17

542 62 5
                                    


٠بعد مرور اربع سنوات٠

"سيدي الصغير...اوه،أنت مستيقظ بالفعل"

"اجل"

تحدث سيباستيان بسعادة "بالمناسبة،لقد طلب مني سيدي الدوق ان اخبرك بأنه ستكون هناك نزهة رسمية اليوم في هذا الصباح"

"مهلا،ماذا!؟ نزهة؟"

"أجل،ودعني أجبك عن سؤالك الذي ستطرحه،ان السيدة ألورا هي من اقترحت الامر،لذا أجل"

تنهدت.

اقتُحِمت الغرفة فجأة من قِبل عدد كبير من الخادمات وسرعانمغ أصبحت الغرفة صاخبة.

"هاه؟"

تم القبض علي من قِبل الخادمات وأنا لا أزال احاول استيعاب ما يحدث.

تم نقلي الى الحمام وكان علي ان استحم امام خادمة.

'أتمنى انني أحلم'

بينما كنت أكافح سكبت الخادمة العطر على رأسي بنظرة حازمة.

خرجت من الحمام ووجدت الخادمات قد اصطففن ويحملن أدوات تجميل على ما اعتقد.

سرعانما تم قص شعري وتم تقليم أظافري.

"آه،انظر الى هذا الشعر الجميل الذي يشبه شعر السيدة ألورا تماما!"

كان يتم سحبي من مكان الى آخر تحت نظرات سيب المرحة.

كنت وكأنني وسط عاصفة،بالكاد استطعت ان ألتقط أنفاسي.

اصطف العديد من الخادمات اللواتي يحملن الملابس وأشياء اخرى.

عندما رأيت ذلك أصبح وجهي شاحبا.

لحسن الحظ أن الملابس التي اختارتها ألورا لم تكن كما تخيلت.

كان الزي مصنوعا من مادة سوداء اللون مدطرزا بخطوط بنفسجية اللون،كلما حدقت اكثر ستلاحظ مدى جودته.

"اوه،سيدي سيسيل كيف أمكنك ان تبدو رائعا جدا!"

واصلت الخادمات تقديم الثناء الغير مبالغ فيه.

"ان الازرار والدبابيس المزينة تتطابق مع عيون سيدنا البنفسجية الشبيهة ب الجواهر!"

"اه،انه الجمال الذي سيجعلك تقع في حبه من النظرة الأولى!"

'مهلا،أعتقد أن هذا مبالغ فيه'

٠
٠
٠
في حديقة القصر الخضراء الواسعة،كان هناك العديد من الخدم بها وبعض المبارزين الذين يحرسون المكان هنا وهناك.

كنت حاليا أتجه نحو مكان وجود نواه رُفقة ريو و سيليا ويبدو عليهما انهما قد مرّا بنفس العذاب الذي مررت به.

لقد مرّ أربع سنوات منذ آخر نزهة قمنا بها.

وصلنا الى المكان المقصود.
لاحظنا نواه ثم اقترب منا،عندما رأيته عن قرب بدا أطول مما اعتقدت.

اقترب منا ورفع يده فجأة.
رمشتُ بسرعة وأغلقت عيني.

*رطم*

أحسست بيد تربت على رأسي بخفة.

'هاه؟'

ربت نواه على ريو وسيليا ثم حدق بعيدا وتمتم بخفوت "لطيف..."
"احم،لنذهب لتناول الفطور"

جلس الابناء مقابل والدهما.

بادر نواه بالحديث"اذن كيف تسير دروسكم؟"

كنا قد بدأنا الدراسة بالقصر منذ ثلاثة اشهر.

اجاب ريو"على ما يرام"

"سمعت انكم تبلون بلاءً حسنا"

"أجل"

كان الدوق مستمعا جيدا،حتى انه استمع بصمت لحديث سيسيليا التافه ولم يقاطعها ابدا.

"أوه،وأيضا لا يزال سيسيل يواجه صعوبة بالاتجاهات"

رفع نواه حاجبه وحدق بي "حقا؟"

"بفت"
بدأت اكتاف ريو تهتز قليلا.

حدقتُ به "إنه لا شيء"

انتهت النزهة الرسمية بحلول المساء.
كانت لطيفة نوعا ما.

أغلقت باب غرفتي ثم اتجهت الى السرير وارتميت فوقه.

تمتمت بخفوت "تصبح على خير يا انا."

*
*
*
عذرا على الاخطاء~

منظور ثانوي في روايةحيث تعيش القصص. اكتشف الآن