13

592 66 12
                                    


بدأت المزيد من الدموع تتساقط من عينيها،عضت شفتيها ثم فتحت فمها مرة اخرى
"ما كان يجب أن تولد."
بدا الأمر وكأن الوقت قد توقف،لم أستطع قول أي شيء.
حل صمت مُميت بالغرفة.
بدأت عيوني ترتجف قليلا "أمي؟"
"ما كان يجب أن تولد...ما كان يجب أن تولدوا جميعا،لايجب أن تكونوا على قيد الحياة...أنا آسفة إنه خطأي أنا...أنا آسفة"

فجأة أحسست أن أحدا ما يرفعني من على الارض بعيدا عن يدي أمي،إنه أبي..حملني بعيدا بينما بدأت أمي النحيب بصوت عالي.
"ااااااهه! لم يكن يجب-لا!"
إنها أمي لكن...لكن بدت مخيفة.
بدأت أرتجف ووضعت يدي على أذني،ولكن بعد ذالك أحسست أن هناك أيدي كبيرة تغطي أذني.
نظرت  الى أعلى و رأيت أن سيباستيان.
"سيدي الصغير لاتهتم بأي شيء،فقط أغلق عينيك"
"ااااه-أنا آسفة جدا-لاينبغي أن يكون..لا! لم يكن يجب أن يكونوا جميعا على قيد الحياة-ااااه!"
أغلقت عيني متجاهلا كل شيء.
٠
٠
٠
كنت أنا وسيليا نمشي بالحديقة والصمت مخيم علينا.
مرت عدة دقائق على هذه الحال حتى سمعنا صوت صراخ ونحيب عالي من القصر.
كان الصوت مشابها لصوت أمي.
بدأت سيليا الجري وأن ورائها،تبعتها حتى قادتني لأمام غرفة بالممر وجدنا أمامها سيب الذي يضع يديه على أذني أميريو.
دخلنا للغرفة وكانت مملوءة بكتب وأوراق ممتلئة بكتابات غريبة.
وجدنا أمي مُغمى عليها بينما كان أبي ممسكا بها.
كانت سيليا هي أول من تحدثت "ماالأمر؟"
تجاهلها أبي وحدق ب سيب "أحضر طبيب القصر للغرفة"
ذهب سيب وترك ريو وحده وهو لايزال مغمض العينين.
حمل ابي امي واتجه بها الى غرفة اخرى بينما نحن نتبعه وراءه.
دخلنا الغرفة ووضعها فوق السرير وحدق ب ريو مطولا.
"ان والدتك لم تكن بوعيها في تلك اللحظ لذا انسى كل ماحصل"
أومأ ريو ردا عليه.
بعد لحظات سمعنا صوت خطوات مسرعة.
دخل رجل للغرفة ذو شعر بني وعينين بنيتين. اتجه مباشرة نحو امي التي كانت ترقد على السرير وبدأ بفحصها.
حدق بأبي "انها متعبة ويبدو انها لم تنم طوال الليل تنقصها فقط بعض الراحة"
اكمل كلامه وخرج من الغرفة رفقة سيب.
نظر ابي نحونا جميعا "لقد سمعتم ماقاله الطبيب،والدتكم بحاجة للراحة لذا اتركوها الان"
نفذنا امره وخرجنا جميعا.
كانت نظرة ريو غير مركزة.
"لنذهب لغرفتي وننفذ تلك الفكرة التي قلتها لنا ريو" اقترحت عليهما تنفيذ تلك الفكرة،أردت ان أمحو جو الحزن هذا.
بدت سيليا سعيدة "أجل!"
لكن ريو ظل صامتا وكان فقط يتبعنا.
٠
٠
٠
بالغرفة التي كان يرقد على سريرها ألورا كان نواه لايزال واقفا أمامها.
جذب كرسيا نحوه وجلس عليه،أمسك بيد ألورا وبدت نظرة حزينة على ملامحه.
"لابأس،كل شيء سيكون بخير."

*
*
*
عذرا على الاخطاء~

منظور ثانوي في روايةحيث تعيش القصص. اكتشف الآن