حرمان

1K 35 150
                                    

حين احس بأستيقاظها خلفه استدار متجهاً اليها ....  تحاولت النهوض و الاتكاء على ضهر السرير و قد فعلت

اكتفى بلنضر ..... كانت تنزل رأسها و تخفى وجهها بشعرها الطويل الذي طال اكثر مع مرور الوقت

كانت هناك شهقات خفيفه تغفل عنها خرجت من بين شفاهها التي تعضها محاوله كتم صوت بكائها لكنها ذلك فضحها اكثر

نضر اليها لثوان قبل ان يجلس امامها تماماً ثم وجدت رأسه يطل عليها من الاسفل ينظر اليها و الى دموعها

بلطف ابعد بضع خصلات على وجهها " لا بأس .... " همس مداعباً خدها لكن بكائها اشتد حين قال ذلك

" انا اسفه !!! " همست وسط بكائها

" لا بأس !! قلت لا بأس .... لا تبكي " تحدث بينما يعانقها الى صدره و كانت كمن تمنى هذا العناق مطولاً حشرت نفسها اكثر في حضنه

" انا .... لابد انني خيبت ضنك !! لقد كنت... "

" هششش اهدئي !! يمكنكً جعل هذا الفم يصمت بطريقة ماا !! "

نضرت اليه بأنف محمر و خدود وردية ثم عانقته اكثر بأمتنان

" لا بأس ان لم بكن بأمكانكِ مواجهتهم انها هنا دائماً لمساعدتك !! اتركي هذا الحمل لي  "

اومئت بلطف ثم مسحت وجهها بكفيها قبل ان تسأله
" ماذا عن تلك المراة ذات الشعر الاحمر ؟ الن تخبرني من هي ؟"

قست معالم وجهه ثم عقد خاجبيه بأنزعاج قبل ان يردف " ليست سوى مساعدة له ..... لا تهتمي كثيراً و تجنبيها قدر الامكان "

" لو كانت مجرد مساعدة لما تأثرت كثيراً بحضورها !! انضر الى نفسك !!! وجهك تغير بلكامل ما ذكرتها !! ماذا تعني لك اخبرني" اردفت بانفعال ما ان احست بهربه من الاجابه

" لا تعني شيئاً !! " اردف بفقدان صبر

" انت تكذب ..... انا واثقه ان لها علاقة ماا بماضيك في القلعه انت ت.... "

" ران !!!! " صرخ بها لتجفل متوقفه عن الحديث

اقترب ممسكاً وجهها ثم وضع عينيه مقابل خاصتها تماماً قبل ان يتحدث

" لا تسألي عن اشياء لا تعنيك !! يمكنك الاكتفاء بما قلته !!! انها مساعدته فحسب !!!! ان عرفت انكِ سألتي احداً عنها او حاولتي معرفه شيء ماا فلن تكون العواقب حميدة !!! هل تفهمين ؟؟ "

اومئت بخوف .... للحضه شعرت انه عاد الى الرجل الذي عرفته في بداية زواجهما

ابتعدت عنه و دخلت تحت الفراش ..... تنهد متمدداً قربها

غداً لديه الكثير من العمل

يبدو انها سينقطعان عن بعضهما مجدداً ..... لم يرد جعلها تنام و هي حزينه او خائفه منه لان هذا اكثر من يكرهه لكن بمجرد سؤالها عن شيهو دب الخوف في جسده

اميرة سايروس حيث تعيش القصص. اكتشف الآن