حقيقة

1K 38 280
                                    

كانت تجلس على السرير بخدود محمره جميله و تنظر الى طفليها اللذان ينامان بهدوء بجانبها

مر يومين على الولادة .... تشعر انها بصحه افضل الان

بقيت في السرير ليوم كامل بعد الولادة تعاني من اثارها  و الحمى التي لا تزال تعاني منها لكن بشكل أخف و مع ذلك اكثر ما عانت من التفكير فيه طوال هذان اليومان كانت الكلمه التي نطق بها زوجها

رفعت نضرها من الصغار اليه .... كان يجلس في الشرفه مع كأسه النبيذ الاحمر المعتاد و يحمل بيده عده اوراق يقرأها بتمعن و تركيز

كل ما فكرت به هو مدى جماله بهذا المنظر خصوصاً انه يرتدي النظارات التي وجدته يرتديها للمره الاولى

" ماذا لديكِ ؟؟ " اردف بينما يواصل النضر للصفحات امامه

" ما تعني ؟ " قالت بدلال

" ما الذي يثير فضولك لتنظري الي هكذا ؟ "

" كيف رأيتني !! " تحدثت بحنق فهي متأكدة من ان تركيزة كان على الاوراق امامه

ترك كل شيء امامه ثم انهى اخر من تبقى في كأسه بسرعه و اتجه نحوها بعد ان اغلق باب الشرفه

" لم ارك ترتدي النظارات من قبل !!! " همست بينما تمسك يده بمجرد ان جلس بجانبها

" ارتديها عادة اثناء العمل " همس و هو يخلعها و يضعها جانباً

" هل انت تحبني حقاً " همست و تمسك كتفه بلطف

سكت قليلاً ليردف " نعم !! "

" حقاً ؟؟ انت لا تقول ذلك لمجاملتي صحيح !! "

" لست من الاشخاص الذين يجاملون في مشاعرهم " همس ببرود بينما يعدل جلسته بجانبها و يتحسس جبهتها الدافئة قليلاً

" شكراً لك !!! انا لن انسى هذا طوال حياتي " كانت سعيدة و هي تعانقه  قبل ان يبادلها بأبتسامه

" اذاً ماذا عن هديتي !! " تحدثت بعد ان تذكرت ذلك

" اي هديه ؟ "

" ماذا !! الهديه التي وعدتني بها "

" كان ذلك في حال انكِ لم تستسلمي لكن !!! استسلمتي مرتين " صمت قليلاً ثم اردف " بل ثلاثه "

" ماذا تقول !!!!  لم استسلم قط "

تنهد قبل ان يردف " بل فعلتي !! اسالي ليلي ان لم تصدقي "

عبست ثم تركت عناقة لتستدير

" ماذا ؟ هل انزعجتي " همس بأبتسامه خبيثة لترفع كتفيها متجاهله اياه

سمعت صوت ضحكه لطيفه خرجت منه قبل ان تشعر بأصابعه تمسك كتفها و يجبرها على الاستداره ثم احست بمشبك ذهبي يضعه على شعرها

نضرت له بتفاجأ قبل ان تحاول النهوض بسرعه نحو المراه لكنه ضحك بلطف و حملها الى هناك كونها لا تسطيع المشي بصوره تامه

اميرة سايروس حيث تعيش القصص. اكتشف الآن