الـمـاضـي "

« لم تكن اللمعة التي بعينيها لمعة شـ ـر أبدًا، الآن استطاع فهمها، لم تكن سوى دموع مليئة بالخـ ذلان، يشعر بأنه وقف الوقفة ذاتها من قبل، تحركت شفتيها بعد صمت دام لدقائق: ليه مسبتنيش أمشي؟
لمعت الدموع بعينيه قائلًا: كنت بتقوى بيكي!

°°° اقتحمت غرفته بغـ ـضب قائلة: بقالك ساعة بتلبس!! أنا نفسي مخدتش كل الوقت دا
التقط ساعته ووضعها على معصمه قائلًا: تفتكري ليه حطوا باب على كل أوضة فالبيت؟ سؤال يستحق التفكير
مايا: عاصم! أنا جاية الحفلة دي غصب عني، فبلاش أحلف مانا رايحة
داعب شعره بخفه وعدل من وضعية ملابسه قائلًا: مش فاهم أنت زعلانة ليه، حفلة وانبساط وقاعدة حلوة
مايا: صحيح قبل ما نمشي، لو فكرت تعزم رولين تقعد معانا هرجع فوشك، أنت عارف إني مبهزرش
ابتسم قائلًا: متقلقيش أنا عارف إن عينيها منك
لكمته وهي تصرخ: متفكرنيشش
ضحك بشكل متواصل وهو يخرج من الغرفة
مايا وهي تمنع ضحكتها بصعوبة: بطل ضحك بقولك

دخلت الحفلة وهي تضع كفها بكف عاصم، راقب هو المكان بهدوء، ضغطت مايا على كفه فالتفت لها ليجد عمار يقترب منهم قائلًا: أهلًا بيكوا، اتفضلوا
صافح عاصم وقبَّل كف مايا قائلًا: اتفضلوا
تحركت مايا للداخل ومعها عاصم قائلة: ميرسي
سحب عاصم كرسيه وهمَّ بأن يجلس فأوقفته مايا وهي تطرق بيدها على زجاج الطاولة
التفت لها قائلًا: إيه؟
نظرت للكرسي ثم رفعت بصرها إليه قائلة: إيه!
ابتسم بسخرية وهو يسحب لها الكرسي قائلًا: الحركات دي بيعملها الـ gentlemen للبنات الرقيقة الكيوت
جلست قائلة: وأنت مش gentleman?
التفت ليجلس قائلًا بهمس: لا يا بيبي أنت اللي مش كيوت
مايا بصوت مرتفع: pardon!
التفت قائلًا بحذر: بقولك فين عبدالمعبود؟
عقدت حاجبيها باستغراب قائلة: مين عبدالمعبود؟ 
انفعل قائلًا: هنسيب اللي ورانا بقى ونقعد نجيب فسيرة الناس! مش معقول كدا
ظلت ترمقه بعقل مشوش لعدة ثواني ثم التفتت لتتابع العازفين الموجودين بالحفلة ..

كان يجلس على البار وهو يستمع لأغنية ما باندماج عبر سماعات أذنيه، وضعت يدها على كتفه فنزع إحداها وهو يلتفت قائلًا: رولين! 
ارتشفت جرعة من الكأس الذي بيدها قائلة: حفلتنا نورت بيك، أمال فين مايا مش شايفاها؟
ترك كأسه وهو يقترب منها هامسًا: Maya is not your type، لو عرفت إنك بتضايقيها هتشوفي مروان تاني مش هيعجبك
رفع كفه وهو يلوح لعاصم، تركها وهو يعيد سماعة أذنه ثانيةً، اقترب من مايا التي توليه ظهرها وهو يدندن: مطرح ما أروح خياله ييجي ويروح قدام عيوني
وقفت مايا بلهفة وهي تحتضنه قائلة: مروان! كنت فين كل دا؟
قبَّل كفها قائلًا: وحشتيني
صافح عاصم ثم همَّ بأن يجلس بجانبهم، اقترب عمار قائلًا: ألبيرت هنا وحابب يتكلم معاكم
مروان: أنا off، روحوا أنتوا وإبقوا بلغوني باللي هيحصل
عمار: مينفعش، لازم أنتوا الثلاثة مع بعض

• مـلاذ روحـي الـضـائـعـة •حيث تعيش القصص. اكتشف الآن