MARIA | ماريا

إنه القدر | part 6

With you, I'd go to hell
For you, I'd go to war

____________________

أعادت ماريا شعرها خلف أذنها تحاول إخفاء ارتعاشتها الطفيفة، هالته القوية وثقته بنفسه تربكها، خصوصا وأنها لا تعرف بعد أي نوع من الأشخاص هو

منذ أن تركوهم وحدهم للحديث معا قليلا وهي تجلس صامتة، في الواقع هي لا تصدق أنه حقا أثني عليها، وصفها باللامعة، هي كثيرا ما تستمع لعبارات الغزل من زملائها في الجامعة والفرقة، وكثيرا ما وصفها العديدين بالمثالية والجمال والتألق، لكن نظرته هو لها كانت تحمل شيئا مختلفا

قاطع يوجين أفكارها حين قال بهدوء

_ لم أتوقعكِ بارعة لتلك الدرجة، عليّ أن أعترف، ظننتكِ هاوية

ارتفع حاجبها باعتراض ولكن سرعان ما أنزلته تستقيم في جلستها وتجيبه قائلة

_ أنا أرقص الباليه منذ كنت في الخامسة

أومأ يوجين برأسه قبل أن يقول مجددا

_ كان واضحا أنكِ متمرسة بالفعل

_ شكرا لك

تنهد يوجين بخفة يقول مجددا

_ حسنا، أعتقد أن كلارا قد أوضحت لكِ بالفعل كيف ستسير الأمور حتي تنهي دراستكِ، وبعد ذلك تصبحين عارضة بشكل رسمي

أجابته ماريا بعملية هو لم يتوقعها وهي تبعد أنظارها عنه

_ أجل فعلت، واتفقنا كذلك علي أن أسافر بعد اختباراتي مباشرة

_ جيد، بعد اسبوعين من الآن ستعود كلارا إلي روسيا لتبدأ معكِ بأساسيات المهنة حتي تنتقلي إلي لندن، بعد ذلك سنختار شخصا ليدربكِ بشكل عملي اكثر، لا تقلقي الأمر لن يكون بتلك الصعوبة بعد أن تعتادي عليه

_ شكرا سيد يوجين، أتطلع إلي العمل معكم

قالتها ماريا وهي تنظر بعيناها عميقا في خاصة يوجين، تبتسم بهدوء وتتحدث بعملية

بينما هو لم يبعد عيناه عنها، يفكر في أنه لا يريد أن يظل ينظر إليها كثيرا هكذا وبتلك الطريقة، ولكن جسده يقاومه فقط وعيناه لا تنفك تنزاح عنها، كانت جميلة، في شكلها وحديثها، طريقتها وخجلها، جميلة كما لم يري من قبل في حياته، جميلة للحد الذي يسرقه من نفسه وأفكاره وهذا لم يحدث من قبل

قاطع الصمت بينهم والدها الذي وقف جوارها يتحدث قائلا بابتسامة

_ أعتذر عن المقاطعة، أردت فقط التأكد أنكم بخير

ابتسمت ماريا تربت علي يديه فوق كتفها وتجيبه قائلة

_ كل شيء بخير عزيزي

_ لقد تحدثت أنا ويوجين، لقد عرفت والده لفترة، كان بيننا عمل مشترك

_ حقا ؟!