منظور ثانوي في رواية

18

نار المخيم.

*فرقعة،فرقعة*

كان المنظر ضبابيا والمناظر الطبيعية باهتة بشكل مثير للريبة،حتى أن النيران الحمراء بدى لونها باهتا،كان الأمر أشبه بمشاهدة فيلم قديم.

تمتمت"لا بد انه حلم"

كان هناك طفلين يجلسان على جذع شجرة مقلوب وهما يضعان أعواد المرشميلو فوق النار.

كان الأول ذو شعر أسود يطغى عليه خصلات بيضاء اللون.
والثاني ذو شعر أبيض اللون وعينين زرقاء باهتة اللون ويبتسم بسعادة.

"أخي،انظر!"

رفع صاحب الشعر الابيض المارشميلو الذي اصبح لونه ذهبيا وهو يتحدث بسعادة عارِمة "لقد اصبحت ذهبية اللون،هيهي"

حدق به الآخر "أجل"

مدَدتُ يدي محاولا لمس الطفل ذو الشعر الابيض لكنني تراجعت عن ذلك.
تأمّلتُ المشهد الذي أصبح يختفي ببطء.

'أتمنى لو استمر الحلم..قليلا فقط...'

٠
٠
٠

"بس،بس..سيل استيقظ"

أحسست بأحد ينغز وجهي،فتحت عيني بتثاقل لأجد ريو امامي.

"مالذي تريده؟"

"استيقظ،سنذهب مع أمي للتسوق"

"خمس دقائق فقط"

تجعدت حواجب ريو قليلا "استيقظ والا قمت بعضك"

'عضي؟ لن يفعلها...صحيح؟'

مرت لحظات وأحسست بألم في يدي.

"وااع!"

انتفضت من السرير بسرعة وأمسكت بيدي.
نظرت اليها لأجد انها اصبحت حمراء اللون مع أثر أسنان.

"هل تريد قتلي ايها المعتوه!؟"

رفع ريو يده ووضعها فوق فمه وتحدث "أوه؟لقد اكتشفت خطتي!،يجب علي ان افكر بخطة أخرى."

"لابد أن تكون لعائلتنا علاقة بالكلاب حتما!"

هز ريو كتفيه"ربما؟"

"مهم،هيا انهض سنذهب للتسوق"

"لما؟"

"لقد اقتربت ذكرى يوم تأسيس الامبراطورية،هيا انهض"

"حسنا" أجبته بينما كنت أنفخ على يدي التي تم عضها.

٠ بعد مرور ساعتين.

وقفنا أمام عربة كبيرة رمادية اللون بها شعار دوقية ألوكا و هو عبارة عن ذئب أسود وسيفين متقاطعين.

ركبنا العربة وانطلقنا للسوق.

كانت سيليا تتحدث مع ألورا بحماس وعينيها تحملان بريقا على غير العادة وريو يحدق بالنافذة،بينما أنا أغلقت عيني لكي أنام.

أحسست بيد تهز كتفي "استيقظ سيل،لقد وصلنا"

فتحت عيني لتلتقيا بعيني سيليا.

"أنت لن تقومي بعضي أيضا..أليس كذلك؟ "

استغربت سيليا "لما سأقوم بعضك؟"

"..."

حدقت سيليا ب ريو بينما تجاهل هذا الاخير نظراتها.
وجدت ان العربة تقف أمام مبنى كبير وراقي.

وها نحن ذا نقف أمام كومة من الملابس التي اختارتها ألورا.
لاحظت وجود بذلة وردية اللون بكَوْمتي و كومة ريو.

"لا تقل لي..."

حدقت بألورا بعلامة استفهام مشيرا لتلك البذلة الوردية.
ابتسمت وحدقت بي بنظرة تقول 'انه تماما ما تفكر فيه'

أعدت نظري لأميريو،التقت نظرتنا و ابتسمنا.

*
*
*
عذرا على الاخطاء~