‏‎02: صرير الخشب.

140 19 5
                                    

يا غريب فؤادي أن اليوم ليس أفضل يومٍ مررت بهِ..
انهكني واستنزف طاقتي وقد خارت قواي

فهلكت وهلك معي فؤادي، قد أرهقت يا عزيزي
تضرعت أرضًا وتوسلت فؤادي أن يصمت..
يتوقف عن المضي قدمًا فأنا لا طاقة لي لأتحمل أكثر من هذا..

أن بطشه يزداد يومًا تلو الأخر يا ندبة فؤادي.

أنا فقط مرهقة وأود الاختفاء
أريد أن احمل هذا القلم وأضعه على عنقي
واغرسه به..

لكنني لست بتلك الجرأة..

فها أنا الآن مُنتظرة الموت ليزور غرفتي التي أبيت أن تطأ أرضها..

إنني مرهقة منك ومني..ومن الحياة أجمع
فمتى سيتنهي كل شيء..
واندثر مثل قطرات المطر؟

...

أغلقت دفتري ببطءٍ بأيدي مُرتعشة، اقضم شفتي المرتجفة حتى ادميتها..

مقلتاي ترتعش ومدمعي أبى التحمل فانهار.. وأنا اضغط بجنونٍ على حافة القلم باصبعي حتى ترك بصمته عليها..

سمعت صوت خطواتٍ تقترب من بابي
صرير الخشب ينهك مسمعي
والعرق يتصبب مني

صدري يرتفع وينخفض والهث وأنا اطالع الباب

إنه يقترب..
أين المفر؟..
أين العدل الالهي؟..

أن قبضة الباب تنخفض..
أن صريره يزداد
الباب يفتح ببطءٍ
إنه يأتِ إلي.
يده تمتد ناحيتي..

لهثت وأنا اطالعه بعيني مُرتعشة وفارغة
إنه يبتسم..
الموت قريب مني أليس صحيح؟..
قد تمنيته وأتى إلي بملء ارادته..
فقط إنني أريد الاختفاء في هذه اللحظة.

ترنيمة الوحدةحيث تعيش القصص. اكتشف الآن