منظور ثانوي في رواية

6

خرجت من المكتبة و أنا أمشي دون هدف..

'هذا يفسر كل شيء...أستطيع رؤية الأموات على هيئة أشباح،لذا أستطيع استخدام السحر الأسود...رائع هذا رائع جدا'

وجدت نفسي داخل حديقة القصر...
تمتمت بخفوت "جميلة"

ظللت أتجول هنا و هناك حتى لفت انتباهي ثلاثة أشخاص جالسين تحت شجرة الصفصاف...امرأة وطفلين جالسين بجحرها.

اتضح فيما بعد أن المرأة هي ألورا و الطفلين هما أميريو و سيسيليا،اقتربت منهم أكثر حتى سمعت أمي تقول"و عاش الجميع بسعادة إلى الأبد"

'هاه،هذه الجملة مجددا'،لطالما كرهت سماعها...

اقتربت أكثر حتى أحسوا بوجودي،حيث أن أمي خاطبتني بسعادة"سيل لقد مضت مدة منذ آخر مرة جلسنا معا بالحديقة،هيا اقترب و اجلس بقربي"

امْتثَلت لأمرها و جلست بقربها حتى سمعت أميريو  يسألها"أمي،أمي،أرجوك أخبرينا بقصة أمير البيسكويت"

'هاه؟،أمير بسكويت؟'

"حسنا،سأقُصها عليكم جميعا"

"احم،احم....منذ زمن بعيد كانت هناك مملكة تدعى بمملكة البسكويت،و هناك أمير بسكويت يحمي المملكة من الاخطار،و كان يحب شعبه جدا جد-"

قطعت سيليا سرد القصة ورفعت يديها عاليا وقالت"ماما هل أمير البسكويت يحب شعبه بهذا القدر"  بدأت تُوَسع يديها

"أجل عزيزتي بذالك القدر الكبير"

"أين كنا....آه هنا... يحب شعبه جدا جدا ويصنع لهم دائما بسكويتا مملوءا بالحب و السعادة...و ذات يوم هجم وحش على مملكته العزيزة،وبدأ يسرق و يَنْهب شعب المملكة،لكن الأمير تصدى له وخاطر بنفسه وقتل الوحش الضخم وعاش الجميع بسعادة و هم بصنعون البسكويت....النهاية."

بدأت سيليا تحدق بفضول على وجه والدتها..

سألتها ألورا " ما الأمر عزيزتي؟ "

"أم...هل صحيح أن البسكويت لن يكون لذيذا إلا إذا صنعته بدافع الحب؟،ألهذا يكون البسكويت خاصتك لذيذا؟ "

لمَحتُ ملامح ألورا المتفاجئة،سرعانما ابتسمت و بدأت تداعب رأس سيليا برفق...

"نعم عزيزتي، إن البسكويت لن يكون لذيذا إلا  إذا صُنع بدافع الحب....لهذا يكون البسكويت الخاص بي لذيذا لأنه مملوء بحبي لعائلتي"

سألها أميريو "بمن فيهم نحن ؟!"

" بالطبع عزيزي بمن فيهم أنتم، لأنكم عائلتي التي أحبها جدا جدا"

ضَمَّتنا ألورا جميعا لعناق عميق و ظلت تتمتم

" آسفة...أنا حقا حقا آسفة،أنا آسفة جدا.."

.
.
.

عذرا على الأخطاء...