دخلت ايريكا من المدخل الرئيسي لشركتها بخطوات ثابتة و نظرات ثاقبة و حادة لجميع الموظفين و صوت كعبها يطرق علي الأرضية الرخامية بصوت عالٍ .
كانت خصلاتها الذهبية تتطاير بخفة علي كتفها و رائحة عطرها المميزة منتشرة في الأجواء حولها.
كان جميع الموظفين يحركون رأسهم باحترام كتحية لها ف برغم قسوتها و جديتها ف العمل ف هي لم تفعل اي شيء يضر احد منهم من قبل.
ركضت ناحيتها مساعدتها الشخصية إيميلي و سارت بجانبها بعد ان ألقت عليها التحية بأحترام و صعدوا سوياً لمكتب إيريكا الذي يقع في الطابق الأخير.
دخلت إيريكا لمكتبها الذي كان نور الشمس يضيئه بسبب الحائط الذي خلف مكتب إيريكا ف كانت تستبدله ب زجاج مضاد للرصاص شديد الحماية و مكتبها الكبير الأسود الذي يوجد عليه شاشة حاسوبها الكبيرة و بعض الملفات و الأوراق الموضوعة بطريقة مرتبة علي جانب المكتب و توجد لوحة ذهبية صغيرة منقوش عليها اسمها مكتوبة بطريقة جميلة و في احدي الجوانب يوجد بار صغير عليه جميع أنواع المشروبات و في الجانب الاخر يوجد ارائك بنية اللون.
خلعت إيريكا معطفها الأبيض الطويل ليظهر من اسفله بذلتها النسائية البيضاء التي تبرز تقاسيم جسدها الممشوق و قامت برفع خصلاتها بيدها قبل ان تذهب و تجلس علي كرسيها الجلدي الاسود.
وقفت إيميلي أمامها و قالت بهدوء:
-هل اقوم بإحضار قهوتك الآن سيدتي؟!
=اجل إيميلي ف أنا بحاجة إليها جدا.
أومأت إيميلي ثم خرجت من المكتب و عادت بعد دقائق و بيدها كوب القهوة و وضعته أمام إيريكا بينما إيريكا كانت تدير الكرسي خاصتها و تنظر للشارع و حركة السيارات.
ظلت إيميلي واقفة قليلاً قبل ان تدير إيريكا كرسيها و تمسك كوب القهوة بين كفيها و قبل ان ترتشف اول رشفة نظرت لإيميلي و قالت بهدوء:
أنت تقرأ
مختلفتي اللون / Different Color
Romanceتعيش حياة لم تكن تتمناها يوماً فقط لتأخذ ثأرها من الذين سلبوا منها عائلتها و سعادتها الوحيدة سلبوا منها والدها ... ظلت تسعي سنوات و قد اقتربت اخيراً من تحقيق مرادها لكن لم تفكر قد كيف ستكون حياتها بعد تحقيق ما سعيت لأجله اغلب سنوات عمرها.
