____________________
One time for the present .. two times for the past
____________________
وضعت ملون الشفاه بني اللون خاصتها علي طاولة الزينة وراحت تنظر لنفسها في المرآة لآخر مرة
قماش كريمي اللون ناعم الملمس كان يلتف حول جسدها في ثوب قصير يصل إلي أعلي ركبتها قليلا فقط، وأكمام طويلة وفتحة صدر مستقيمة، شعرها الأسود ينسدل بطوله وطبيعته المتموجة علي ظهرها، وحذاء بني بكعب رفيع يحتضن قدمها يكمل إطلالتها المثالية
أمسكت زجاجة العطر تنثر رائحته الحلوة علي ثوبها قبل أن تضعه مجددا في مكانه، ثم التقطت هاتفها، مفاتيح سيارتها وحقيبتها وخرجت من الغرفة تغلق الباب خلفها وتنزل إلي الأسفل
قابلت والدتها خارجة من المطبخ وبيدها صحن مليء بالشطائر المحلاة بمربي التوت وفي اليد الأخري كأس مليء بمخفوق التوت
توقفت كلتاهما عندما رأت الاخري، وكانت السيدة نينا من تحدثت اولا تقول
_ ماريا، أنتِ للتو عدت من التدريب، علي الاقل كلي شيئا قبل أن تخرجي مجددا
نينا كانت تشعر بالقلق، ابنتها لا تأكل جيداً ابدا، تجتهد في تدريباتها لاقتراب العرض ولكنها في المقابل لا تملك شهية للاكل ابدا
ابتسمت ماريا تقترب من والدتها تقبل وجنتها، فعلتها جعلت والدتها تسترخي قليلا فقط وهي تستمع إليها تقول
_ امي، انا اليوم سأقابل كلارا، المصورة التي عرضت علي العمل الذي اخبرتكما عنه بالأمس، هي تريد أن تعرف ردي في اسرع وقت، لذلك سأقابلها الان، ولأنني علي عجلة من أمري لن تستطيع البقاء وتناول الشطائر
ذبلت ملامح نينا بقلق علي ابنتها وهي تحدثها قائلة
_ لكن عزيزتي، أنتِ لم تأكلي أي شيء اليوم
_ أعدكِ عندما أعود سآكل كل تلك الشطائر، ولن أتأخر، فقط سأقابل توباييس لساعة ربما وأعود فورا
تنهدت نينا تزفر أنفاسها بخفة قبل أن تقول باستسلام
_ حسنا ولكن انتبهي لنفسك
اومأت ماريا قبل أن تضع قبلة أخري علي وجنة والدتها ثم تخرج من المنزل تنطلق نحو وجهتها
....................
وصلت كلارا أولا كون المطعم قريب من الفندي الذي تقيم فيه وقامت بحجز الطاولة، جلست علي الكرسي وأرسلت لـ ماريا تخبرها أن تسأل عن طاولة باسم كلارا رايدي وسيقودها النادل حيث هي
تركت كلارا هاتفها جانبا عندما جاءها الرد من ماريا وأمسكت كوب النبيذ بين يديها تقلبه بهدوء وهي شاردة بما أخبرها به اينيريكو
![](https://img.wattpad.com/cover/360039534-288-k724078.jpg)
أنت تقرأ
MARIA | ماريا
Romanceمزيج بين كبرياء النفس والحب ستحاول مرات كثيرة، وتتعثر مرات أكثر، لكن ستظل لامعة، مثالية واستثنائية أشواط تقطعها ولا تعلم إلي أين ستصل وكيف لنفسها أولا وأخيرا وليس لأحد، تحاول وتحاول وعندما تصل ستجد الكثير في انتظارها، ربما...