MARIA | ماريا

مقدمة

_____________________________

اصنع من نفسك قدوة تَُقَلَّد
_____________________________

ألقت نظرة أخيرة علي نفسها في المرآة المجاورة لباب القاعة المغلق

مظهرها كان مختلف كل الاختلاف عن لمعة ما كانت تعرضه قبل قليل، فقد كانت ترتدي ثوب اسود دون أكمام، ضيق يلف جسدها الرشيق، ثنيات كثيرة علي طول الفستان الذي يصل إلي أسفل ركبتها بقليل، قفازات سوداء طويلة تعلو عن ساعدها وعظمة كوعها من نفس خامة الثوب، حذاء بكعب رفيع وخيط يلتف علي طول الساق، يرتفع قليلا علي قدمها بفراشات سوداء تلمع بالازرق الداكن، شعرها الأسود الداكن كان منسدلا بخفة يصل الي نهاية ظهرها تضعه خلف أذنيها من الامام فيظهر قرطها الذي كان عبارة عن حجر لؤلؤ تتدلي منه ثلاث سلاسل ذهبية، يتماشي مع عقدها الذي التف حول عنقها باللون الذهبي وخمسة لآلئ متفاوتة الأحجام متوزعة عليه بشكل عشوائي، وجهها اكتفت فقط بترطيبه وبخط اسود حول عينيها يظهر حدتها ولونها البني الفاتح

كانت تشعر بالقليل من التوتر، بقايا هرمون الادرينالين كانت لاتزال في دمها وتشعر بها جراء ما مرت به قبل قليل تجعلها تتنهد وتزفر الهواء تطرد معه التوتر جانبا، لازالت لا تصدق انها وصلت إلي هنا

اغمصت عيناها تعد الي خمسة قبل أن تخطو خمس خطوات محسوبة نحو القاعة

واحدة

اثنتان

ثلاث

اربع

خمس خطوات

خمس خطوات وكانت تضع قدمها داخل قاعة الحفل بعد العرض، في تلك اللحظة توقفت كل حركة كانت تحدث في الداخل، توقف العالم من حولها وهي تنظر إلي الأعين المصوبة نحوها، سحبت نفسا تطلقه فور عودة الحركة مجددا والتي بدأت بتصفيق حار للغاية وتبعه تقدم كلارا إليها رفقة جوشوا مدربتها نولان

احتضنتها كلارا اولا تضغط جسدها اليها تقول اثناء ذلك

_ ابدا لم تخيبي ظني ماريا

تبعها جوشوا يلف ذراعه حولها بخفة يقول

_ كنتِ جميلة كالعادة

ابتعد لتومئ له ماريا بامتنان دون الرد، فاقتربت بعده نولان تقول بدراميتها المعتادة

_ اااه، أشعر بالفخر كأنكِ ابنتي، ياإلهي ماريا كنتِ مذهلة

ربتت بيدها علي ظهرها بامتنان ثم ابتعدت تقف علي يسار كلارا التي وقفت جوارها بالفعل

عيناها التفت حول القاعة تري الكثير من آلات التصوير تلتقط الصور لها رفقة الثلاثة جوارها، انتهي الأمر بنظراتها تقع عليه، يقف علي احدي الطاولات رفقة العديد من الرجال، بذلته التوكسيدو السوداء تلف جسده