__________________
_ علمت أنني أسقط عندما نظرت في عينيك
_ أعرف أنك كذلك__________________
أن تشعر بالألفة هذا شيء عادي
لكن أن تشعر بالانتماء، هذا مستوي آخر من الراحة
هذا ما كانت تشعر به ماريا بعد أسبوعين من العيش في لندن
لا تستغربوا، هي كانت تتلقي معاملة الأميرة الأصغر في العائلة الملكية
الجميع يدللها ولا يتركوها وحدهاوقضت الأسبوعين بين تدريبات مكثفة، لقاءات كثيرة وحياة مثيرة للاهتمام في أجواء مختلفة عما اعتادت عليه طوال سنوات عمرها الاثنين وعشرين
كانت تشعر بالحياة، وبمتعة تجربة الأشياء الجديدة
اليوم انتهت من تدريباتها باكرا، كانت خارجة من مبني الشركة رفقة نولان التي كانت تثني عليها كونها ماهرة وتعملت أشياء كثيرة في أسبوعين فقط، تخبرها أنها تتطلع إلي نجاحها لسنوات كثيرة وليس فقط عدة سنوات مثل باقي العارضات
_ صدقيني ماريا، أنا دربت الكثير من العارضات وأعرف من هي ماهرة وتستحق الشهرة ومن لا، وأنتِ بالفعل ماهرة، تملكين شيئاً جديداً لتقديمه كل مرة، ينقصكِ فقط بعض الخبرة وتلك سيعوضها التدريب الكثير
_ شكرا لكِ نولان، أنتِ لا تعلمين كم تعني لي كلماتكِ تلك
ابتسمت نولان قبل أن تقول
_ لا داعي لشكري، سأذهب الآن، تحتاجين أي شيء ؟!
_ شكرا نولان، أنا أيضاً سأذهب الآن
_ حسنا، اعتني بنفسك
أومأت ماريا برأسها وهي تجيبها قبل أن تخطو نولان بعيدا عنها
_ وأنتِ أيضا، إلي اللقاء
اتجهت نولان نحو المرآب الخاص بالمبني الثاني بينما ماريا أكملت سيرها نحو المبني الإداري، غوين كانت قد حادثتها تطلب منها بعض الأوراق، لكن قبل أن تتخطي البوابة وجدت هاتفها يهتز برسالة جديدة
فتحتها لتجد أنها غوين تخبرها أنها ذهبت وستمر عليها لاحقا في المنزل لتأخذ تلك الأوراقلذا لم تتعب ماريا نفسها بالدخول إلي مبني الشركة وبدلا من ذلك اتجهت نحو مرآب السيارات لتأخذ خاصتها وتعود إلي المنزل
توقفت ماريا عندما وجدته يسير متجها نحو سيارته من مكان آخر في المرآب، لم تصدق أنها تراه في لندن لذا أسرعت خطواتها نحوه حتي توقفت أمامه، تبعد عنه خطوات صغيره حين نادته

أنت تقرأ
MARIA | ماريا
Romanceمزيج بين كبرياء النفس والحب ستحاول مرات كثيرة، وتتعثر مرات أكثر، لكن ستظل لامعة، مثالية واستثنائية أشواط تقطعها ولا تعلم إلي أين ستصل وكيف لنفسها أولا وأخيرا وليس لأحد، تحاول وتحاول وعندما تصل ستجد الكثير في انتظارها، ربما...