منظور ثانوي في رواية

15

حل الليل بسرعة وانتهى اليوم اخيرا..
كنت حاليا مستلقي على سريري.
'همم،هل حدث شيء بين ريو وامي عندما كنت بالحديقة؟هاه'
تنهدت واغلقت عيني للنوم.

*طرق*
صدر صوت طرق الباب بالغرفة التي كان يكتنفها الصمت.
*طرق،طرق*
'اه'
قمت من السرير ونظرت الى الساعة مستعينا بضوء القمر الخافت ووجدت انها الواحدة ليلا.

"فقط من هو هذا الشخص العاقل الذي اتى بمثل هذا الوقت!"

*طرق*
"قادم!"

قمت من السرير بصعوبة ورؤيتي مشوشة بسبب النوم.
خطوتُ خطوتي الاولى لكن رجل قد...
"وسقطت على وجهي بنجاح،رائع..هاه"

*طرق*
"اللعنة،فقط.."
قمت من على الارض واتجهت للباب وفتحته.
"من هذا اللعين الاحمق الذي-"
"؟"
وياللمفاجأة،من قد يأتي بمثل هذه الساعة غير سيسيليا وأميريو.

حدقت بي سيليا باستغراب "لعين؟أخي مامعنى لعين؟"
اجابها ريو "انها نوع من الحلوى فقط" حدق بي مبتسما "أليس كذلك يا سيسيل؟"
"اجل،انها حلوى"
"فهمت"

"الان فقط...لما انتما هنا بمثل هذه الساعة ايها المجانين!؟"
وضع ريو يده على فمه " لقد تأثرت حقا،شكرا على مدحك"
"اوه،العفو اخي العزيز~"

"احم" حدقت بنا سيليا "انا السبب،فقد كنت لا استطيع النوم لذا ذهبت الى غرفة ريو وايقضته لكي-"

قاطعتها"لكي تأتيا الي وتزعجاني،اليس كذلك؟لكن لا اذهبا الان لانني اود ان انام هيا،هش هش"

اغلقت الباب على وجههما لكنها بدآ يطرقان مجددا.
تنهدت وفتحت الباب مرة اخرى.
"ماذا؟"
بدأت سيليا بالتَّمَلْمُل "لقد اتينا الى هنا لاننا نريد ان نلعب الغميضة معك"

"هاه؟"
اعادت سيليا جملتها"اريد ان نلعب الغميضة"
"انتظري لحظة...تريدين ان نلعب الغميضة في مثل هذا الوقت؟"
"اجل؟"

'يا الهي'
تنهدت مجددا.

ابتسم ريو "ان لم تلعب معنا فسأخبر امي عن خزانتك التي تملؤها ملابس باللون الاسود والابيض،وستجعل منك قوس قزح"

رفعت حاجبي "هل تهددني الان؟"
"اعتبره ماشئت"

تنهدت "حسنا لقد فزت،لكن لعب الغميضة بمثل هذا الوقت..حقا؟"
هز ريو كتفيه "ماذا قد يحدث مثلا؟"

"حسنا الان هيا اذهبا واختبئا انا سأعد،اوه وايضا نطاق الاختباء محصور بين الرواق وغرفتك يا سيل وايضا غرفتك ريو"
"حسنا"

استدارت سيليا واغمضت عينيها "واحد،اثنان،ثلاثة...."
بدأنا انا وريو الجري لكي نجد مكانا للاختباء.
وجدنا زاوية مضلمة بالرواق واتجهنا اليها معا.
بعد عدة لحظات سمعنا صوت خطوات ثم لمحت طرف ثوب اسود اللون.

'انتظر لحظة..'
امام وجهي مباشرة،وقف امامي شخص يرتدي ملابس سوداء طويلة ويحمل منجلا.
-"أنتما....هنا..."
"اجري!"

استدرت انا وريو وبدأنا الجري بأقصى سرعة.
"تبا،وأنت من قال ماذا قد يحدث ايها الاحمق!"
كان ورائنا صاحب العبائة السوداء وهو يلوح بالمنجل هنا وهناك مستهدفا رؤوسنا.

-"لنلعب..."
'اتمنى انني أحلم'

٠منظور ألوكا سيسيليا.

"تسعة وأربعون،خمسون! لقد انتهيت انا قادمة~"
بدأت البحث بهما بالغرفة لكنني لم اجدهما.
"هممم"
حدقت بالسرير مُطولا.
"سأخبرهما انني بحثت بكل القصر ولم اجدهما لذا غفوت قليلا..."
اتجهت نحو السرير واستلقيت وانا مبتسمة "تصبحين على خير يا أنا"

*
*
*
عذرا على الاخطاء~