‏‎06: لقد عُدت.

72 12 2
                                    

يا عزيزي يقالُ لي الآن إنني أصبتُ بالجنون
حسنًا..هذا صحيح..ربما؟
لكنهم لا يدركون إنك جنوني!.

فأين ذهبت؟
الم تصلك نداءاتي؟
الم يزف لك أحدهم خبري؟
أليس أنت من قُلت لي قبل رحيلك
"انتظريني..سأعود."
فمتى يحين موعد لقاءً يأبى خافقي نسيانه ؟

يا عزيزي
إنني أفتقدك
هذه الغرفة تخنقني
أنها صامتة تمامًا
ولكنها ليست مظلمة..
حسنًا هذا عزائي الوحيد ربما
فمتى تأتِ أنت لتملأ حياتي بالضجيج؟
إنني أنتظر لقياك يا عزيزي..
والهف لذلك اليوم.

لكن هل أنت تنتظرني؟
خافقي يأبى تصديق إنك نسيتني
وانك سترحل بعيدًا متفوهًا بخبر رحيلك دون اكتراثٍ
وتمنعني من أن اطأ أرض قلبك!.

وتلك الهوية التي تسمح لي بدخوله..كوني عزيزتك.
لكنك الآن سحبت مني ذاتي..
فكيف يُسمح لي مرةً أخرى أن اطا أرضك؟
اتريد أن أقتحمه عنوة؟
اتريد أن لا أتحكم بجنوني وأجعله يسير في الهواء الطلق..
وأجعله يبحث عنك؟

أم تريد أن نلتقي ذات مَره في نَهاية لَيلة جامحة آثارُ بها مثل البركانِ بحثًا عنك؟
أو لربما في موطنٍ آخر..
موطن قلبي!.

إنه يستقبل عودتك!.
إنك أرضي وقارعة طريقي و الوجهة التي كل الطرق تؤدي إليها!.
فكيف لا نفعل؟!

أم تريد أن نَلتقي عَلى حافةِ طريقٍ؟
أو في إحدَى الاغَاني التي يغنيها لي فمك الاثم؟
ويا عزيزي أنني أفتقد موسيقى صوتك.

فهل تريد أن نلتقي في أحد الأحلامِ؟
أنا وأنت.
ودعنا نرقص حتى الموتِ!.

أم إنك تريد لقاءنا في عامٍ قادِم؟
لا أكترث!
لا يهمني كيف سنلتقي أو أين أو باستحالة لقاءنا!.
إنني أريدك أنت ولا أكترث لأيٍ عدى هذا!.

فمتى تعود؟
وتخبرني بنبرة صوتك التي أهيمُ بها..
"قد عدتُ يا عزيزتي..ودعيني أتكبد ثقل عناء جنونك!"
فهل ستفعلها يا تُرى؟

ترنيمة الوحدةحيث تعيش القصص. اكتشف الآن