من جبال الأوليمب | part 11

80 8 38
                                    

____________________

الموج الأزرق في عينيك .. يناديني نحو الأعمق

____________________

يأتي الصباح محملا بالأمل .. بأمنيات المساء التي بتنا نحلم بتحقيقها

يأتي بنسمات الحب والتفاؤل والبدايات الجديدة لطرق لا نعرف بعد كيف ستنتهي

وهنا في لندن، مدينة الضباب .. حتي الغيوم المتلبدة في السماء لم تغير من عادات الصباح الثابتة، حتي في يوم مميز كهذا .. كان الصباح لازال مليئا بكل ما هو منعش ويدعو للحياة

وفي الحديقة الخلفية لإحدي المنازل .. كانت تقف هناك أمام كيس الرمال بزيها الرياضي الأسود الضيق، العرق يتصبب من جبينها وضفيرتها تتأرجح خلفها بسبب الضربات التي توجهها لكيس الرمال أمامها بيديها الملتفة بضمادات بيضاء، ضرباتها لشدتها تجعله يتأرجح بعشوائية أمامها

توقفت عن توجيه الضربات عندما صدح صوت هاتفها دليل علي وصول رسالة، التقطته تتفقدها لتجد أنها من إيڤيلين

التقطت المنشفة من علي الكرسي تتجه نحو الداخل بينما تجفف العرق بيد وبالأخري تنقر شاشة هاتفها لتبدأ اتصالا مرئيا مع صديقتها ض

دلفت إلي المطبخ تضع الهاتف علي الحائط الرخامي أمامها ليتسني لها رؤيته بينما تصنع مخفوق الحليب والتوت الذي كانت تخرج مكوناته عندما صدح صوت إيڤيلين في المكان تقول وقد ملأها الحماس

_ فتاة العرض، اليوم هو يومكِ الموعود .. كيف تشعرين ماري ؟!

التفتت ماريا تلقي نظرة علي الهاتف قبل أن تشرع في وضع حبات التوت والحليب في الخلاط وتقول أثناء ذلك

_ معدتي تؤلمني لشدة التوتر، لا أعرف حقا كيف انتهي الشهرين هكذا، في الأمس فقط كنت لم أغادر روسيا بعد

كانت ماريا تنتحب لصديقتها التي فورا شرعت في مواساتها قائلة

_ لا عليكِ، الأوقات الجميلة تنتهي بسرعة .. أعلم

_ ليتكِ هنا

قالتها ماريا تنظر إلي الهاتف الذي يظهر وجه صديقتها العزيزة، عيناها كانت تحمل اشتياقا كبيرا، كانت متأثرة جدا بابتعادها عن أصدقائها، أجل هي لمرات كثيرة استطاعت السيطرة علي مشاعرها تلك، لكن اليوم هي لا تعلم لمَ لكنها لا تستطيع ذلك، لذا هي تركت دموعها تنساب علي وجهها عندما استمعت لكلمات إيڤيلين الرقيقة

_أنا دائما معكِ ماري .. عزيزتي أنا هنا دائما لأجلك

ظلت ماريا تنظر لوجه صديقتها وعيناها تلمع بالدموع التي تأبي التوقف، كادت تتحدث مجددا لكنها لاحظت أن صديقتها تجلس في سيارة ما لذا سألتها

MARIA | ماريا حيث تعيش القصص. اكتشف الآن