On the first page of our Story
____________________
أشهر مرت وهي علي نفس الحال، تذهب إلي الجامعة، تهتم بدراستها وكذلك تدريباتها، وتقابل أصدقائها
غدا سيكون اختبارها الأخير في الجامعة، الاختبار الأخير في مسيرتها التعليمية
هي منذ بدء اختباراتها النهائية وهي أخذت إجازة من تدريباتها، غدا سيكون الأخير وبعده بيومين عليها أن تسافر إلي لندن
الأمر يوترها، كونها ستذهب لتعيش في مكان مختلف مع أناس مختلفين في بيئة مختلفة، ستواجه أشياء هي لم تتعامل معها من قبل، وعلي قدر توترها هي متحمسة
لكن الآن هي تتجاهل شعورها وتركز فقط علي اختبارها، هي منذ ساعات طويلة تجلس علي مكتبها وتدرس، والديها يأتون كل فترة للاطمئنان عليها كونها لم تخرج من غرفتها طوال تلك الساعات
الساعة الآن الواحدة وسبعة عشر دقيقة بعد منتصف الليل
هي أنتهت من المزاكرة وعليها أن تنام قليلا لتستيقظ باكرا وتراجع قبل الاختبار الذي سيكون في الواحدة ظهرا
أغلقت إضاءة المكتب الصغيرة في نفس الوقت الذي دلف والدها ليطمئن عليها
التفتت إليه ماريا تقول بهدوء
_ أبي، أنت لم تنم بعد ؟!
تقدم منها والدها ومسح بيده علي شعرها
_ لم أستطع النوم دون الاطمئنان عليكِ
_ لا تقلق عزيزي، انا انتهيت وسأخلد إلي النوم الآن
_ جيد لكِ يا ابنتي، لكن أخبريني، هل أنتِ بخير حقا ؟!
اومأت ماريا برأسها بخفة
_ أنا بخير أبي لا تقلق، فقط رأسي يؤلمني من كثرة ما درست اليوم
انحني والدها يقبل رأسها برفق
_ نامي جيدا عزيزتي، ليلة سعيدة
اومأت ماريا له تبتسم بهدوء وانتظرت حتي خرج والدها لتستقيم من مكانها تبدل ثيابها بخاصة النوم، ثم أغلقت الأضواء في الغرفة كلها ودخلت إلي سريرها أسفل الغطاء
كانت نافذة غرفتها مفتوحة، القمر مكتمل يضيء الغرفة بنوره الأبيض والنسيم البارد يحرك الستائر بخفة
لساعات طوال كانت قلقة بشأن اختبارها غدا، ليس لأنها لم تدرس جيدا ولكن لأنه اخر اختبار في حياتها الدراسية
أنت تقرأ
MARIA | ماريا
Romanceمزيج بين كبرياء النفس والحب ستحاول مرات كثيرة، وتتعثر مرات أكثر، لكن ستظل لامعة، مثالية واستثنائية أشواط تقطعها ولا تعلم الي أين ستصل وكيف لنفسها اولا واخيرا وليس لأحد، تحاول وتحاول وعندما تصل ستجد الكثير في انتظارها، ربما...