‏‎08: مصاحبة الجنون.

94 13 15
                                    

"أن هذا جنون.."
نطق بها بخفة وهو يقرأ ما قيل عنه خفية
ثم ابتسم ابتسامة فخرٍ وهو يتفحص ملامحي من خلال الزجاج
مد يدهُ فلامس الزجاج الذي يفصل تلاحم أجسادنا..
فرفعت يدي لاضعها على محل وجود يدهِ

لقد عاد..

فنطقت ببطءٍ وأنا أضع جبيني على الزجاج وأخفض رأسي
"إنني أفتقدك.."
لم يجبني ولم أنطق أنا بحرفٍ
كان هدوء مريحًا..
لم أحب الهدوء قبلًا..لكنني بدأت أعشقه الآن ربما

فحديثه..ونبرة صوته..ونظراته..تبعث فيّ الهدوء
أذن هكذا يبدو عزيز قلبي؟
فتبسمت وأنا أسمع نبرة صوته الخافته
"اتريدين الرقص؟"

رفعت رأسي ببطءٍ وأنا أرفع حاجبي مبتسمة
فوجدته يبتسم أثناء وضعه ليده على جهة وجنتي..
فامال رأسه
و وجدتني أستشعر لمساته الخفية على وجنتي..
فملتُ برأسي وكأنني أدعه يداعب وجنتي كما يرغب
فوجدته ينطق بخفوتٍ وهو يبتسم ابتسامة جامحة
"قد عدتُ يا عزيزتي..ودعيني أتكبد ثقل عناء جنونك..فأنني مجنونٍ أكثر منكِ على اية حال!"
ابتسامة تعني الكثير..الكثير فعلًا.

-النهاية-

رأيكم بالرواية ككل؟

النهاية مرضية برأيكم؟

حاولت جاهدة إيصال مشاعرها لكم..
شجاراتها مع تناقضها
مزاجها المتقلب
كونها مجنونة ربما؟

فهل نجحت؟

ودعوني أخبركم..ليست كل نهاية نهاية!.

الأشخاص الذين امسكوا طرف الخيط من تلميحاتي الموجودة منذ اول سطر هم الوحيدين الذين سيفهمون نهايتي..

تحديدًا التلميح في البارت السادس سيجعلهم يفهمون النهاية الحقيقية✨.

بدأت: 7 يناير، 2024
إنتهت؛ 8 يناير، 2024.

تمت.

ترنيمة الوحدةحيث تعيش القصص. اكتشف الآن