8

627 58 23
                                    


حل صمت دام لبضع دقائق جعلت الطفل خائفا من أنه قد تفوه بشيء خاطئ قد يعاقب عليه،لكن هذا الصمت كُسر من قبل الرجل

"أنت تسأل عن ماهي السماء؟"
تردد الطفل قليلا لكنه أجاب "أ...أجل"

"بفت..هاهاهاهاها"تردد صوت ضحك الرجل ذو المعطف الأبيض بالغرفة..

ظهرت ملامح استغراب على وجه الطفل و بدأ يسأل نفسه'هل ماقلته خاطئ؟هل سأعاقب؟..'
تحدث الرجل مجددا"على أية حال،أنت لا تحتاج معرفة ماهي السماء،هاهاهاهاها لأنك لن تراها أبدا بحياتك هاهاهاها"

خرج الرجل من الغرفة و أغلق الباب الحديدي،تاركا الطفل مصدوما من جوابه'ألن أخرج من هنا؟ أ...أنا أيضا أريد الحرية..'

جلس الطفل على السرير ضاماًّ رجليه بين يديه و بدأ يحدق بالحائط المقابل له،أصبحت عيناه السوداء الباهتة أكثر بُهتا من السابق..

٠
٠
٠

فتحت عيني ببطء "يبدو أنني غفوت قليلا"
رفعت رأسي قليلا  للسماء لتتقابل عيني مع غروب الشمس تمتمت" كُنت مخطئا بعد كل شيء،فأنا الان أصبحت أرى السماء بكل ما فيها" بقيت أحدق بالسماء لبضع دقائق..

تنهدت وعدت لداخل الغرفة و ارتميت مجددا على السرير، بقيت أحدق بالسقف حتى رأيت فتاة متعلقة به مثل الرجل العنكبوت من الصدمت بقيت متجمدا في مكاني، ظللت أحدق بها وهي كذلك تحدق بي حتى قامت بلف رأسها دورة كاملة بينما كانت تهمس
بتقطع
" هيهي...س..وف....تلع..ب معي...قل..قليلا.."
'ياإلهي'

قفزت الفتاة من على السقف و وقفت على أرضية الغرفة...ذات شعر أسود طويل و غرتها تغطي وجهها بالكامل ترتدي فستانا أسود طويل، بينما كانت تحمل سكين مطبخ...

قفزت من السرير واتخذت و ضعية دفاعية،سمعت الفتاة تهمس "أرجو..ك..العب..مع..معي"

تحركت الفتاة بسرعة و اتجهت نحوي،أشهرت السكين على وجهي و بدأت تطعن بسرعة...
تفاديت تلك الطعنة و أمسكت بيدها..
أو هكذا ظننت..اتضح ان يدها شفافة ومرت يدي ممسكة الفراغ...

"فل...ن..لعب~"
بدأت تطعن عشوائيا بينما أنا أتفادى طعناتها تلك...
اصطدم ظهري بحائط الغرفة بينما كانت الفتاة تطعن مستهدفة رأسى و رقبتي، توقفت فجأة وسقطت على الأرض مُمسكة برأسها و هي تصرخ بتألم،بدأت الفتاة تضرب رأسها بالأرض، حتى انقسم لنصفين و بدأت مادة صفراء تخرج من رأسها وظلت تُتمتم بتقطع "أ..أنت..يج..ب..عل...يك...المو....الموت!!"
"لا.....يس...مح...لك...بال...العيش!"

اختفت فجأة وتركتني مذهولا...
'هاه،الآن يجب علي أن أتعود على مثل هذه الزيارات'

تنهدت واتجهت صوْب سرير وتمددت عليه..بدأت عيني تنغلق ببطء...

*
*
*

عذرا على الاخطاء~






منظور ثانوي في روايةحيث تعيش القصص. اكتشف الآن